اعلاميون يطالبون بعودة الاعلام للمجتمع المحلي

الرابط المختصر

طالب المدير العام لشبكة الإعلام العربي داود كتاب بإزالة "كافة العوائق أمام انطلاق مؤسسات إعلامية وإذاعات مجتمعية".

وأضاف كتاب في كلمة ألقتها نيابيه عنه مديرة راديو البلد سوسن زايدة خلال افتتاح مؤتمر أمارك للمشرق العربي أن" موضوع تشجيع الإذاعات المجتمعية يعتبر مدخلا من مداخل تطوير الإعلام وذلك من خلال إجباره إلى العودة إلى المجتمع المحلي وهموم المواطن بدلا من الهروب إلى المشاكل الخارجية".

وأشار كتاب إلى أن العالم العربي متأخر بإقامة إذاعات مجتمعية مستقلة، مبينا انه لا بد من خلال المؤتمر العمل على خلق بيئة قانونية وإدارية تسمح بترخيص إذاعات مجتمعية بدون قيود إدارية أو مالية.
 
وأمل كتاب أن يتمكن هذا المؤتمر من فتح النقاش وتحديد العقبات والاتفاق على أسس معينة للخروج من الوضع الإعلامي العربي السيئ لأجل اللحاق بركب الإعلام المتقدم.
 
وقال رمضان الرواشدة مدير عام وكالة الإنباء الأردنية بترا في كلمة ألقاها نيابية عن راعي المؤتمر وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة إن" هذا المؤتمر يكتسب أهمية إضافية كونه يكرس الشراكة المطلوبة مع المؤسسات والهيئات الإعلامية الرائدة في سبل بناء جسور من الثقة القادرة على تلبية أحدى ابرز غايات الإعلام المسؤول".
 
ونوه الرواشدة إلى التحديات الأساسية التي يجب الالتفات لها مبكرا، في مجالات عمل الإذاعات المجتمعية، وتنسحب على أي مشروع اتصالي مجتمعي"أولها تحدي بناء الثقة والمصداقية، وهذا الأمر على درجة عالية من الجدية والحساسية، فهو رأس المال الحقيقي لأيّة وسيلة اتصاليّة، وهو عنوان النجاح وشرطه الأوّل، ثم تحدي خلق الجاذبية أي أن يملك المضمون الاتصالي القبول الاجتماعي كما أن هناك تحدي بناء اتجاهات صديقة للتنمية من خلال تعزيز المشاركة التنموية، والتركيز على الفرص المتاحة، وفقا للخصوصيّات التي تميّز كل مجتمع عن سواه".
 
وأوضح الرواشدة أن قطاع الإذاعات المجتمعية قادر على خلق ثقافة ايجابية جديدة ترتقي بأساليب للتعبير والتفاعل الاجتماعي إذا أتيحت له الإمكانات اللازمة للتطور.
 
 
من جهته أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى الإعلام د. امجد القاضي أن المجلس بالإضافة إلى ممثلين من المرئي والمسموع اعدوا ميثاق شرف لوسائل الإعلام، يهدف "إلى مراعاة هذه الوسائل بالحصول على كافة حقوقها فضلا عن العمل بحرية ومسؤولية تهدف إلى التنمية وإيصال الحقوق لأصحابها دون مبالغة أو تمويل ودورها في خدمة الصالح العام".
 
ولفت ممثل مؤسسة فردريش إيبرت أخيم فوغت أن عقد ثلاثة نشاطات حول الإذاعات المجتمعية في الأردن خلال سنة ونصف، يؤكد ذلك على مدى الاهتمام بتطوير هذا النوع من الإعلام، وبين إلى أن الإذاعات المجتمعية بدأت بالانتشار في دول العالم نظرا لأهميتها.
 
وناقشت الجلسة الأولى والثانية للمؤتمر دور المجتمع المدني ودور القطاع الخاص في دعم الإذاعات المجتمعية.
 
حيث أشارت الناشطة في حقوق الإنسان والمحامية أسمى خضر إلى أن منظمات المجتمع المدني والإذاعات المجتمعية مرتبطة بعلاقة وثيقة في ما بينها ولكن هذه العلاقة لا بد من تفعليها حتى يكون لديها القدرة على الاستدامة وتمثل دورها الأساسي الذي هو خدمة الصالح العام.
 
وبين المشاركون في جلسة "دور القطاع الخاص في دعم الإذاعات المجتمعية" أهمية القطاع الخاص في دعم الإذاعات المجتمعية والمجتمع، مطالبين بفعاليته واستعرض المشاركين نماذج تبين دعمهم لعدد من الإذاعات الأردنية المجتمعية.
 
ويسعى مؤتمر أمارك إلى دعم الإذاعات المجتمعية في المنطقة العربية وتعزيز دورها في خدمة مجتمعاتها المحلية، عن طريق تبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال كما يهدف المؤتمر إلى التشبيك بين المشاركين من القائمين على الإذاعات المجتمعية والمهتمين بالإعلام المجتمعي.
 
وسيناقش المؤتمر على مدار يومين وبمشاركة 14 دولة عربية القضايا المتعلقة بالبيئة المحيطة بالإذاعات المجتمعية ودور القوانين الناظمة للعمل الإعلامي والسياسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الإعلامية في عمل الإذاعات المجتمعية.
 
ويأتي مؤتمر أمارك الذي ينظمه راديو البلد (عمان نت سابقا) بالتعاون مع مؤسسة فردريش ايبرت.