اعتصام تضامني مع العساف أمام الرأي ضد السيطرة الأمنية على الصحيفة
نفذ مجموعة من الصحفيين وقفة تضامنية مع الزميل عمر العساف أمام صحيفة الرأي ظهر الثلاثاء على اثر وقف قرار تعينه مديرا للمندوبين في الصحيفة، القرار الذي تم وقفة بتدخل من قبل الأجهزة الأمنية بحسب العساف، الذي اكد على الصحيفة ما تزال تحت قبضة الأجهزة الأمنية.
الوقف جاءت بعد يومين من إقدام العساف على تسجيل شكوى رسمية في المركز الوطني لحقوق الإنسان ضد مدير عام المخابرات بصفته الوظيفية احتجاجا على “تدخل دائرة المخابرات في شؤون المؤسسات الصحفية والإعلامية”، والذي “منع تسلمه منصب مدير تحرير دائرة المندوبين الشاغر بعد ترفيع شاغله إلى مساعد رئيس التحرير طارق المومني الذي نسب تعيينه”، وفقا للشكوى.
واكد العساف انه أراد من الشكوى تسجيل موقف ضد التدخل الأمني في شؤون المؤسسات الإعلامية، موضحا انه رفض العديد من الوساطات لاحتواء الأزمة تضمنت عروضا مغرية لمناصب اكثر أهمية من موقع مدير تحرير دائرة المندوبين.
وتقدم العساف بشكوى مماثل لتلك التي تقدم بها للمركز الوطني لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء للجنة الحريات في مجلس النواب.
من جهته اكد نقيب الصحفيين طارق المومني على وقف النقابة إلى جانب العساف، موضحا أن ما تعرض له العساف ليس استهدافا شخصيا فحسب بل استهداف لحرية الإعلام واستقلاليه من تدخل الأجهزة الأمنية.
واكد على رفض النقابة لكل أشكال التدخل في المؤسسات الصحفية، مشيرا إلى أن تطور المؤسسات الصحفية مرهون باستغلال الكفاءات وعدم إقصائها.
رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين نظام منصور اكد على أن ما حدث في صحيفة الرأي يشير بوضوع إلى مواصلة التدخل في وسائل الإعلام، معتبرا أن الحديث عن تحرير الإعلام من قبضة الأمن مجرد كلام لم يجد له مكان للتطبيق.
ودعا منصور الصحفيين إلى مواجهة التدخل في عملهم من خلال اتخاذ مواقف رافضه لكل اشكال التدخل، مؤكدا على أن الأجهزة الأمنية لن توقف تدخلها وان المسالة مرهونة بمواقف صلبة من قبل من يقودون المؤسسات الصحفية لإغلاق الطريق على التدخلات بمختلف أشكالها.
يشار أن الزملاء في صحيفة الرأي نفذوا اعتصاما مفتوحا قبل اشهر للمطالبة للمطالبة بوقف القبضة الأمنية التي تفرضها دائرة المخابرات على صحيفة الرأي بما يحد من حريتها ومهنيتها الصحفية.
الاعتصام الذي تواصل في ما بات يعرف بـ "خيمة الرأي" لمدة 30 يوما انتهى بتغير قيادات الصحيفة التحريرية والإدارية، ومنح الموظفين جملة من المطالب الوظيفية.
وكخطوة تصعيدية قرر الزملاء الصحفيين تنفيذ اعتصاما أمام مقر نقابة الصحفيين عند الساعة الثانية عشر من ظهر الأربعاء للتضامن مع العساف ولرفض التدخل الأمني في وسائل الإعلام، على أن تتبعه خطوات تحدد لاحقا.
من جهتها استغربت صحيفة الرأي في افتتاحيتها الصادرة الثلاثاء الحديث عن وجود تدخلات أمنية في تعيين الزميل العساف دون ذكر اسمه ، وقالت إن الرأي مؤسسة تتخذ قراراتها الداخلية بشكل مؤسسي بعيدا عن التدخلات.
مواضيع ذات صلة