الأردن محطة لهجرة مسيحيي الموصل

الأردن محطة لهجرة مسيحيي الموصل
الرابط المختصر

 ** مهجرو الموصل المسيحيين سيغادرون الأردن إلى دول أوروبية وأمريكية

** الأردن استقبل 260 مهجراً وتوقع زيادة العدد إلى ألف

** حالتهم الصحية والنفسية سيئة 

استقبل الأردن خلال الفترة الماضية نحو 260 مسيحياً عراقياً من مدينة الموصل شمال العراق، بعد أن تركوا منازلهم إثر تهديد مباشر من تنظيم الدولة الإسلامية والمعروف بـ"داعش".

وينتظر مسيحيو الموصل الذين تستضيفهم كنيسة اللاتين في ماركا بالعاصمة عمّان أن يستكملوا رحلة التهجير إلى بعض الدول الأوروبية والأميركية التي ابدت استعدادها لاستقبالهم.

وتوقع الأب خليل جعار كاهن كنيسة اللاتين ارتفاع عدد المهجرين إلى نحو ألف مهجر، خلال الفترة المقبلة.

وأضاف جعار لـ"عمّان نت" بأن جمعية الكاريتاس الأردنية تعمل حالياً لتسهيل وصول مزيد من مسيحيي الموصل، مشيراً إلى أنها نسقت وصول 48 مهجراً خلال اليومين الماضيين فقط.

ويصل المهجرين  من الموصل إلى الأردن عبر مطار إربيل العراقي بعد التنسيق مع الحكومة الأردنية التي تقوم بنقلهم إلى كنيسة اللاتين في ماركا.

وأكد الأب جعار أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكندا واستراليا ابدت استعدادها لاستقبال المهجرين المسيحيين في الأردن، متوقعاً أن تبدأ عملية نقلهم إلى هذه الدول قريباً بعد التنسيق مع الأمم المتحدة. .

ويلقى مهجرو الموصل المسيحيون عناية صحية فور وصولهم إلى الأردن، بسبب حالتهم النفسية والصحية السيئة التي وصفها الأب جعار بـ"المزرية" بعد أن عاملتهم "داعش" بشكل مروع، على حد تعبيره، وتم نقل عدد من المهجرين وبخاصة الاطفال إلى المستشفى الايطالي في عمّان لتلقي العلاج.

ومنذ أن سيطرت "داعش" على الموصل حزيران الماضي أبلغ من أطلق عليه التنظيم لقب "حاكم الموصل" ، أي عائلة ترغب بالبقاء في الموصل، ولم تدخل في دين الإسلام، بأن عليها دفع الجزية، ومقدارها 550000 دينار عراقي أي ما يعادل 400 دينار أردني.

وتعرض المسيحيون في الموصل منذ سيطرة داعش إلى التهديد بالقتل أو القتل المباشر بحسب ما رصدت منظمات حقوقية دولية، مما اجبر عدد كبير منهم إلى الهجرة إلى المدن الكردية الأكثر اماناً في العراق، ومنهم من هاجر إلى خارج العراق.