اعتصام أمام “الغد” استنكارا لمحاولة منع توزيع عددها ليوم الجمعة
نفذ عدد من الصحفيين اعتصام احتجاجيا أمام مقر الصحيفة عصر الجمعة، عبر فيه المشاركون عن إدانتهم لما وصفوه بـطالبلطجة".
ورفع المشاركون شعارات تؤكد على ضرورة حماية الصحفيين وحماية حرياتهم في أداء واجبهم الإعلامي.
كما من المقرر تنفيذ اعتصام آخر أمام مقر نقابة الصحفيين ظهر السبت استنكارا للحادث.
وكان العشرات ممن عرفوا عن أنفسهم بأنهم من عشيرة المبيضين، تجمهروا حول مبنى الصحيفة فجر الجمعة، محاولين منع توزيع عدد الصحيفة بالقوة وتحت التهديد ، على خلفية نشر أنباء عن طلب إجازة مفتوحة من مدير الموانئ بالوكالة محمد مبيضين.
وأفادت نائب رئيس تحرير الصحيفة مديرة الدائرة الاقتصادية جمانة غنيمات "لعمان نت" أن أحد العاملين بالصحيفة أصيب ونقل إلى المستشفى، مشيرة إلى أن رجال الأمن كانوا متواجدين إلا انهم اتخذوا موقفا محايداً، مستنكرة هذا الموقف، ومؤكدة أن الأردن دولة قانون وكان يجب أن يقوموا بواجبهم بحماية المؤسسة.
فيما زار نقيب الصحفيين طارق المومني مبنى الصحيفة فجرا، و اتفق مع المجتجين على السماح بتوزيع الصحيفة مبدئيا على ان يتوجه المحتجين الى القضاء في حال لم يكن الخبر صحيحا .
وأكد المومني "لعمان نت" أن النقابة تؤمن بالقانون ودولة القانون، حيث لا يجوز لأية جهة منع توزيع أية صحيفة ، ولكن بالمقابل لا بد للصحف من تحري الدقة والحقيقة في كل ما ينشر.
وأشار المومني إلى أن رجال الأمن قاموا بدورهم في حماية الصحيفة منعا لحدوث الاحتكاكات .
فيما قال المدير التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور أكد " ان حالات البلطجة تنامت في الآونة الأخيرة " ، مشيراً الى ازدياد حالات الإعتداء على الصحفيين .
وطالب منصور رئيس الوزراء " القاضي السابق في لاهاي" عون الخصاونة بتحمل مسؤوليته في حماية الجسم الصحفي والإعلاميين وهو ما اكد عليه كتاب التكليف
هذا واصدرت صحيفة الغد بياناً ادانت به "الاعتداء على الزملاء عليها وتهديد زملاء ومحاولة منع توزيعها اعتصام اليوم الساعة الرابعة أمام مقر الصحيفة واخر غدا امام نقابة الصحفيين"
فيما يلي بيان صحيفة الغد :
“الغد” تدين الاعتداء عليها وتهديد زملاء ومحاولة منع توزيعها اعتصام اليوم الساعة الرابعة أمام مقر الصحيفة واخر غدا امام نقابة الصحفيين
فوجئت أسرة صحيفة “الغد” ليلة الخميس-الجمعة بمداهتمتها من قبل مجموعات من الأشخاص المعترضين على نشر خبر صحفي والذين حاولوا منع الصحيفة من توزيع نسخها المطبوعة وسحب خبرعن اجراءات التحقيق في فرار الباخرة “السور” من ميناء العقبة ومسؤولية القائمين على الميناء في هذا الشأن.
ورغم حضور قوة من الأمن العام إلى موقع الصحيفة الا أن رجال الأمن لم يقوموا بتفريق المعتدين الذين أصابوا أحد الزملاء بعد ملاحقته ما تسبب بكسور عديدة في قدمه أدخلته إلى غرفة العمليات بالمستشفى، وهو بحاجة إلى عملية معقدة ومستعجلة.
“الغد” اذ تستهجن وتدين هذا الاعتداء الذي تم بعتمة ليل، والتطاول على القانون بهذا الأسلوب الفج الذي لا يعبر عن أي احترام للدولة ومؤسساتها الرسمية والأمنية، فإنها تؤكد التزامها بمهنيتها في تغطيتها الاعلامية من دون أي قيود أو محددات، أو رضوخ لأي ضغط من أي طرف كان، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الكبرى التي تمس حاضر الأردن ومستقبله.
وإذ تثمن “الغد” موقف نقابة الصحفيين ممثلة بنقيبها الزميل طارق المومني الذي تواجد في الصحيفة حتى السادسة من صباح الجمعة فإنها تستغرب استنكاف الجهات المسؤولة عن اتخاذ الاجراءات الفورية بالموقع لإنهاء الاعتداء، ومعاقبة من نفذوه، علما بأن الصحيفة تحتفظ بأسماء بعض المعتدين وأرقام هواتف الذين اتصلوا برئاسة التحرير مهددين الزميل رئيس التحرير المسؤول مصطفى صالح وزملاء آخرين في الصحيفة، ومنهم كاتب الخبر الصحفي الزميل أحمد الرواشدة، مستخدمين ألفاظا ومفردات نابية وغريبة على مجتمعنا، متوعدين الزملاء والصحيفة ب القصاص” جراء نشر خبر عن مجريات التحقيق في فرار السفينة “السور” ولجنة التحقيق التي طلبت من المدراء والمسؤولين في الميناء الذين لهم علاقة مباشرة بفرار السفينة تقديم اجازات الى حين انتهاء التحقيق.
ليس مقبولا تحت أي مبرر الاعتداء على الصحيفة أو التهديد بحرقها أو استلاب دور الدولة والاساءة إلى هيبتها من خلال ادعاء نفر من المعتدين بأنهم الدولة، بدون أن يتم اتخاذ اجراءات عقابية رادعة وفورية بحقهم من قبل الجهات الرسمية المعنية.
“الغد” تؤكد أنها ستواصل تغطيتها، وتنتظر كشف الجهات المسؤولة للوقائع والاجراءات العقابية التي اتخذت بحق المعتدين، بالأسماء والتفاصيل.
وتعبيرا عن رفض “الغد” للبلطجة والتزامها بالمهنية وبالحريات الاعلامية، قرر الزملاء الصحفيون تنظيم اعتصام احتجاجي أمام مقر الصحيفة في الساعة الرابعة من عصر اليوم، ويليه اعتصام آخر أمام مقر نقابة الصحفيين الساعة الثانية عشر غدا (السبت) بمشاركة الزملاء
وقامت الصحيفة بتوزيع عدد الجمعة في وقت متأخر، بحسب غنيمات.