الأردن يتصدر جوائز الشعر والقصة بالشارقة

الرابط المختصر

المواهب تستطيع أن ترى الضوء حينما تجد الفرصة، لكنها لا تجدها في بلدها غالبا وإنما خارجه في أغلب الأحيان، ودليل على وجود هذا الإبداع والتميز فوز الأردنيين عبدالله أبو شميس بالمركز الاول في الشعر، وسناء كامل الشعلان بالمركز الأول في القصة القصيرة، في الدورة التاسعة لجائزة الشارقة للإبداع العربي.فقد فازت القاصة الأردنية سناء الشعلان بالجائزة الأولى بمجال القصة القصيرة عن مجموعتها (الكابوس)، وفاز الأردني عبدالله أبو شميس بالجائزة الأولى أيضاً في حقل الشعر، عن ديوانه (هذا تأويل رؤياي) وجائزة كل منهما 5 آلاف دولار سيتسلماها في نيسان المقبل.



وقالت الكاتبة والاكاديمية سناء الشعلان التي تدرس الدكتوراة في الأدب العربي لعمان نت "رغم أن الجائزة هي جائزتي رقم 17، إلا أنها تتميز بعراقتها فهي من أعرق الجوائز على الإطلاق، وثانيا بطريقة الدعم التي تقدمها فهي لا تكتفي بتقديم الجائزة المالية فحسب، لكنها فضلا عن ذلك فهي تقوم بطبع المنتج الفائز على نفقتها ثم عرضه في معرض الشارقة للكتاب ثم تقوم بتوزيعة على جميع أقطار الوطن العربي، وبذلك هي تشكل نقطة إنطلاق لأي أديب، فمعظم انطلاقة الأدباء المعروفين كانت من جائزة الشارقة للإبداع ".



مجموعة الشعلان القصصية (الكابوس) تقع في 19 قصة ستصدرها لها أمانة جائزة الشارقة، وتقول عنها سناء "هي قصص من الواقع البسيط بمعنى أنها لا تعرض قضايا مصيرية، ولا تكاد تعرض قضايا فكرية عادية، هي تعرض جوانب المسكوت عنه في حياتنا البسيطة، كوقوفنا أمام باترينة عرض في محل، وأحيانا أمام طفل، أو لحظة تمني تخجل منها إذا خرجت عن سائد المجتمع، فهذه الصور الصغيرة المسكوت عنها تشكل كابوسا للإنسان العربي، فكما لديه كوابيس في القضايا الكبرى لديه أيضا كوابيسا في القضايا الصغيرة، وقد استفدت من الأسطورة والغرائبية والعجائبية ومن موروثنا لإعادة إبراز هذه الصور، فما نراه بسيطا هو في الحقيقة سبب أزمة الإنسان المعاصر".



وحول وجود اهتمام إعلامي بالشعلان قبل حصولها على الجائزة تتابع "أي مبدع بدون إعلام لا يمكن أن ينبثق من نفسه، ففي البداية لم تقصر معي الجهات فوزارة الثقافة كانت صاحبة أول كتاب نشر لي، وأمانة عمان كانت صاحبة اول رواية نشرت لي وفازت بجائوة الدولة، وكان ما يقوم به الإعلام تجاهي لا بأس به وإن لم يعرّف بي كما يجب".



"ما يسعدني الآن أن هذه الجائزة هي فأل خير علي، فقد لفتت النظر الى سناء الأيبة وليست الأكاديمية فأنا معروفة في الأوساط الأكاديمية، لكنني أحتاج الى هذه البارقة في الأوساط الفنية الإبداعية، وأنا أعتبر هذه الجائزة للأردن كله وليست لي لوحدي".



