الأردن..الملاذ الآمن لرجال الأعمال العراقيين

الأردن..الملاذ الآمن لرجال الأعمال العراقيين
الرابط المختصر

تناول تقرير لوكالة "رويترز" لجوء الآلاف من رجال الأعمال العراقيين إلى الأردن منذ التسعينات حينما أصيبت بلادهم بالشلل نتيجة القصف الأمريكي والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة بعد حرب الخليج الثانية، والغزو الأمريكي للعراق عام 2003 الذي أضاف مزيدا من الاضطرابات.

وأوضح التقرير أن كثيرا من الأثرياء العراقيين أقاموا مشروعات مشتركة في الأردن مع شركات عالمية لتزويد بلدهم بالمنتجات والخدمات، وتوسع بعضهم من تلك القاعدة ليدير أنشطة تجارية في أنحاء الشرق الأوسط.

ولا يفكر سوى عدد قليل من رجال الأعمال في إعادة فتح صناعات أغلقت بعد العقوبات التي فرضت على العراق بعد غزو الكويت عام 1990 وهو ما يتناقض مع شركات النفط الكبرى التي هرعت لإقامة وجود لها في البلاد التي تقبع فوق بعض من أكبر احتياطيات الخام في العالم، بحسب "رويترز".

وأضاف التقرير "يتلقى رجل الأعمال العراقي صاحب الحداد طلبيات لشراء إنتاج مصنعه الجديد للحليب المجفف من تجار في بغداد في مكتبه الفاخر في المنطقة الحرة في الأردن، حيث تستقبل الزوار لوحة لنهر دجلة وأشجار النخيل التي تبعد مئات الأميال عن مصنع الحداد في منطقة إعادة التصدير الأردنية".

ويستعيد الحداد وهو من أسرة تجارية عراقية بارزة ذكريات طفولته في النجف وعقود من الحرب والعقوبات والعزلة، ولكنه يؤكد، بالرغم من انحسار العنف في بلاده وانتعاش الاقتصاد وإن كان على نحو بطي، بأن شركته لمنتجات الحليب ستبقى في الأردن، "فلا يزال العراق سوقا غير آمنة، ولن ننتقل أبدا من الأردن لكننا قد نتوسع من الأردن للعراق"، بحسب الحداد.

وقد توسعت المنطقة الحرة في الزرقاء بعد أن تحولت المملكة إلى ملاذ آمن للأنشطة التجارية العراقية من شركات المقاولات إلى المطاعم المتخصصة بتقديم الأكلات العراقية.

أضف تعليقك