الأدلاء السياحيون : نعمل بـ15% من طاقتنا… والدعم مفقود
وسط استمرار الركود في القطاع السياحي الأردني، كشف الرئيس السابق لجمعية الأدلاء السياحيين، رائد عبد الحق، عن واقع مأساوي يعيشه العاملون في هذا المجال، مؤكداً أن الأدلاء يعملون اليوم بطاقة لا تتجاوز 15% مما كانوا عليه قبل بدء الأزمة، التي تفاقمت بفعل العدوان على غزة وتداعيات التوتر الإقليمي.
وفي مداخلة عبر أثير "راديو البلد" ضمن برنامج "طله صبح"، قال عبد الحق إن الدخل الذي يؤمنه برنامج "أردن جنة" لا يغطي سوى جزء ضئيل من احتياجات الأدلاء، مضيفًا: "85% من دخلنا اختفى، وما نحصل عليه بالكاد يكفي لدفع فواتير الماء والكهرباء".
وأكد عبد الحق أن الأدلاء لا يحتاجون إلى تدريبات في هذه المرحلة، بل إلى إجراءات ملموسة من وزارة السياحة والحكومة، تشمل تأجيل القروض القائمة وتسهيل الحصول على قروض جديدة، مشيراً إلى أن البنوك ترفض التعامل مع قطاع "متعثر".
وانتقد عبد الحق تصريحات وزارة السياحة التي تشير إلى زيادة في الدخل السياحي، معتبرًا أن "الزيادة" ناتجة عن تحويلات المغتربين وليس عن نشاط سياحي فعلي، موضحًا: "حين لا يكون لدى الناس دخل، تزيد التحويلات من الأقارب في الخارج، لكن الوزارة تعتبرها ضمن الدخل السياحي".
كما أشار إلى أن عشرات الفنادق في منطقة البترا أغلقت أبوابها مؤخرًا، وتم تسريح نحو 700 موظف، محذرًا من تفاقم الأزمة إذا لم تُتخذ إجراءات جذرية. وتساءل: "كيف يُتحدث عن دعم بتغطية فوائد القروض، بينما لا أحد يمنحنا قروضًا أصلاً؟".
وفي ختام مداخلته، دعا عبد الحق إلى إعادة النظر في أولويات دعم القطاع، موجهًا نداءً لوزارة السياحة لإيداع مبالغ حقيقية في البنوك لتسهيل قروض لمكاتب السياحة والفنادق، وتأجيل كافة المستحقات الحكومية، بما فيها الضرائب والكهرباء، لإنقاذ ما تبقى من هذا القطاع الحيوي.











































