الأردن يغلق حدوده أمام اللاجئين الفلسطينيين في العراق

الأردن يغلق حدوده أمام اللاجئين الفلسطينيين في العراق
الرابط المختصر

في خطوة غير مسبوقة أغلق الأردن حدوده بوجه اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في المنطقة المحرمة على الحدود الأردنية العراقية؛ يأتي ذلك متزامنا مع اقتراب إغلاق مخيم الرويشد الذي يقيم فيه لاجئون أكراد وفلسطينيون.وقال مدير الدائرة الإعلامية في مديرية الأمن العام بشير الدعجة أن الأردن قام بإغلاق الحدود مع العراق منذ مساء الأحد الماضي وذلك بسبب الأعداد الكبيرة من المسافرين الفلسطينيين إلى الأردن الذين لا يحملون جوازات سفر أو وثائق سارية المفعول رسمية تخولهم من دخول الأراضي الأردنية.

ولهذه الأسباب "قمنا بإغلاق الحدود لغايات تنظيمية وحتى لنتأكد بأن جميع الداخلين للأراضي الأردنية يحملون جوازات سفر ووثائق سارية المفعول".

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين من 100 إلى 250 لاجئاً المتواجدين حالياً، وعلق الدعجة أن الأمن العام لم يتمكن من تعدادهم بسبب إقامتهم خارج الأراضي الأردنية، مؤكداً مرة أخرى إلى أن الحدود مغلقة أمامهم "لغايات تنظيمية".

المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدورها قالت على لسان مسؤولة الإعلام يارا الشريف أن المفوضية قامت بإرسال عدد من موظفيها إلى الحدود للإطلاع على معاناة اللاجئين، ومن ثم سيتم تقديم المساعدات لهم، وقالت لعمان نت "صلاحيات المفوضية في الأردن مرتبطة بما تخوله لها الحكومة الأردنية".

وأضافت الشريف: "لا نستطيع أن نتصرف من أنفسنا إلا بعد الحصول على الموافقة من الحكومة الأردنية".

وقد تم إخطار اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق بعدم بالخروج خارج العراق، ولكن إذا سمحت الحكومة الأردنية للمفوضية بتولي المسؤولية ستقوم عندها الأخيرة "بإيجاد حلول إنسانية لهم" خاصة وأنهم يفتقدون المواد والحاجات الإنسانية.

وقام هؤلاء اللاجئون بالخروج من العراق نظرا للأوضاع الأمنية الخطرة، وبحسب إحصائية المفوضية فإن 89 لاجئا مقيما الآن في المنطقة العازلة بينهم 42 طفلاً، في حين يصل عدد الفلسطينيين المقيمين في العراق إلى 34 ألف لاجئ.


ويرفض الأردن دخول اللاجئين وذلك حتى لا تفتح الباب أمام هجرات متتالية سواء للاجئين الفلسطينيين أو الأكراد والذي يقيم ما يقارب 198 كرديا في مخيم العازلة والذي لا تعترف به المفوضية في حين تم نقل 150 لاجئا فلسطينيا إلى مخيم الرويشد.

ويتزامن ذلك مع قرار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عدم مسؤوليتها عن اللاجئين المقيمين بالمخيم، قائلة ممثلة المفوضية في الأردن آني ماري دويتشلاندر في مؤتمر عقدته مطلع الشهر الحالي أن المفوضية تقدم لهم حلاً للاجئين الأكراد يتمثل بالعود إلى مخيم كاوا في كردستان العراق أما فيما يخص الفلسطينيين فلم يتأكد يناقش وضعهم بعد.

وقد استنفدت المفوضية جميع قنواتها لمساعدة اللاجئين الرافضين العودة إلى العراق، ويأتي ذلك مع رفض الحكومة الأردنية السماح لهم بدخول أراضيها و"المشكلة تكمن بمكان المخيم بين الحدود حيث المنطقة غير آمنة وفي خطر دائم ولا تستطيع أن تقدم لهم المساعدات" كما ترى المفوضية السامية.

أضف تعليقك