الأردن وألمانيا يدعوان إلى الحوار وخفض التصعيد في المنطقة

  

أكّد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، على ضرورة الحوار وخفض التصعيد في المنطقة التي تشهد تحديات كبيرة ومتصاعدة، موضحا أن "أي تصعيد سيكون له انعكاس خطير على المنطقة وأوروبا".

وقال، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه بحث مع ماس "الأوضاع في العراق وحماية شعبه ودعم أمن واستقرار العراق لأنه ركيزة مهمة في المنطقة"، مؤكدا على ضرورة دعم أمن واستقرار العراق الذي هو ركيزة لأمن المنطقة.

"ثمة تعاون في محاربة الإرهاب وفي جهود تجاوز الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار"، بحسب الصفدي، الذي أكد أن "الحرب لم تحسم بعد أن خسر تنظيم الدولة (داعش) سيطرته المكانية لأنه ما زال يشكل خطرا أمنيا وعقائديا كونه يعتاش على الأزمات والفوضى".

وأشار الصفدي إلى أن "ألمانيا ثاني أكبر داعم للأردن اقتصاديا لمواجهة التحديات الاقتصادية وتبعات أزمة اللجوء السوري"، حيث يستضيف الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري.

وأضاف أن ألمانيا قدمت مساعدات للأردن، ونتابع معها التنسيق لإيجاد آفاق أوسع للتعاون"، موضحا أن الزيارة الألمانية تأتي في ظل أزمات تشهدها المنطقة ويجب حلها بالحوار ولا تحتمل أي حلول أخرى أو تصعيد،

وشكر الصفدي ألمانيا على دعمها لحل الدولتين في القضية الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين.

وقال إن "غياب آفاق السلام خطير جداً، ولابد من إيجاد أفق حقيقي لحل الصراع والتقدم نحو السلام الذي لا يمكن أن يتحقق دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967".

وحذّر من "خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية"، مؤكدا أن "السلام هدف ضروري لأمن واستقرار المنطقة".

"القضية الفلسطينية حاضرة في حوارنا وعلاقاتنا الثنائية خصوصا في ظل دعم ألمانيا المستمر لأونروا ولحل الدولتين وهو الموقف الأردني الثابت"، وفق الصفدي.

وأشار الصفدي إلى أن "المطلوب في ليبيا العمل على دعم الاستقرار، والوصول إلى حل ليبي يصنعه فرقاء الأزمة دون تدخلات خارجية".

وأكد دعم مسار برلين لأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتجنيب ليبيا والمنطقة الكارثة التي ستقوم بشكل محسوم إذا ما سمح لليبيا ان تكون ساحة لصراعات إقليمية ودولية.

ماس، قال إن "التواصل مع الأردن مستمر كونه وسيط مهم للاستقرار في المنطقة، داعيا إلى عدم التصعيد في المنطقة ودعم أمنها واستقرارها".

وأضاف أنه "يجب على إيران عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وبالأخص العراق"، لافتا في الوقت ذاته، إلى أنه "يخشى من سحب القوات الدولية من العراق".

وأوضح ماس، أن ألمانيا تتابع المجريات في إيران، موضحا أن "للإيرانيين الحق في التعبير عن الرأي دون مواجهة العنف".

وأشار إلى أن "الحكومة الألمانية أطلقت عملية برلين لإيقاف التسليح في ليبيا والتوصل إلى هدنة بين الأطراف المتنازعة".

وأجرى الصفدي مع ماس مباحثات موسعة تناولت العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة.

وتُعتبر ألمانيا ثاني أكبر دولة مانحة للأردن بعد الولايات المتحدة، بقيمة مساعدات وصلت في 2017 إلى نحو 577 مليون يورو، بحسب أرقام وزارة التخطيط.

ألمانيا، قالت العام الماضي، إنها وقعت مع الأردن مساعدات "غير مسبوقة" للأردن بقيمة 729.4 مليون يورو، تشمل 400 مليون يورو لدعم الميزانية الخاصة بالمياه والتعليم، والمساهمة في تحسين إمدادات المياه لـ 2.8 مليون أردني وسوري، وتزويد 1.4 مليون شخص بمياه شرب، ومنها 100 مليون يورو لبناء 37 مدرسة جديدة.

أضف تعليقك