الأردنيون المرحلون من غوانتانامو احتجاز آخر أم إفراج

الرابط المختصر

لليوم الرابع على التوالي يخضع المعتقلون الأردنيون الثلاثة المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو للتحقيق من قبل الأجهزة الأمنية الأردنية، وفق ذويهم الذين أكدوا أن السلطات اعتقلت أبنائهم فور وصولهم مطار عمان.وتضيف العائلات أنها علمت بوصول أبنائها إلى عمان بعد تلقيها اتصال من قبل المحامي البريطاني المختص بقضايا معتقلو سجن غوانتانامو بورديس حمد المقيم في لندن.

ولم تعلق الحكومة على نبأ الإفراج عن المعتقلين الثلاثة ووصولهم إلى الأراضي الأردنية، حيث طلب الناطق باسم الحكومة ناصر جودة خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الاثنين الماضي وسائل الإعلام بإمهاله وقت لجمع معلومات حول القضية، ولم يصدر حتى الآن عنه أي تصريح.
 
وتؤكد عائلات المعتقلين لـ(عمان نت) أن السلطات الأمنية سمحت لهم بزيارة أبنائهم صباح يوم غد الجمعة، ويقول مهدي زيدان والد المعتقل إبراهيم زيدان أن الأجهزة الأمنية طلبة منه الحضور في الساعة التاسعة صباح الجمعة إلى الجهة الأمنية التي تحتجز ابنه، على أن يحضر ملابس له مشيراً إلى أن ذلك يؤكد استمرار عملية الاعتقال.
 
وأضاف زيدان أن ابنه بحالة صحية سيئة وذلك نقلاً عن المحامي حمد الذي اخبره بالظروف الصحية السيئة التي يعاني منها إبراهيم.
 
وكانت النقابات المهنية وجهت رسالة إلى رئيس الوزراء معروف البخيت طالبته فيها إطلاق سراح هؤلاء الأسرى ونقلهم إلى المستشفى لتقديم العلاج الطبي المناسب لهم.
 
ويشار إلى أن الأردن كان قد تسلم ثلاثة معتقلين آخرين أطلق سراحهم من معتل غوانتانامو الأميركي في كوبا خلال السنوات الثلاث الماضية, ولم يتعرضوا للاعتقال وفق ما قاله المحامي سميح خريس المختص في قضايا معتقلي غوانتانامو.
 
وأعرب خريس عن تفاؤله بأن تتعامل السلطات المعنية مع المعتقلين الجدد بذات الطريقة التي تعاملت بها مع المعتقلين المفرج في وقت سابق, "والذين تم استجوابهم من قبل الأجهزة الأمنية لحظة وصولهم وأفرج عنه مباشرة".
 
وأضاف خريس إذا كان ترحيل المعتقلين الثلاثة للأردن تنفيذاً لقرار الإفراج عنهم الصادر من السلطات الأميركية فإنهم على الأغلب سيلقون معاملة جيدة مثل سابقيهم, مشيراً إلى أن أسباب الترحيل إلى الأردن غير واضحة.
 
غير أن خريس أشار إلى أن تزامن ترحيل المعتقلين الثلاثة مع أخبار ترحيل 8 معتقلين آخرين إلى أفغان، ودعوة عدد من المسؤولين الأميركيين الإدارة الأميركية إلى إغلاق المعتقل قد خلق حالة من التساؤل بشأن مصير الافراج عنهم.    
 
وكانت السلطات الأميركية أفرجت قبل نحو أربعة أيام عن ثلاثة مواطنين أردنيين هم: إبراهيم مهدي زيدان وأحمد حسن سلمان وأسامة حسن أبو كبير وسلمتهم إلى السلطات المختصة في الأردن، إلا أن مصادر العائلات   قالت في حينه أنها لم تتلق أي اتصال من السلطات المعنية بهذا الخصوص.
 
ومن الجدير ذكره إلى أن المعتقلين الـ(450) الذين أطلق سراحهم من سجن القاعدة البحرية الأميركية في كوبا منذ العام 2002 تعرضوا للاعتقال في بلدانهم. وقال البنتاغون في بيان له إن حوالي 320 أسيرا ما زالوا حتى الآن في معتقل غوانتانامو.
 
وجاء في البيان ان ترحيل المعتقلين "يشكل دليلاً على أن الولايات المتحدة لا ترغب في احتجاز الأشخاص أطول من اللازم.