اعتصم ما يزيد على الألف طالب وطالبة من طلبة الجامعة الهاشمية اليوم الخميس، بدعوة من الائتلاف الطلابي (3 آذار )، أمام موقف الباصات في الجامعة، احتجاجا على أوضاع المواصلات في الجامعة التي وصفها المعتصمون بالمتردية، والتي تعكس استهتار أدارة الجامعة و لامبالاتها في شأن حل هذه الأزمة الخانقة والتي من شأنها أن تعرض سلامة الطلبة للخطر و تجر الطلبة إلى حالة من الفوضى وعدم التنظيم وأحيانا تنعكس لتكون شكلا من أشكال العنف الجامعي بسبب هذه الأزمة التي ضاقت بها صدور الطلبة ولم يعد من الممكن السكوت عنها.

وطالب المعتصمون إدارة الجامعة و هيئة النقل العام والحكومة بالتعامل بجدية مع هذه القضية والعمل على أتحاذ إجراءات واقعية وحاسمة لتحسين نوعية المواصلات وزيادة عدد الباصات وإلغاء سياسة التحميل على الواقف التي تعرض حياة الطلاب للخطر وتزيد من نسب الحوادث المرورية، كما دعوا الجهات المعنية بهذا الأمر لوقف الاستهتار بمطالب الطلبة بهذا الشأن و العمل بصورة سريعة وحقيقية لحل الأزمة بعيدا عن عقد اللقاءات والحوارات الشكلية والإدلاء بتصريحات لا تبت للواقع بصلة , كما وطالب المعتصمون الحكومة التراجع عن لعبة الخصخصة التي يروح ضحيتها طلبة الجامعات .

وقام المشاركون بمقاطعة حافلات الشركة المتضمنة لخطوط الجامعة وأعطوا الأولوية في ركوب حافلات النقل العام للطالبات، ما جعل عميد شؤون الطلبة يشيد بهذا التطور في فكر الطلبة واعداً إياهم بالعمل على وقف استغلال هذه لشركة لأوضاع الطلبة، فيما أكد الطلبة في هتافاتهم وكلماتهم التي ألقوه على أن مسؤولية مايعانونه تتحمله الجهات الثلاث وهي الشركة المتكاملة ، هيئة تنظيم قطاع النقل وإدارة الجامعة الهاشمية.

والتقت رئيسة الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة بحضور مساعد مدير هيئة النقل البري زاهي بني سعيد الطلبة وأكدت لهم سعي الجامعة المتواصل لإيجاد الحلول الجذرية لمشكلات النقل واحترام آراء الطلبة التي يتقدمون بطرحها باعتبارها آراء بناءة ترمي إلى دعمهم ومساعدتهم في إيجاد وسائل نقل مريحة وسهلة وآمنة وسريعة لا تربك دراستهم .

وأكدت المعايطة على حق الطلبة في طرح مشكلاتهم وتحسس مشكلاتهم التي تمثلت في نقص عدد الحافلات العاملة على خطوط عمان وعدد من المحافظات، وخاصة مشكلة الوقوف بالحافلات التي ترهق الطلبة، وعدم ملائمة عدد الحافلات لأعداد الطلبة، وعدم وجود دور في معظم المجمعات، وحصرية النقل لشركة محددة، وازدحام الطلبة الناجم عن تدافعهم على الحافلات وخطورة ذلك، وسوء تجهيزات بعض الحافلات العاملة على نقل الطلبة.

وأكد عميد شؤون الطلبة الدكتور ماجد القرعان أن الجامعة ستبقى تعمل للوصول إلى حل جذري للمشكلة يقتنع بها طلبة الجامعة بتوفير خدمة نقل مريحة وسريعة لهم، كما أكد على الدور الهام الملقى على عاتق الطلبة بتنظيم أنفسهم من خلال فرق عمل قامت الجامعة بتشكيلها لمتابعة حركة المواصلات وإيجاد الحلول لها.

الصورة المرفقة من الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء الأردنية