الأردن ضمن تحالف جديد يضم 8 دول برعاية سعودية..ما السر؟

بمجرد إعلان السعودية الاثنين عن اقامة تحالف جديد يضم ثمانية دول منها الأردن، حتى ازدادت التكهنات فيما سيثمر هذا التحالف من منافع اقتصادية، وسياسية وسط عاصفة اقتصادية صعبة يمر بها الأردن على المستوى الاقتصادي.

التحالف أثار أيضا تساؤلات عن سر التوقيت  في ظل الأزمة الأخيرة بين إيران، والولايات المتحدة ،وما طبيعة الدور الأردني، في هذا التحالف وهل جاءت المشاركة كرد فعل على ما يجري في المنطقة؟

وزير الخارجية أيمن الصفدي أكد خلال مداخلته في اجتماع توقيع ميثاق مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.على أهمية توقيع ميثاق المجلس كخطوة هامة نحو إطلاق عمل تعددي مؤسساتي يتم تفعيله عبر هياكل فاعلة وخطوات عملية خدمة لمصالح الدول المشاركة وشعوبها.

وقال إن انبثاق هذا التحالف في هذه الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة تأكيد على أن "دولنا تريد التعاون والحوار سبيلًا لتحقيق التنمية وبناء الاستقرار."

ولعل الأزمة الأخيرة التي أعقبت اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني العديد من التبعات” التي قد تؤثر على دول الجوار للعراق، وما يدعم هذه النظرية التهديدات المتبادلة بين إيران وأمريكا في وسائل الإعلام والتي شكلت للكثير من الدول بعض المخاوف التي قد تمس سياسة أراضيها وربما تجني هذه الحرب الباردة القائمة الكثير من التحالفات بهدف حماية المصالح السياسية والسيادية والاقتصادية للدول المتخوفة”..

ويترقب العالم حاليًا بحذر المناوشات الدائرة بين إيران والولايات المتحدة  والتي حملت في تفاصيلها التهديدات المباشرة والصريحة بين الطرفين مما دفع البعض للتكهن بقيام حربٍ عالمية ثالثة تعيد الذكرى لحمام الدم في الحربين السابقتين.

ومن جهة اخرى قال المحلل السياسي عامر السبايلة إن “توقيت إعلان التحالف ليس له أي علاقة بالأزمة الإيرانية الأمريكية”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن “الأردن والسعودية كانتا على الدوام في صفٍ واحد حتى في فترة ما عرف بالبرود السياسي بين البلدين  وأن أي خطر يمس الدول المتحالفة يدعو للوقوف في صفٍ واحد لمواجهة هذه الأخطار، وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي ومدى استفادة الأردن قال السبايلة: أن زمن المنحات والهبات انتهى مؤكدًا أن الاستفادة تكمن في إيجاد أرضيةٍ خصبة للاستثمار المشترك بين هذه الدول”.

من جهته  قال وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة على عدم ارتباط التحالف بالأزمة الإيرانية الأمريكية مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي بهدف زيادة المستوى الأمني للأردن والدول المشاركة والتي تطل على البحر الأحمر 

وأشار المعايطة أن الاستفادة تتمثل في رفع المستوى الأمني للدول المتحالفة متوقعًا أن الاقتصاد لن يكون ضمن خطط التحالف حسب وصفه، وبين المعايطة أن المشاركة الأردنية ايجابية وتأتي في ظل سعي الأردن الدائم لحماية شواطئها، مؤكدًا في الوقت ذاته أن توابع إعلان هذا التحالف ستكون ايجابية للمملكة خاصةً فيما يتعلق بالمستوى الأمني.

وأكد أن قادة الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن اتفقوا على تأسيس هذا المجلس الجديد استشعارا منهم للخطر الذي يواجههم وإدراكا لأهمية التعاون المشترك.

فهل ينجح هذا التحالف في درء المشاكل التي تعصف في المنطقة وهل سيتجاوز كل التحديات التي تعصف في الأردن وما مدى امكانية تحقيق الأهداف التي قام على عاتقها هذا التحالف الجديد والذي يضم في عضويته بخلاف الأردن (السعودية،مصر،الصومال،جيبوتي،السودان،اليمن،إريتريا)

أضف تعليقك