اقبل شديد على زيارة البترا
قال مدير دائرة الاثار العامة الدكتور فواز الخريشة ان دخول اعداد كبيرة من السياح لمدينة البترا الاثرية في ساعات محددة من النهار يشكل ضغطا كبيرا على المدينة يفوق قدرتها على استيعابهم.
وأضاف في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان جميع السياح ومن مختلف الجنسيات يدخلون الى المدينة في ساعات الذروة التي تمتد من الساعة السابعة صباحا وحتى العاشرة صباحا وضمن مجموعات وافواج الامر الذي يحتم وجود خطة للتعامل مع 5 الى 6 الاف سائح يزورون البترا يوميا تستند الى ايجاد فاصل زمني بين الدفعات .
وقال الخريشة ان الشركات المستقطبة للسياحة تعودت على هذا الوضع الذي كان ملائما قبل ان يتضاعف العدد الى اربعة أو خمسة اضعاف، مبينا ان الموضوع الاهم الذي يشغل الدائرة هو جني الثمار من السياحة دون ان يشكل ذلك ضغطا على خصوصية المدينة .
واكد ان عملية الحفاظ على البترا مكلفة ومنهكة بذات الوقت ويجد الكادر الاثاري المكلف هناك صعوبة كبيرة بالحفاظ على خصوصية المكان في ظل دخول 3 الاف سائح في ذات الوقت، مؤكدا اهمية تطبيق نظام المسارات للسواح للحد من حالة الارباك التي تشهدها عملية دخولهم .
وفي هذا السياق بين الخريشة اهمية وجود فعاليات ثقافية خارج حدود محمية البترا للترفيه عن السواح مثل المطاعم وتنظيم فعاليات فلكلورية ومتنزهات وملاعب واسواق يتمكن معها السائح من قضاء وقت ممتع في انتظار دوره لدخول المدينة الاثرية ويتعرف على خصوصية المجتمع المحلي, مضيفا ان هذا الامر سيسهم بصورة كبيرة من تخفيف الضغط على المدينة ويدر دخلا للمواطن والدولة .
وقال ان البنية التحتية للمدينة الوردية تحتمل دخول الفي زائر في نفس الوقت والزيادة عن هذا الرقم تتسبب في مشكلة ،مؤكدا ضرورة التوسع في موضوع البنية التحتية كالمطاعم والاستراحات في الموقع.
واوضح انه تم التوصل الى هذا النظام ضمن خطة متكاملة بالتعاون مع "مجلس المحمية" كما انه تم حد التداخلات الكثيرة في البترا من خلال "نظام الصلاحيات" الذي حدد عمل كل جهة من الجهات العاملة هناك دون تداخل مع الاطراف الاخرى وهي وزارة السياحة ودائرة الاثار ،سلطة الاقليم ،والجهات المعنية الممثلة بالمجلس مثل المتصرف والامن ،المجتمع المحلي وجمعية المحافظة على البترا.
وعلى صعيد المتاحف قال الخريشة أن هناك اربعة عشر متحفا منتشرة في محافظات المملكة بعضها انشيء حديثا وبعضها اجريت عليه عمليات صيانة وبلغت الكلفة الاجمالية لتلك العمليات حوالي 5 ملايين دينار،مشيرا الى ان متحف الكرك نفذ بالتعاون مع الحكومة اليابانية،ومتحف السلط نفذ بالتعاون مع السفارة الهولندية وبتبرعات من مواطني السلط،ومتحف جرش انشيء بالتعاون مع متحف اللوفر بفرنسا وسمي بمتحف (زيوس) ومتحفي عجلون ودار السرايا في اربد وطورتهما الدائرة ضمن جهودها الذاتية .
وبين الخريشة ان خطة العام المقبل والتي تستمر عامين ستشهد تطويرا لمتحفي جبل القلعة ومادبا،وان موازنة الدائرة تتضمن صيانة عدد من المتاحف ،كما سيتم استكمال انشاء المتحف الموجود في "غور فيفا"ونسبة الانجاز فيه حوالي 95 بالمئة وستبدأ الدائرة بتزويده بالقطع الاثرية العام المقبل لافتتاحة العام المقبل ،وهو جزء من مشروع سياحي متكامل،ويجري العمل لانشاء متحفين في الطفيلة والمفرق .











































