ندد المعتصمون في مجمع النقابات المهنية بالموقف الرسمي العربي باتجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة، وانتقد المعتصمون الحكومتين السعودية والمصرية على خلفية موقفهم المنتقد لعملية حزب الله التي وصفت بالمغامرة.و وجهه المشاركون في الاعتصام الذي نظمته النقابات المهنية في الواحدة من ظهر اليوم سيل من الشتائم للحكومتين السعودية والمصرية من هذه الهتافات" حسني مبارك عامل أيه يا عميل السي أي أيه" و " اسمعي ياسعودية بترولك زي الميه" هذه الهتافات دفعت منظمو الاعتصام لمحاولة التخفيف من حدة الهتافات تخوفا على العلاقات مع الدول الشقيقة.

أما انتقاد الموقف الرسمي الأردني جاء على لسان أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني رشيد " الموقف الأردني موقف غير مقبول، ومرفوض شعبيا، والمطلوب دعم المقاومة والجهاد ضد الكيان الصهيوني وإدانة الاحتلال، وإنهاء العلاقات والتطبيع مع الكيان الصهيوني، ونحن ندين بعض المواقف العربية التي أعلنت إدانتها للمقاومة إرضاء للمقاومة الأمريكية والعبرية مطلوب من هذه الدول بدلا من ان تبحث عن ذرائع للعدوان الصهيوني ان لا تقوم بالمغامرات السياسية ".

ولم يعول بني رشيد الكثير على اجتماع وزراء الخارجية العرب وقال " المطلوب من المؤسسة الرسمية العربية أكثر من الشجب والإدانة، المطلوب قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإغلاق السفارات وسحب السفراء وإعلان موقف رسمي واضح، وليبحث كل واحد من الدول العربية عن موقفه من هذا الصراع بين الأمة العربية والإسلامية والكيان الصهيوني".


وهتف المشاركون للمقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان، وانتقدوا أداء الزعماء العرب وموقفهم من ما يجري في فلسطين ولبنان وطالبوا بتحريك الجيوش العربية لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وقام المعتصمون بحرق الأعلام الاسرائيلة والأمريكية احتجاجا على الغارات الاسرائيلة على لبنان وغزة.

وألقى نقيب الأطباء د. هاشم أبو حسان كلمة النقابات المهنية حيا فيها صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني وقال" نقول للعدو الصهيوني ولأمريكا لقد بدأتم الدخول في النفق المظلم، ولم تخرج قوة من هذه المنطقة إلا منهزمة ومكسورة تجر أذيال الهزيمة، وهذا ما يثبته المقاومون والمجاهدون الذين قالوا للعدو الصهيوني اخرج منها يا ملعون".

من جهتها استنكرت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية "تمضي حكومة الاحتلال بشن عدوانها الشامل ضد شعبنا العربي في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة ولبنان من خلال قيام جيش الاحتلال الصهيوني بارتكاب أبشع الجرائم ضد شعبنا تنفيذا لسياسات فرض العقوبات الجماعية وإرهاب الدولة المنظم وفرض سياسة الأمر الواقع في محاولة لكسر إرادته وفرض الشروط الاستسلامية عليه ، الآمر الذي يؤكد إن هذا العدوان والحرب الشاملة ضد شعبنا هي خطة مبيتة ومخططة وغير مرتبطة بالذريعة الواهية بآسر جنود صهاينة تم أسرهم بعمليات عسكرية ردا على استمرار الجرائم والمذابح والعدوان".