الآف يحتجون وسط البلد عمان دعما للمقاومة في غزة (شاهد)

الرابط المختصر

 شارك عشرات آلاف الأردنيين في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام المسجد الحسيني تحت شعار "الطوفان الشعبي"، نصرة للمقاومة الفلسطينية ودعما للأهل في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة يشنّها جيش الاحتلال منذ نحو أسبوع وراح ضحيتها نحو (1600) شهيد.


وندد المشاركون في المسيرة التي تعدّ الأكبر في تاريخ الأردن، بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، مطالبين بفتح الحدود مع فلسطين المحتلة، ودعم المقاومة المسلّحة.


كما استهجن المشاركون موقف الأنظمة العربية والإسلامية مما يجري في غزة، خاصة في ظلّ الموقف الأمريكي والغربي الواضح في هذه الحرب.


وأشار المشاركون إلى أن اصطفاف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى جانب الاحتلال وارهاب الاحتلال، يؤكد أن هذه الدول جزء من الاحتلال، وأنها راعية للارهاب.


وصدحت حناجر المشاركين بشعارات، منها:

الشعب يريد تحرير فلسطين
بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى
سيري سيري يا حماس.. انت المدفع واحنا رصاص
يا ابو عبيدة يا مغوار.. سمعني صوت الانذار
يا قسام يا حبيب.. اضرب اضرب تل أبيب 


كما هتف المشاركون في المسيرة الحاشدة بشعاراتٍ تحيّي أبطال المقاومة، والأهل الصامدين في  غزة وفلسطين، الذين أذاقوا الاحتلال مرارة الهزيمة في معركة “طوفان الأقصى”، مؤكدين على أن خروجهم بهذه الجموع الغفيرة ما هو إلا جزءٌ “من الوفاء الواجب تجاه المقاومة وأهلنا في غزة”.
كما رفعوا لافتات تؤكد على انحياز الشعب الأردني الكامل لحقوق أشقائه في فلسطين، وتطالب أحرار العالم بالتحرك العاجل لوقف مجزرة الاحتلال في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم.


وطالبوا الحكومة الأردنية والحكومات العربية بالإعلان عن إلغاء معاهدات السلام واتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطرد سفراء الاحتلال من العواصم العربية وإغلاق سفاراتهم فيها، مشددين على ضرورة وقف مسلسل الهرولة العربية نحو التطبيع، وجعل الكيان الصهيوني يدفع ثمن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
لا مرحبًا بوزير خارجية أمريكا
واستهجن الملتقى الوطني لدعم المقاومة ، زيارة وزير خارجية أمريكا للمنطقة والأردن، باعتبارها باتت طرفاً مباشراً في قتل أهل غزة وأطفالها وفي تشكيل حلفٍ دولي ضد فلسطين والأقصى، قائلا في بيانٍ صادرٍ عنه، وصل “البوصلة” : لا مرحباً بوزير الخارجية الأمريكي بلينكين.


وأكد الملتقى “رفضه المطلق لزيارة الخارجية الأمريكي المتواطئ في الحرب وفي قتل أطفال غزة بالذخائر الأمريكية وفي قطع المياه والكهرباء عنها وفي ترويج الأكاذيب الصهيونية”
وأشار إلى أنّ “اضطرار السلطات الأردنية لاستقباله رغم كل ذلك يعكس عمق مأزق رهانات السلطة الرسمية في الارتهان والتبعية للولايات المتحدة الأمريكية، والاعتماد على مساعداتها”.
وأوضح الملتقى في بيانه أنّ “تصريحات بلينكين عن مجيئه إلى المنطقة بصفته يهودياً قبل أن يكون أمريكياً شكلت تعبيراً صريحاً وصادقاً عن دور الصهيونية وطبيعتها باعتبارها القاعدة العسكرية الغربية المتقدمة في منطقتنا، لوَأدِ إرادتنا واستدامة فُرقتنا ومنع وحدتنا ونهضتنا”.


مسيرة العودة الكبرى إلى الحدود الجمعة القادمة
كما دعا الملتقى الوطني لدعم المقاومة الشعب الأردني الضرورة استمرار وتصعيد كل أشكال الدعم الشعبي للمقاومة ولأهلنا الصامدين في غزة.
وشدد على ضرورة المشاركة الفاعلة والحشد الكبير ليوم الجمعة القادمة بمسيرة العودة الكبرى إلى الحدود، مشدداً على أن حق التظاهر قد كفله الدستور والقانون، وأن دعم المقاومة هو خيار جماهير الشعب الأردني بكل مكوناته، وأن من حقها أن تعبر عنه على نطاق كل الجغرافيا الأردنية.


الأمن يمنع مئات الاردنيين من الوصول الى الحدود الفلسطينية ويطلق الغاز المسيل للدموع بكثافة


هذا وأطلقت قوات الأمن والدرك الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه حشود من المواطنين الأردنيين الذين حاولوا  لوصول إلى المنطقة الحدودية في الأغوار الجنوبية.


ومنعت الأجهزة الأمنية بالقوة وصول مئات المتظاهرين إلى الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة.


وأكد المتظاهرون عزمهم الوصول إلى الحدود لإيصال رسالة حازمة للعدوّ الصهيوني، وتأكيدا على موقفهم بدعم المقاومة ودعم عملية طوفان الاقصى.


ومن جانبها أصدرت مديرية الامن العام بيانا دعت فيه المواطنين كافة للتقيّد بما صدر من تعليمات بخصوص مواقع التجمع وعدم محاولة تجاوزها ، مؤكدة على تنفيذ القانون ومنع أي شخص من التعدي عليها وتجاوزها.


وأكد الناطق الإعلامي باسم المديرية أن رجال الأمن موجودون في المواقع المختلفة للحفاظ على سلامة الجميع، وتمكينهم من ممارسة حقهم في التعبير السلمي عن الرأي، إلا إنّ البعض القليل حاول الاحتكاك مع رجال الأمن، مهيبا بهم التقيد بأماكن التجمع والاحتجاج التي جرى تحديدها لهم للوقوف وإيصال رسالتهم وممارسة حقهم بذلك دون أي تجاوز للقانون والتعليمات الصادرة بذلك الخصوص.