مازال أكثر من 55 سائق قطارات ومساعديهم يعتصمون لليوم الثاني على التوالي أمام مبنى مؤسسة سكة حديد العقبة؛ احتجاجا على تطبيق نظام الخدمة المدنية الصادر عام 1998 الذي حرمهم من العديد من الامتيازات والحقوق.

و يطالب المعتصمون أيضا بتثبيت مساعدي سائقي القاطرات وذلك للنقص الحاد في عدد السائقين الذي يضطر السائقون العمل على مدار 20 ساعة متواصلة في ظروف صعبة, وبين سائقو القاطرات أنهم حرموا من الأجازات السنوية لمدة 3 سنوات متتالية لضغط العمل وقلة عددهم.

من جهته ستهجن مدير عام سكة الحديد المهندس حسين كريشان الأسباب التي دفعت العمال للاعتصام مبررا ذلك "بعدم فهم السائقين لنظام الخدمة المدنية رقم 30 لسنة 2007 المعني بنظام التسكين الذي سيطبق في جدول التشكيلات، والمطبق حاليا في جميع أنحاء المملكة".
 
ويضيف الكريشان، " يوجد هناك 24 ألف موظف يعملون بنظام المياومة والعمل جاري على تثبيتهم ولكن نتيجة لعدم وضوح الفكرة للسائقين كان هذا احد أسباب الاعتصام"
 
ومن ناحية قانونية إضراب العمال بين الكريشان بأنه " ليس لديهم الحق بالإضراب، وإذا كان لديهم أي اعتراض عليهم بالرجوع الى الطرق الصحيحة بالاعتراض وان المؤسسة ليست ضد أي عامل او سائق فيها وتم التعامل معهم بطرق القانونية حسب قانون ديوان الخدمة المدنية "
 
اما بالنسبة لعمل المؤسسة ونقل القطارات اكد الكريشان " بأن العمل قائم رغم التأثير البسيط  للاعتصام.  وأكد ان " المؤسسة على استعداد كامل للتفاهم مع السائقين وإيضاح الصورة لهم، خصوصا أن هناك 300 شاغر للموظفين المياومة، وان التثبيت جار لكن الامر يحتاج الى قليل من التفهم و الوقت لان الأمر بيد الحكومة".