اعتماد دراسة توصي باستخراج الملح في منطقة الأزرق

اعتماد دراسة توصي باستخراج الملح في منطقة الأزرق
الرابط المختصر

أدى الضخ الجائر للمياه الجوفية في منطقة الأزرق إلى خطر تسرب المياه المالحة إليها حسب ما أشارت نتائج الدراسة التي قام بها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) ووزارة المياه والري حول أثر تسرب المياه المالحة إلى المياه العذبة في الأزرق.

وقد قام الاتحاد ووزارة المياه والري بتنظيم اجتماع لسكان الأزرق المحليين اليوم الثلاثاء لإطلاق نتائج هذه الدراسة وعنوانها دراسة تداخل المياه المالحة مع المياه العذبة في الطبقة العلوية من حوض الأزرق. حيث أوصت الدراسة بوضع خطة عمل لمساعدة السكان المحليين في منطقة الأزرق لاستخراج الملح من منطقة قاع الملاحات مما يسهم في تقليل الضغط على الآبار الحكومية ومنع تسرب المياه المالحة إلى الآبار في المستقبل.

وبعد الاطلاع على نتائج هذه الدراسة وتوصياتها قامت وزارة المياه والري باعتماد هذه الدراسة بشكل رسمي وستقوم بأخذها بعين الاعتبار في دراسات منتدى مناطق المياه المرتفعة وفي خططها المستقبلية بشكل عام.

وقد شكر مدير قضاء الأزرق السيد صالح الحباشنة بالنيابة عن نفسه وعن مجتمع الازرق وزارة المياه والري على تعاونها المستمر ودعمها لمنتدى مناطق المياه المرتفعة وشكر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) على عمله المستمر ومصداقيته تجاه إعادة تأهيل واحة الازرق وخدمة مجتمع المحلي واهتمامهم بمشكلة التملح في الأزرق.

وتشير النتائج للقياسات الحالية إلى أن معدلات الاستخراج من آبار المياه الجوفية لجميع الاستخدامات حوالي 60 مليون متر مكعب في حين أن حد الاستخراج الآمن يتراوح ما بين 24 إلى 30 مليون متر مكعب/سنة، وعليه فإن الاستخراج الجائر هو ضعف كمية التغذية مما يؤدي إلى انخفاض حجم الماء الساكن بشكل مستمر، ومن المتوقع زيادة احتمالية هجرة المياه المالحة في المستقبل إلى حقل الآبار.

ومن الجدير بالذكر أن حوض الأزرق يعتبر من أهم الأحواض المائية في الأردن، وهو المزود الرئيسي لمياه الشرب لمدن عمان والزرقاء وإربد بالإضافة إلى الأزرق.

وقد بدأ حوض الأزرق الجوفي يعاني من نضوب في مستويات المياه الجوفية نتيجة ازدياد الطلب على مياه الشرب والتي بلغت أكثر من 60 مليون متر مكعب في السنة، وقد أدى هذا الضخ الجائر إلى انخفاض مستويات المياه الجوفية وزيادة نسبة الملوحة في الحوض.

أضف تعليقك