اقبال على مدافئ الكهرباء والغاز

الرابط المختصر

- تصدرت مدافئ الغاز والكهرباء قائمة الاستهلاك في السوق المحلية مع بدء دخول فصل الشتاء، في وقت تلاشى فيه استخدام مدافئ الكاز بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة نظرا لارتفاع سعر مادة الكاز، بحسب مواطنين وتجار.

ويقول عاملون وتجار إنه مع بداية فصل الشتاء تزايد الاقبال على اقتناء
المدافئ الكهربائية، رغبة من المواطنين في تقليل كلف شراء المشتقات
النفطية المستخدمة للتدفئة وضمان ديمومة التزود بها بعد تجارب سابقة
لانقطاع تزويد بعض المشتقات النفطية في السوق المحلية.

 وقال عامل في متجر للأدوات المنزلية في منطقة خلدا إن انتشار المدافئ
الكهربائية دخل نمطا جديدا على قائمة احتياجات المواطنين في السنوات
الاخيرة  نتيجة لتبدل أنماط الاستهلاك الذي فرضه ارتفاع اسعار المشتقات
النفطية.

واشار إلى انه يبيع من ثلاث إلى أربع مدافئ يوميا مع دخول فصل الشتاء،
لكنه قال إن أسعار هذه المدافئ تختلف بحسب حجم وقدرة هذه المدافئ وعدد
"الشمعات" إضافة إلى منشئها.

وفيما خلت زوايا المدافئ الكهربائية في بعض المراكز التجارية ومحلات الادوات الكهربائية من الزبائن شهدت محلات أخرى حركة رائجة.

وربط المستهلكون ذلك بأنهم يتبعون العروض التي تعلن عنها المحلات والمراكز التجارية.

وتبدأ محلات ومراكز تجارية بالإعلان عن عروض تخفيض على أسعار هذه المدافئ
في مقتبل فصل الشتاء من خلال إجراء تخفيض على أسعارها أو تقديم أجهزة
كهربائية أو منزلية صغيرة معها لتحفيز المواطنين على شرائها.

وقال محمد حسين أنه تحول إلى استخدام الكهرباء منذ العام الماضي وذلك
لسهولة وأمان استخدامها ونظافتها وضمان استمراريتها في ظل انقطاع قد تشهده
المشتقات النفطية، بخاصة في فترات ذروة الاستخدام لاسيما خلال المنخفضات
الجوية.

إلا انه لم ينف احتفاظه بمدافئ غاز يلجأ اليها إذا ما انقطعت الكهرباء.

وعلى الرغم من انتشار استخدام مدافئ الكهرباء بشكل واسع خلال السنتين ما
زالت المدافئ التي تستخدم الغاز تستحوذ على نصيب كبير من استهلاك
المواطنين الذين يرون بأن هذه المدافئ أكثر توفيرا، بخاصة للعائلات
الكبيرة أو التي تسكن منازل واسعة.

واتفق مواطنون على قرار تثيبت سعر اسطوانة الغاز عند 6.5 دينار الامر الذي
طمأنهم لاستمرار اعتماد مدافئ الغاز بدلا من الاصناف التي تشهد اسعارها
عدم استقرار بين ارتفاع وانخفاض.

وقالت علا محمد إن عائلتها تستخدم مدافئ الغاز وكذلك الكهرباء غير ان
استهلاك الغاز يفوق الاخرى لأن مدافئ الكهرباء برأيها لا تعطي قدرا كبيرا
من التدفئة.

وأشارت إلى ان استخدامها في الغالب يكون عند استضافة زوار وذلك لسهولة تنقلها وتشغيلها.

بالمقابل، لم تجد "علا" فرقا كبيرا في التكلفة المادية بين مدفئتي الغاز
والكهرباء؛ ففي وقت ترتفع فيه فاتورة الكهرباء نسبيا مقارنة بأشهر الصيف
لا تكاد اسطوانة الغاز تكفي أسبوعا، وإذا ما احتاجت لتبديل أكثر من
اسطوانة لأكثر من مدفأة في المنزل فإن الكلفة قد تفوق تكلفة استخدام
الكهرباء.

من جهتها، قالت سماح أحمد إنها اشترت العام الماضي مدفأة كهرباء إلا أنها
لم تستخدمها كثيرا وبقي اعتمادها على الغاز أكثر، بخاصة أنها تحتاج
لتشغيلها طيلة ساعات النهار وبالتالي تتخوف من فاتورة الكهرباء التصاعدية.

وكانت أسعار الكهرباء ارتفعت منذ الرابع عشر من شهر آذار (مارس) الماضي
بنسب تتراوح بين 20 إلى 38% باستثناء الشريحة الأولى والتي تقع ضمن معدل
استهلاك للكهرباء من 1- 160 كيلوواط ساعة ويبلغ سعرها 31 فلسا للوحدة.

أما أسامة عبدالله فقال انه مستمر في استخدام مدافئ الغاز لأنه اعتاد
عليها منذ سنوات عدة ويحتفظ بمنزله بثلاث منها اضافة لاسطوانة لكل منها
وهو لا يفكر في شراء مدفأة كهربائية في الوقت الحالي إلا إذا تطلب منه
الامر مستقبلا غير ذلك.

واشار إلى ان أسرته صغيرة وتقضي غالبية وقتها في غرفة واحدة من المنزل أما باقي الغرف فتتم تدفئتها قبل النوم بوقت قصير.

وقال انه يستخدم من حين لآخر مدفأة الكاز التي ارتبط فصل الشتاء في
المملكة باستخدامها لسنوات طويلة، وذلك لاعطاء انطباع عن هذا الموسم وكذلك
استخدامها "لشواء بعض المأكولات بخاصة خلال وجبة العشاء".

من جهة أخرى، دخلت أجهزة التكييف ضمن منظومة استهلاك المواطنين خلال
الأعوام الأخيرة، إذ تستخدم للتدفئة شتاء، رغم أن أشهر الصيف تشهد طلبا
كبيرا على هذه الاجهزة التي يرى المواطنون أنها تخدمهم على مدار العام.