الأجواء الرمضانية تسيطر على الأسواق الأردنية

الرابط المختصر

مع اقتراب شهر رمضان ارتفعت وتيرة الاستعدادات لاستقبال الشهر الفضيل، وبدأت المحال التجارية تنافس في تقديم الأطعمة والحلويات المشهورة في هذا الشهر. القطايف بالجبن والجوز والقشطة والكنافة والعوامة وأصابع زينب والمعمول، استعدادا لاستقبال عيد الفطر وهي ما تضمنته لافتات معنونة عند واجهات الكثير من المحلات المتخصصة بالأطعمة.

ومع حلول شهر رمضان المبارك، يستعد الأردن لاستقبال هذا الشهر الفضيل وتبدأ طقوس الشهر تنتشر في المحال التجارية والأسواق التي تعج بالمواطنين الباحثين عن مستلزمات الشهر.

وبمقابل استعداد المحال، يظهر استعداد المواطنين في بيوتهم، حيث عبر بعضهم عن احتفاله بالشهر عبر تزيين بيوتهم بالهلال والنجمة والأضواء، فرحا باستقبال الشهر بالإضافة إلى توفير المواد الأساسية من السلع.

ومع حملة الاستعدادات بدأت محلات العصائر باستعدادها واستقبالها الزبائن، مقدمة أطيب المشروبات من العصائر الرمضانية مثل: الخروب، قمر الدين، العرق سوس وأنواع أخرى من العصائر تنعش ظمأ الصائم وبأسعار تكون في متناول الجميع.

محمد حسونة صاحب محل عصائر في البلد استعد كغيره من أصحاب المحلات لهذا الشهر، يقول: "في شهر رمضان تكون المشروبات الشعبية الرمضانية هي العنوان في محلي من الخروب واللوز والعرق سوس، بالإضافة إلى القشطة بالعسل ويتم التجهيز لهذه المواد قبل أسبوعين وكلها طبيعة 100% ".

أما مصطفى صاحب محل حلويات وتمور، يقول عن استعداده لاستقبال الشهر أن هناك إقبالا من قبل الزبائن على شراء ما يبيعه، متوقعا أن يزيد الإقبال مع بداية رمضان، "في محلي قمت بجلب كافة أنواع التمور التي تتراوح أسعارها ما بين الدينار والأربعة دنانير وعشرين دينارا ويعتمد الأمر على نوعها، فمنها التمر المطحون وتمر الحب، بالإضافة إلى المكسرات والشكولاته والساكر".

أبو محمد صاحب مطعم في وسط البلد، يقول: " في هذا الشهر يتم تحضير مأكولات عدة كبلح الشام، والعوامة وأصابع زينب، بالإضافة إلى التحضير لمأكولات التواصي للجمعيات التي تقوم بعمل إفطار جماعي ويتم تحضير لهم المنسف وفريكة بالدجاج واللحمة، بالإضافة إلى المعجنات، والأسعار تبقى في رمضان كالمعتاد كما في الأيام العادية ".

وحول استعداده في البيت يقول:"استعديت في البيت، وقد لاحظت أن بعض أنواع الخضار قد ارتفعت أسعارها فعلى سبيل المثال كيلو البطاطا في محلي نصف دينار، وفي محل آخر 35 قرشا، أما بالنسبة للمواد الأساسية لم الحظ عليها أي ارتفاع".

وبين أبو محمد أن بعض أنواع الخضروات قد ارتفعت أسعارها منذ حوالي أسبوع ومن محل إلى آخر توجد فروقات بأسعار الخضار، "أي على سبيل المثال كيلو البطاطا في محلي نصف دينار وفي محل آخر 35 قرشا، حتى كيلو الفلفل الأخضر من محل إلى الآخر يتفاوت بـ 15 قرشا، أما بالنسبة لمواد الأساسية لم الحظ عليها أي ارتفاع".

مظاهر الشهر الكريم تبدأ عبر الخيم الرمضانية، المنتشرة في مناطق عدة بعمان، هي أصبحت طقسا من طقوس هذا الشهر، وتستمر هذه الخيم طيلة أيام الشهر، مقدمة السهرات والمسابقات والى جانب هذه الخيم توجد خيم أخرى تقدم الطعام للفقراء ويطلق عليها اسم "تكية".

أما علي لم يستعد لشهر رمضان معتبرا أنه كأي شهر من شهور السنة، ويقول عن الأسعار وارتفاعها: "يوجد نية لرفع أسعار بعض المواد وقد لاحظتها في أسعار الخصروات، فكيلو الليمون كان قبل فترة نصف دينار أما الآن أصبح سعر الكيلو 75 قرشا، وأتمنى على تجارنا أن لا يرفعوا الأسعار وكذلك من الحكومة أن تراقبهم مراقبة شديدة بعدم رفع الأسعار، لعدم تمكن الكل من توفير المواد الغذائية ".

أبو سامر يرى أن ارتفاع الأسعار ظاهرة متبعة في شهر رمضان، مبينا انه لن يستعد لشهر رمضان بل سيكون بالنسبة له كأي شهر، معتبرا أن الشخص في رمضان يأكل اقل من أي شهر آخر، ويقول: "رمضان لم يبدأ بعد، وكل شيء سوف يزداد فكيلو الخيار الذي كان يباع بربع دينار أصبح الان يباع بـ75 قرش وفي بعض الأحيان قد يصل إلى دينار أي يصبح شيئا غير متوقع، أما المواد الأساسية كونه أمر تنافسي بين التجار فان أسعارها تكون متقاربة".

أبو خالد استعد لاستقبال الشهر بنسبة تصل إلى 40 % ، ملاحظا ارتفاع بعض أنواع السلع والمواد الأساسية وبعض أنواع الخضروات بنسبة ارتفاع تصل إلى 100%.

ويترك اقتراب الشهر الفضيل بصمة واضحة على وسط البلد عمان، فقد اخذت أصوات الباعة تصدح في إرجاء المدينة إيذانا ببدء الشهر، معلنين عن بيع كافة مستلزمات الشهر.

أضف تعليقك