الأردن يتراجع 8 مراكز في تصنيف حرية الصحافة
تراجع الأردن ثمانية مراكز في التصنيف الذي أعدته منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة في العام 2011 وأعلنت نتائجه اليوم الأربعاء.
وقالت المنظمة "إن وضع حرية الصحافة لم يتبدّل كثيراً في الأردن، ولكن عنف الشرطة إزاء الإعلاميين، والاعتداءات المتكررة والمتعمدة ضد مكاتب وكالة الصحافة الفرنسية في عمان تفسر خسارة ثماني مراتب في التصنيف"، حيث تراجع من المرتبة 120 إلى المرتبة 128 من أصل 170.
وذكرت المنظمة أن سورية والبحرين واليمن حلت بين المراتب الاخيرة في تصنيفها لحرية الصحافة في العام 2011 في سنة شهدت اضطرابات ادت الى سقوط عدة انظمة استبدادية عربية.
وفي المراتب الاخيرة تحديدا حلت اريتريا وكوريا الشمالية وتركمانستان بحسب اللائحة السنوية العاشرة التي تعدها المجموعة فيما تصدرت التصنيف كالعادة نفس الدول الاوروبية اولها فنلندا والنروج واستونيا.
وجدول هذه السنة شهد عدة تغيرات في الترتيب ما يعكس سنة تكبدت فيها وسائل الاعلام ثمنا غاليا لقاء تغطيتها للانتفاضات الشعبية كما قالت منظمة مراسلون بلا حدود.
وقالت المجموعة التي يوجد مقرها في باريس ان "الرقابة على الاخبار والاعلام استمرت من قبل بعض الحكومات وكانت مسالة بقاء بالنسبة للانظمة الاستبدادية والقمعية".
وارتفع تصنيف تونس 30 مرتبة مقارنة مع جدول السنة الماضية لتصل الى المرتبة 134 "لكنها لم تتقبل بعد بشكل كامل صحافة حرة ومستقلة".
والبحرين التي حلت الان في المرتبة 173 تراجعت 29 مرتبة بسبب "قمعها العنيف للحركات المطالبة بالديموقراطية ومحاكماتها للمدافعين عن حقوق الانسان والغائها كل هامش حرية".
وتراجعت مصر 39 مرتبة لتصبح في المرتبة 166 "لان المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة منذ شباط/فبراير بدد امال الديموقراطيين عبر مواصلته ممارسات عهد (الرئيس المخلوع حسني) مبارك".
وقالت المجموعة ان "الرقابة التامة والمراقبة المنتشرة على نطاق واسع واعمال العنف العشوائية وتلاعب الحكومة جعل من المتعذر للصحافيين ان يعملوا" في سوريا السنة الماضية. وقد تراجعت سوريا الى المرتبة 176 بحسب القائمة.
وفي اماكن اخرى فان الحركات المطالبة بالديموقراطية التي حاولت ان تعتمد النموذج العربي، تم قمعها بقوة مع القيام بالعديد من الاعتقالات في فيتنام (المرتبة 172) على سبيل المثال كما قالت المنظمة.
وفي الصين التي احتلت المرتبة 174 فان الحكومة ردت على الاحتجاجات المحلية وفي الاقاليم، عبر تعزيز نظام رقابتها على الاخبار والاعلام.
واضافت مراسلون بلا حدود ان الصين قامت باعتقالات خارج اطار القضاء وشددت من الرقابة على الانترنت.
وخسرت تركيا (المرتبة 148) عشر مراتب لانها لم تتمكن من القيام بالاصلاحات الموعودة واطلقت موجة من الاعتقالات بحق صحافيين لا سابق لها منذ فترة الحكم العسكري كما قالت مراسلون بلا حدود.
وضمن الاتحاد الاوروبي عكست قائمة مراسلون بلا حدود استمرار التفرقة بين دول مثل فنلندا وهولندا اللتين كانتا على الدوام في اعلى المراتب ودول مثل بلغاريا (المرتبة 80) او اليونان (70) او ايطاليا (61).
واشارت مراسلون بلا حدود الى "تغييرات لافتة" في جنوب السودان عام 2011 قائلة ان هذه الدولة الجديدة دخلت القائمة بموقع جيد (111) مبتعدة بفارق كبير عن السودان الذي يعتبر في ادنى المراتب (170).