وقد حصلت سناء الشعلان على عدة جوائز محلية وعربية، منها جائزة البجراوية لعام 2005 عن أحسن بحث علمي في الوطن العربي عن بحثها بـ''مقاربة بين رسائل الغفران للمعري والكوميديا الإلهية لدانتي''، وجوائز أسرة أدباء المستقبل بالجائزة الأولى عن قصة (سداسية الحرمان) وقصة (الحكايا)، وجائزة الناصر صلاح الدين بدورتها الثانية عن مجموعة قصصية بعنوان (أرض الحكايا) وجائزة دار سعاد الصباح عن مجموعة قصصية (إحكي لي حكاية)، وجائزة الدولة عن رواية (السقوط في الشمس) وجائزة رابطة العالم للأدب الإسلامي عن قصة (عيناه خضر)، وجائزة الدولة التقديرية عام 2005 عن قصة (الذي قتل ظله)، وعام 2004 عن قصة (جالاكيا مرة أخرى) وغيرها من الجوائز.



وستكون القاصة سناء الشعلان في الشارقة في الفترة ما بين 4 الى 10 من نيسان، لاستلام جائزتها والمشاركة بالندوة العلمية الأدبية حول حركات السرد الأدبي، حيث ستقدم ورقة موضوعها (السرد العجائبي والغرائبي) في الأدب الأردني.



وكان مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبدالله بن محمد العويس، قد أعلن خلال المؤتمر الصحفي نتائج الجائزة حيث فاز بالجائزة الأولى في مجال الشعر عبدالله أمين أبوشميس من الأردن عن مجموعته الشعرية (هذا تاويل رؤياي)، بينما جاء في المركز الثاني أمجد زابور من الجزائر عن مجموعته الشعرية (اسئلة الماء والتراب)، وفي المركز الثالث كريم عبيد معزه من سوريا عن مجموعته الشعرية (ديوان القيامة).



أما في مجال القصة القصيرة فقد فازت بالجائزة الأولى سناء أحمد كامل من الأردن عن مجموعتها (الكابوس)، وفي المركز الثاني فازت عبير يونس من سوريا عن مجموعتها (تداعيات أخيرة)، وفي المركز الثالث فاز عبد اللطيف آيت النيلة من المغرب عن مجموعته (قبض الريح).

في الرواية فاز طاهر محمد علي من مصر بالجائزة الأولى عن روايته (ضلالهم كانت هنا)، واسماعيل الرفاعي من سوريا بالجائزة الثانية عن روايته (أدراج الطين)، وجاءت الجائزة الثالثة مناصفة بين كل من فاطمة السويدي من الإمارات عن روايتها (أوجه المرايا الأخرى)، وعبدالعزيز الراشدي من المغرب عن روايته (بدو علي الحافة).

وفي مجال المسرح فاز بالجائزة الأولى عبدالمنعم محمد العقبي من مصر عن مسرحيته (إشراقة الحادي)، وفي

المركز الثاني فاز يوسف الريحاني من المغرب عن مسرحيته (الخراتيت لا تلتفت خلفها)، والمركز الثالث عماد داود نخنوخ من مصر عن مسرحيته (محاكمة رجل الساعة).

وفاز في مجال أدب الأطفال بالجائزة الأولى جيكر محمد النوري من سوريا عن قصة (ابن آوي والليث)، وفي المركز الثاني فاز أحمد محمد طوسون من مصر عن قصته (حكاية صاحب الغزلان)، وجاء في المركز الثالث عبد الحميد فرج الله من العراق عن قصته (لا يتيم ولا غري).

وفي النقد الأدبي فاز بالجائزة الأولى مهدي صلاح علي من مصر عن دراسة (انماط البث والتلقي في الخطاب

الروائي المعاصر)، وجاء في المركز الثاني عدالة أحمد ابراهيم من مصر عن دراستها " الجديد في السرد

العربي المعاصر " والمركز الثالث عبدالحكيم سليمان من ليبيا عن دراسته"آفاق جديدة في الرواية العربية ".



يذكر أن جائزة الشارقة للإبداع العربي هي جائزة سنوية تطلقها أمانة الشارقة، وتهدف الى إبراز المواهب الشابة سواء من الإمارات والدول العربية كافة، وقد أطلقت دورتها العاشرة مباشرة ما بعد إعلانها عن نتائج الدورة التاسعة والتي تتيح الفرصة أمام المبدعين للاشتراك فيها.

أضف تعليقك