الأردن يعيد آثار العراق المسروقة

الرابط المختصر

أعلنت وزيرة السياحة مها الخطيب تسليم الحكومة الأردنية 2466 قطعة أثرية للحكومة العراقية كانت قد سرقت من المتاحف والمواقع الأثرية في العراق خلال الأعوام الماضية،

وتمت مصادرتها من قبل دائرة الجمارك الأردنية والأجهزة الأمنية أثناء محاولة تهربيها عبر الأردن.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير السياحة العراقي محمد عباس العريبي للإعلان عن تفاصيل تسليم القطع الأثرية المسروقة للعراق، عقد ظهر اليوم الأحد في دائرة الآثار العامة.
 
وتعاون الأردن مع الإنتربول الدولي الذي زوده بمعلومات كافية حول عدد كبير من القطع الأثرية العراقية المسروقة لكي يتم تعقب وملاحقة اللصوص وإلقاء القبض عليهم في حال عبورهم إلى الأراضي الأردنية، وقد تم وفق الخطيب إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم.
 
ورفضت الوزيرة الخطيب الإدلاء بتصريح حول المبالغ التي صرفت للحفاظ على هذه القطع الأثرية، معللة ذلك بأنه واجب على المملكة الأردنية الهاشمية، "لا نريد أن نقيم هذا الجهد بأي مبالغ، وبالنسبة لنا مهما كانت التكاليف فهذا أمر لا يقارن بأهمية الحفاظ على هذه المقتنيات المهمة".
 
وبينت الخطيب أن تسيلم العراق لأثاره المسروقة لا يأتي في ظل زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى المملكة مؤخرا، وإنما جاء بسبب مشاركة وزير السياحة العراقي في مؤتمر وزراء السياحة العرب.
 
وأضافت" الآن وبعد أن عاد الاستقرار والآمن إلى العراق وبمناسبة زيارة وزير السياحة العراقي إلى الأردن قررت الحكومة الأردنية أن تغتنم هذه الفرصة وان تسلم هذه القطع الأثرية إليه لتعود إلى مكانها، ونحن على ثقة بان الحكومة العراقية قادرة الآن على وضعها في المكان الصحيح وان تعيدها إلى المتاحف التي سرقت منها".
 
وقامت دائرة الآثار العامة بتوثيق وتخزين هذه الآثار ضمن قاعة خاصة بها، كما تم تسجيل وتصوير كافة هذه القطع ووضعها على أقراص مدمجة وإرسال نسخة إلى مكتب اليونسكو بعمان ونسخة إلى الجهات الأثرية العراقية المختصة.
 
من جهته، قدر وزير السياحة العراقي محمد عباس العريبي عدد القطع الأثرية المسروقة بـ 15 ألف تحفة أثرية، واستعادت الحكومة العراقية 8500 ألف قطعة" تم استعادت جزء من هذه الآثار من قبل الأردن وسوريا، ولكن لازلنا نجري اتصالات مع بعض الدول من خلال وزارة الخارجية، كايطاليا وتركيا واسبانيا وفرنسا وإيران وبعض الدول الخليج التي تحتفظ بجزء من القطع الأثرية العراقية حتى يتم استعادتها".
 
وبين العريبي أنه سوف يتم تامين بيئة مهيأة للحفاظ على هذه الآثار، في ظل تحسن الوضع الأمني في العراق.
 
وناشد الوزير خلال المؤتمر ومن خلال وسائل الإعلام كافة الدول التي تحتفظ بآثار عراقية أن يتم إعادتها، وغادر الوزير الأردن ظهر اليوم الأحد ويحمل معه بـ 2466 قطعة أثرية سلمت له من قبل الجانب الاردني شاكراً الأردن على الجهود التي بذلتها لإعادة هذه الآثار.
 
وتمكن الجانبين الأردني والعراقي من إفشال 22 محاولة تهريب تم خلالها ضبط ما مجموعة 2466 قطعة أثرية تضم قطع مزورة وقطع صلبة ومنها قطع أثرية نادرة مسروقة من متحف الآثار العراقي.
 
وشملت الآثار التي سلمها الأردن للعراق على مسكوكات ومخطوطات وحلي وفخاريات وتماثيل وألواح مكتوبة بالخط المسماري وقطع أثرية أخرى تعود للعصور السامرائية والآشورية والبابلية والإسلامية يحمل بعضها أرقاما متحفية وأرقاما تمت سرقة معظمها خلال عمليات السلب والنهب التي رافقت دخول القوات الأمريكية إلى بغداد عام 2003.
 
دائرة الآثار العامة، أقامت عدد من الدورات العلمية والعملية تهدف إلى تدريب الآثاريين العراقيين ولذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة واليونسكو وصندوق الصروح العالمي والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومركز تورينو وغيرها من المؤسسات والمنظمات الدولية، وبلغ عدد الدورات خمسة عشرة دورة تدرب خلالها حوالي 200 آثاري ومهندس.