لم تكن الأيام الخمسة التي قضيتها بمعية 650 زميلا يمثلون كافة وسائل الاعلام العربية ومكاتب السياحة بالاضافة الى ايران وباكستان سوى مهرجان للتضامن السياحي مع تركيا وقد زارها وهي مقصد هام للسائح الاوروبي العام الماضي حوالي 26 مليون سائح فيما يقدر الدخل التركي من عوائد السياحة بنحو 30 مليار دولار سنويا
التظاهرة التي كانت على شكل مؤتمر وبمثابة قمة سياحية مصغرة ونظمتها شركة الكرنك للسياحة وبرعاية الخطوط الجوية التركية وسلسلة الفنادق في انطاليا درة المدن السياحية في تركيا .التظاهرة كانت محاولة للفت انظار السائحين العرب والمسلمين في حملة مضادة تسعى لتعويض مقاطعة وحملة إسرائيلة ضد البلد الذي تضامن مع غزة ضد العدوان الإسرائيلي عليها .
وتعتبر شركة الكرنك للسياحة والسفر التي تاسست عام 1985 من الشركات الرائدة في خدمات السياحة والسفر الى تركيا وعلى مستوى عالمي من الخدمة والمصداقية .
وقال مدير عام شركة الكرنك للسياحة والسفر سردار المشهداني لالراي  ان اختيار مدينة انطاليا لاقامة مؤتمرالسياحة التركية عقد في يرجع لكون المدينة تعتبر بوابة السياحة التركية وهدفا الى ترويج السياحة في تركيا وبالاخص الى انطاليا التي تضم حاليا نحو 176 فندقا خمسة نجوم وحوالي 550 الف غرفة فندقية وقصدها 9 ملايين سائح العام الماضي .
ولفت الى ان السائح الاردني يعتبر الاول من بين السائحين العرب الذين يقصدون تركيا ويحظى باحترام كبير هناك مشيرا الى ان الخطوط الجوية التركية اعلنت عن زيادة رحلاتها بين عمان واسطنبول .
بدوره قال تركان انجي مدير الخطوط الجوية التركية في الكويت خلال محاضرة القاها في المؤتمر ان عدد السائحين العرب القادمين الى تركيا زاد خلال العام الماضي بنسبة 120 بالمئة مقارنة مع السنوات الماضية وباتت تركيا وجهة محببة للسائح العربي ومتوقعا زيادتها العام الحالي .
واكد ان الخطوط الجوية التركية ستزيد من عدد رحلاتها الى الدول العربية ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها مشيرا الى الى زيادتها الى الاردن لمواجهة الاعداد المتزايدة من السائحين الاردنيين الذين يقصدون تركيا تعميقا للعلاقات بين البلدين .
وبدات الخطوط الجوية التركية بتسيير رحلات اضافية اسبوعية الى مطار الملكه علياء الدولي لتصبح 14 رحلة اسبوعية وذلك ضمن برنامج رحلاتها الصيفي الذي اطلقته بداية الشهر الحالي .
انطاليا .درة السياحة التركية وتعتبر انطاليا من اكثر المدن التركية التي يقصدها السائحون والتي تحيط بها جبال (طوروس) المكسوة بغابات الصنوبر، هذه الجبال التي تنساب في انحناءات رشيقة نحو مياه البحر الصافية المتلألئة لتعطي في النهاية خطاً ساحلياً متعرجاً وفريداً يمتاز بألسنته الداخلة في البحر والكهوف المنعزلة تحت ظلال الغابات.
والمنطقة تغمرها أشعة الشمس طوال 300 يوم في العام، هي في الواقع فردوس لمحبي السباحة وحمامات الشمس وممارسة الألعاب الرياضية الساحلية خاصة سباق القوارب الشراعية فوق الأمواج، والتزحلق على المياه والإبحار، وتسلق الجبال، وكذلك لعشاق هواية اكتشاف الكهوف ودراستها. وإذا زرت أنطاليا خلال شهري اذار ونيسان يمكنك ممارسة التزحلق في الصباح.