افتتاح أعمال قمة الأسرة العالمية الثانية

الرابط المختصر

بدأت اليوم أعمال قمة
الأسرة العالمية الثانية تحت شعار " الاستثمار في التنمية وحشد الدعم لإحداث
التغيير وتطبيق أهداف الألفية التنموية على المستوى". في فندق الموفنبيك
البحر الميت.
و بدأت أولى جلسات
القمة بعنوان التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة الصورة العالمية واثر
السياسات الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق الأهداف الإنمائية اللالفية، وتحدث في هذه
الجلسة كل من رئيسة البروتوكولات في المكتب التنفيذي للامين العام للأمم المتحدة
أليس هيكت، وممثل مؤسسة الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث – نيويورك وينكو باريتو.


وتحدثت رئيسة منظمة
الأسرة العالمية د. ديزي نويلي التي أشارت إلى القمة التي عقدت في البرازيل وما
حققته من نتائج على صعيد تنمية الأسرة. وأملت نويلي أن تصل القمة المنعقدة حاليا
في الأردن إلى العديد من النتائج في مجال تنمية الأسرة وتحسين مستواها.


وتحدث محافظ ولاية
سيرجيبي جواو الفيس فيليو الذي قال انه "شرف كبير لان ننقل للمملكة وللمجلس
الوطني لشؤون الأسرة القيادة لتطوير خطوات العمل المستقبلية بناءا على نتائج قمة الأسرة
العالمية الثانية المنعقدة حاليا"


وألقى أمين عام
المجلس الوطني لشؤون الأسرة جميل الصمادي كلمة قال فيها " أن انعقاد قمة الأسرة
العالمية الثانية تعتبر هدفا في تحقيق أهداف الإنمائية للألفية، وان المجلس الوطني
بالتعاون مع منظمات حكومية وغير حكومية يسعى إلى تطوير العديد من الاستراتيجيات
التي تستهدف الأسرة".


وأشار الصمادي "
انه لا بد من تطبيق الأهداف الانمائية للألفية على المستوى المحلي في الأسرة
".


وجاء عنوان الجلسة
الثانية تحت عنوان خلق بيئة مواتية على المستويات المحلية والوطنية والدولية لتوليد
فرص العمل الكاملة للجميع واثر ذلك على التنمية المستدامة والتخفيف من الفقر.


وتحدث في هذه الجلسة
وزير العمل باسم السالم الذي أشار إلى أن نسبة البطالة في الأردن بلغت 15،8%، وان
58% منهم تحت سن 25%،في حين 50% من العاطلين يتمتعون بمستوى تعليمي تحت مستوى
الثانوية، في حين تبلغ نسبة المشاركة الاقتصادية للنساء الأردنيات حوالي 14%.


وأضاف السالم "أسباب
ارتفاع البطالة تعود إلى ضعف الاقتصاد، وعدم فعالية وسائل الأعلام للتنسيق بين
العرض والطلب،وسوء التطابق بين العمل ونظام المتاجرة ".


وتحدث السالم عن أن
الصناعات الناشئة قد توفر فرص عمل للجميع لكنها تفتقر إلى شروط العمل اللائق،
مشيرا إلى أن إيجاد العمل ليس هو الحل الأمثل للتخلص من الفقر حيث أن 70% من
الفقراء عاملين، وأن الأمر يتعلق بجودة الوظائف.


ولفت إلى أن النساء الأردنيات
غير مسلحات بالمهارات الأكاديمية التي تمكنهن من الحصول على وظائف، بسبب النظام
التعليمي، مشددا على ضرورة تسليح العمال جميعهم بالمهارات والتعليم من اجل تمكينهم
من الحصول على وظائف ذات قيمة عالية.


وبين السالم في كلمته
التي ألقاه في الجلسة " أن وزارة العمل اتخذت عدة إجراءات من اجل خلق فرص عمل
للجميع، حيث تم تأسيس مشروع الخدمة والتوظيف، لخدمة الباحثين عن عمل الذي سيمكن حوالي 10 آلاف أردني من إيجاد فرصة
عمل بحلول العام 2007".


من جهته قال مدير
منظمة العمل الدولية في نيويورك دجانكو دجونكو أن مفهوم التنمية المستدامة مفهوما
تصارع معه صانعو السياسة لعقود طويلة،مشيرا إلى انه في العام2000 قررت الولايات
المتحدة وضع موضوع الفقر والبطالة على قمة أجندتها.


وأشار إلى أن نصف
عمال العالم، أي حوالي 2.8مليار عامل ليس لديهم ما يكفي للعيش، ويعيشون على اقل من
دولارين يوميا.


وأكد دجونكو " على أن منظمة العمل الدولية
لا تعنى فقط بخلق فرص للعمل، بل تسعى إلى توفير الكرامة في العمل، والتركيز على
الحوار الاجتماعي ليتمكنوا من إسماع صوتهم في حال صادفتهم مشكلة، والحماية
الاجتماعية، والضمان الاجتماعي، والتامين الصحي، والتقاعد.


ودعا إلى دعم سن
قوانين وسياسات جديدة، وتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتأسيس شراكات مع الدول
النامية، والعمل على زيادة الطلب على العمال وزيادة إنتاجيتهم ودخلهم، وتجاوز
التمييز ضد النساء، وتحسين بيئة التجارة والاستثمار في الدول النامية.


وهذا وقد عقدت الجلسة
الثالثة تحت عنوان التعليم للجميع ( رؤية يمكن تحقيقها ) وتحدث في هذه الجلسة كل من
أمين عام وزارة التربية والتعليم تيسير النهار، ومن اليونسكو هيلين روزية.

وتختتم أعمال القمة الأربعاء
بعقد جلسة ختامية بعنوان شراكة للتنمية ( العولمة العادلة - خلف الفرص للجميع)،
وسوف يتحدث فيها نائبة الرئيس للاتصالات والعلاقات العامة – منظمة الأسرة العالمية
تونس سيدة عقربي، ورئيسة منظمة الأسرة العالمية – البرازيل د.ديزي نويلي، ومدير
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للشراكات الإبداعية كريستوف نوتال.


وهذا وتستمر أعمال
المؤتمر ليوم الخميس بعقد جلسات حول مشاركة المرأة في التنمية، الرعاية الصحية الأولية
والأهداف الإنمائية للألفية، وتعزيز النمو والاستقرار والسلام على المستوى المحلي
لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، بالإضافة عرض نتائج قمة الأسرة العالمية
الثانية وتوصيات القمة.

أضف تعليقك