اعتصام طلابي في الطفيلة احتجاجا على آلية استيفاء الرسوم

اعتصام طلابي في الطفيلة احتجاجا على آلية استيفاء الرسوم
الرابط المختصر

نفذ ما يزيد عن مئتين طالب وطالبة في جامعة الطفيلة التقنية اعتصاما اليوم في حرم الجامعة احتجاجا على قرار اتخذته الجامعة قبل أسبوعين بدفع رسوم التسجيل مقدما.

الطلبة رفضوا هذا الإجراء الجديد، مما دفعهم إلى تنفيذ اعتصام احتجاجي مطالبين بإيقافه نظرا للظروف المادية الصعبة التي يعاني منها عدد من طلبة الجامعة.

وقال الطالب فادي البدارين لعمان نت أن الطلبة سوف يستمرون باعتصامهم لحين الموافقة على مطلبهم بالسماح بتسجيليهم في الجامعة أولا يليها الدفع لاحقاً،" اعتصامنا اليوم جاء بسبب القرار الذي اتخذته الجامعة بخصوص التسجيل، الدفع أولا ثم التسجيل ثانيا ونحن غير قادرين على الدفع بسبب الظروف المالية الصعبة، والذين تمكنوا من دفع الرسوم هم الطلبة الحاصلين على المنح وأصحاب القروض، وحوالي 70% من الطلبة لم يسجلوا بعد في الجامعة بسبب هذا القرار". مبينا عدم مسؤولية الطلبة عن الديون المستحقة على الجامعة.
 
وأكد الطالب فادي، عدم تجاوب مساعد رئيس جامعة الطفيلة التقنية د. يعقوب المساعفه معهم، وهذا ما نفاه المساعفه لعمان نت بقوله:" لقد اجتمعت مع الطلبة منذ الصباح ولكن يريدون أن تمشي الأمور على كيفهم، وقلت لهم انه بإمكان الطلبة أن يدفعوا الرسوم التسجيل من خلال شيكات مؤجلة، وإعفاءهم من دفع المستحقات المتأخرة، وان أبواب التسجيل ستبقى مفتوحة لبداية السنة الدراسية الجديدة، وتم أيضا تخفيض الحد الأدنى لساعات من 12 ساعة إلى 9 ساعات، ووعدت الطلبة بان الشعب لن يتم إغلاقها مطلقا".
 
وأضاف المساعفة" لا يوجد جامعة تسجل الطلبة قبل دفع الرسوم، ففي الفصول السابقة كنا نسمح بتأجيل التسديد ولكن الوضع حاليا لم يعد مقبولا، فلا يوجد أي جامعة تعفي الطلبة من الرسوم الجامعة فهذه أموال عامة، وقمنا باتخاذ هذا القرار خصوصا أن بعض الطلبة لم يدفعوا الرسوم لما يقارب السنتين، فنحن بحاجة إلى دفع رواتب الهيئة التدريسية، فضلا عن تلقينا تهديدات من قبل شركة الكهرباء والمياه بقطع خدماتهم عن الجامعة لعدم دفع الجامعة الديون المتراكمة لهم".
 
من جهته، وجه الناطق باسم اللجنة الوطنية لأجل الدفاع عن حقوق الطلبة (ذبحتونا) د. فاخر دعاس انتقاد لمجلس التعليم العالي، قائلا أن المجلس بدأ برفع يده والتخلي عن مسؤولياته اتجاه الجامعات الرسمية التابعة للحكومة،" الجامعة تلجأ إلى الجهة الأضعف إلا وهي الطلاب وتضغط عليهم بضرورة دفع الرسوم المستحقة عليهم، فجامعة الطفيلة التقنية تقبع في أفقر محافظة في المملكة وفقا لإحصائيات رسمية دلل على هذا الشيء، فمن المفترض أن تكون أقساطها منخفضة مقارنة مع أقساط الجامعات الرسمية الأخرى، ولكن تكاليفها مرتفعة فالساعة أي مادة فيها تتراوح ما بين 16 إلى 18 دينار وهذه أرقام عالية بالنسبة لقدرة المواطنين".
 
وأوضح دعاس أن التعليم العالي بدأ يتعامل على أساس انه جهة استثمارية، وأضاف" فمجلس التعليم يقوم بدفع ما يقارب 14 مليون دينار للجامعة الألمانية ذا الطابع الربحي، ويقدم 3 مليون للجامعة الطفيلة التقنية منها 2 مليون لأجل الإنشاءات والمباني وهذا بالتالي لا يغطي النفقات المتراكمة على الجامعة".
 
وطالب دعاس إدارة الجامعة بضرورة العودة إلى القرار السابق المعمول به بالجامعة، إلا وهو دفع الرسوم الجامعية على دفعات، موضحا انه " لا يعقل أن يقتصر التعليم الجامعي على الطبقة الغنية فقط".