اعتصام في الزرقاءعلى شح المياه
اعتصم اكثر من (50) مواطنا يمثلون احياء النزهة وحي معصوم والكسارات والفلاح وحي رمزي وحي شبيب والبتراوي وحي الحسين وحي شاكر امام محطة مياه الزرقاء ومكاتب الشكاوى التابعة لمديرية المياه على خلفية انقطاع المياه عن احيائهم لفترات تتراوح بين الاسبوعين وثلاثة اسابيع لتصل الى الشهر واعتبر الاهالي الذين تجمعوا في ساعات الصباح يوم أمس الجمعة انهم يعانون معاناة شديدة وعطشاً طوال هذه الفترة واصبحوا تحت مطرقة اصحاب الصهاريج وسندان محطات التحلية خاصة بعد ارتفاع اسعار المحروقات حيث وصل سعر الصهريج الى 25 دينارا.ويقول الاهالي انهم يعيشون صيفا ساخنا وصعبا في ظل عدم تقيد سلطة المياه بضخ المياه اليهم حسب دور الاحياء مشيرين ان هناك تلاعبا بالنسبة لضخ المياه واذا وصلت المياه فانها تصل ضعيفه جداً لا تلبي حاجات الاهالي.
ويقول حازم البرغوثي من منطقة حي شاكر اننا نعاني اوضاعا صعبة جداً في ظل غياب المياه عن هذا الحي لمدة تزيد عن الاسابيع الثلاثة وأصبحنا نبحث عن الصهاريج التي لا نعرف من أين تجلب مياهها.
ويقول الحاج محمد صالح من منطقة رمزي ان اوضاعنا سيئة جداً خلال الاعوام الماضية والحالية وعند مراجعتنا للمسؤول يضع العوائق وسوء الاهمال في توزيع المياه على سمفونيات حفظها اهالي الزرقاء عن ظهر قلب وهي هناك عطاءات وهناك مشاريع لتوسيع منظومة تزويد المياه وهناك عطل كهرباء في المحطات.
ويقول المواطن محمود ابو ليلى من حي الحسين ان مدير سلطة المياه قبل شهر وعد بزيادة قوة الضخ لتصل المياه الى المناطق المرتفعة بهذه الاحياء لكننا تفاجأنا ان المياه لم تصل حتى للمناطق المنخفضة الطبيعية واننا نعيش صيفا قاسيا وشديدا في ظل ارتفاع درجات الحرارة ورغم اننا قمنا بشراء الماتورات لزيادة عمليات الضخ المنزلية إلا انه للاسف منذ اسابيع وشهور والمياه غائبة.
ويقول المواطن جعفر عبيد في حي شبيب ان صهريج مياه سعة 6 أمتار يكلفه اكثر من 80 دينارا حيث ان المنطقة التي يقطنها ضيقة وبعيدة عن الشارع الرئيسي حيث يستخدم خراطيم طويلة جداً لرفع المياه الى منزله البعيد واصحاب الصهاريج يأخذون مبالغ مادية طائلة على عدد وطول الخراطيم والتوصيلات.
بدورها تقول الدكتورة ملاك ابراهيم من منطقة حي معصوم ليس من المعقول ان تغيب الخدمة المائية عن اكثر من 15 حيا من احياء الزرقاء والى متى سيبقى اهل الزرقاء فريسة سهلة لاصحاب الصهاريج غالية الثمن التي غابت عنها فحوصات نوعية المياه الواردة من قبل سلطة المياه او الصحة وغيرها.
هذا وناشد الاهالي المعتصمون وزير المياه والري ايجاد الحلول السريعة والناجعة لاحيائهم ومعاناتهم من شح المياه منذ بداية الموسم الصيفي الحالي واضافوا ان غياب الخدمة المائية عن مناطقهم شكلت لوحة قائمة ومأساة حقيقية ورحلة العذاب والبحث عن صهاريج المياه التي تكبدهم مبالغ طائلة.