الأسرى الأردنيون على قائمة أولويات حزب الله اللبناني
بعد تفاعل قضية الأسرى الأردنيين في إسرائيل وعودتها إلى الساحة الأردنية لفترة؛ أسدل الستار عليها مجدداً، فبعد إلغاء جلسة مخصصة لها، أغلق الإعلام الباب أمام هذه القضية وكأنها عارض سرعان ما انزاح عنها.ومع إهمال في ملف الأسرى والذي كان من المفترض أن يأخذ حجما بالاهتمام، يجد أهالي الأسرى أن القضية لا تمثل شيئا للحكومة أو حتى للناشطين في مجال حقوق الإنسان، بل لا يوجد لديهم معلومات دقيقة بأرقام الأسرى وظروف اعتقالهم.
ورغم أن الأحزاب الأردنية لا تضع القضية ضمن برامجها أو حتى تلقى الاكتراث، فإنها تبقى بالوقت نفسه مرتعا للمزاودات الوطنية بين هذا الحزب والآخر ورهينة أنشطة آنية سرعان ما تختفي مع الأيام.
الناشطون في قضية الأسرى لا يتورعون عن اتهام الحكومة والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني بالتخلي عن أبنائهم، معتبرين أن إخفاق النواب بعقد جلسة بالقشة التي قصمت ظهر البعير في تعامل الجميع مع قضية الأسرى.
في غضون ذلك، قامت الحركة العربية الإسلامية الديمقراطية "دعاء" الأردنية بالسفر إلى لبنان لأجل تقديم مبادرة إصلاح لأجل الوفاق بين الأحزاب والتيارات اللبنانية المتصارعة، "والهدف الثاني هو لأجل الالتقاء مع قوى لبنانية أخرى في مقدمتها حزب الله".
هذا اللقاء ُخصص لمناقشة قضية الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية، وعلى أن تشملهم أي صفقة تبادل قادمة مع الجانب الإسرائيلي، وبدوره رحب حزب الله بطلب الحركة متعهدا بأن يكون الأسرى الأردنيون على رأس قائمة بأي تبادل للأسرى مع الإسرائيليين.
كاشفا أمين عام حركة دعاء محمد أبو بكر عن لقاء حزبي نقابي أردني يجرى ترتيبه مع أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، "لأجل للتنسيق ووضع قائمة بأسماء الأسرى للأخوة في حزب الله".
وشكك أبو بكر بالجهود الحكومية حيال تعاطيها مع القضية. وقال: "أشد على أيدي الحكومة الأردنية إذا كان لديها النية الجادة في بحث هذا الموضوع؛ ولكني أشك في ذلك، والمسألة الأخرى أننا حزب سياسي ولدينا هم وطني ونعتقد أن قضية الأسرى هي هم وطني".
ووضح أبو بكر من حق أي حزب أن يقوم بواجبه تجاه قضية الأسرى الأردنيين، "إذا كان لدي القدرة والاتصالات والعلاقات مع أي جهات فاعلة بهذا الموضوع فأنا استغل هذه العلاقات وبالتالي هذه العلاقة لصالحا أسرانا في إسرائيل وخاصة بعد أن تم تهريب النصاب داخل مجلس النواب في الجلسة التي مخصصة لمناقشة قضية الأسرى
ولا يجد أبو بكر مشكلة في علاقة حزب مع أحزاب خارجية، ذلك ما أثار جدلا واسعا بين الحكومة والأحزاب في موضوع العلاقة ما أي كان جهة خارجية سواء أكانت ماليا أو نشاطا سياسيا، وقال "وهناك أحزاب أردنية كثيرة وقعت اتفاقيات تعاون مع أحزاب عربية وهذا حق للحزب، ولا يعمل فقط على الصعيد المحلي فالحزب النشط هو الذي يفتح العلاقات وأبواب مع قوى أخرى سياسية فالساحة اللبنانية ساحة فاعلة جداً، فيها حراك سياسي وحزبي ولدينا علاقات مع قوى حزبية على الساحة اللبنانية وليس فقط حزب الله وإنما هناك أحزاب كثيرة مثل الحزب التقدمي الاشتراكي حزب الكتائب اللبناني وحركة أمل أيضا؛ لما لا ".











































