في ظاهرة جديدة توقف حوالي (367) عاملا سيرلانكيا وهنديا من شركة المقام لصناعة الألبسة في مدينة التجمعات الصناعية بسحاب لاعتقادهم بوجود جن في المصنع.

وقال رئيس نقابة العاملين في الغزل والنسيج فتح الله العمراني إن ظاهرة جديدة بدأت مؤخرا من قبل العمال الوافدين تتمحور حول معتقدات مبنية على وجود جن في المصنع يدفعهم إلى التوقف عن العمل والمطالبة بتغيير المصنع أو التسفير.

وأضاف ان الشركة اضطرت إلى إحضار شيخ ليطرد الجن وإقناع العمال بالعودة إلى العمل إلا أن حوالي (200) عامل فقط عادو الى العمل و(167) عاملا لازالوا يرفضون العودة إلى المصنع.

وأوضح العمراني أن القصة بدأت عند وفاة أحد العمال بسبب التهاب في أعصاب المخ بحسب التقرير الطبي إلا أن العمال ادعوا أن الجن هو سبب الوفاة.

ولفت إلى أنه تزامن بعد وفاة العامل تسفير عاملتين الأسبوع الماضي بسبب إصابتهم بالصرع إلا أن العمال أصروا على أن الجن سبب المرض.

ولفت العمراني إلى أن عمال شرق آسيا بشكل عام لديهم معتقدات تتعلق بالجن إلا أن هذه الأوهام بدأت مؤخرا فقط بالتسبب بمشاكل لأصحاب العمل إذ سبق لشركة أخرى في مدينة الحسن أن أضرب (50) عاملة سيرلانكية لديها لنفس الأسباب.

رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الدكتور عبد الناصر أبو البصل أكد أن الأصل في الإنسان أن يكون إيمانه ويقينه بالله قويا وأن لا يكون ضعيف النفس لمقاومة هذه الأفكار.

وبين أن هناك فرقا بين حقيقة وجود الجن وتأثيرهم على حياة الناس مؤكدا أن الجن لا يتحكم بالكون والإنسان عليه ان يقرأ المعوذات ويسمي بالله وأن يذهب إلى عمله لافتا إلى أن معظم ما نسمعه حول أن الجن يتحكم بالناس هي مجرد كلام غير صحيح.

إلى ذلك اضرب حوالي (200) عامل من الجنسية الصينية من شركة نجمة المحيط في التجمعات الصناعية احتجاجا على ضم شركتهم إلى شركة التيار.
وطالب العمال الذين بدأوا إضرابهم قبل أسبوع تسفيرهم إلى بلادهم رافضين العودة إلى العمل.

وأكد مدير نقابة العاملين في الغزل والنسيج فتح الله العمراني ان الشركتين هم أصلا فرعين لشركة واحدة وبالتالي فان إضراب العمال غير مبرر خصوصا وان الرواتب والامتيازات لن تتغير.

وبين ان العمال ولإجبار الشركة على تسفيرهم قاموا بالنوم على أبواب مستودعات الشركة في العراء لمنع الشركة من تحميل بضاعتها.
وأضاف العمراني أن الشركة باشرت بتسفير العمال إذ قامت بتسفير ما يقارب (20) عاملا حتى الآن.

كما يواصل عمال شركة المصادر المتوسطة في الضليل اضرابهم منذ أكثر من أسبوع بسبب تأخر الشركة في إصلاح مولد الكهرباء في سكن العاملات.

وأضربت العاملات البالغ عددهم (130) من الجنسية السيرلانكية احتجاجا على تأخر الشركة في إصلاح مولد الكهرباء في سكنهم الذي انفجر يوم الخميس قبل الماضي الأمر الذي دفعهم للإضراب يوم الاثنين الذي يليه.
وبين العمراني أن العاملات قامت باحتجاز عدد من إداري الشركة الذين يقومون بتوصيل الطعام للعاملات للضغط على الشركة لإصلاح الكهرباء الأمر الذي نتج عنه مشاجرة بين الطرفين.

وباشرت النقابة بحسب العمراني بالتحقيق في القضية بهدف الإصلاح بين الطرفين إذ أوضح العمراني أن باقي عمال الشركة البالغ عددهم (700) من الجنسية السيرلانكية والهندية تضامنوا مع العاملات وباشروا إضرابا عن العمل مطالبين تسفيرهم والعودة إلى بلادهم.