اشتراكات الانترنت اللاسلكي تقفز 307% خلال عام
سجّلت خدمات الإنترنت اللاسلكي التي تعتمد تقنية "الواي ماكس" اللاسلكية خلال فترة عام قفزة وبنسبة بلغت 307 % للخدمة التي دخلت سوق الإنترنت المحلية قبل ثلاث سنوات فقط.
وتكشف الأرقام الرسمية أنّه مع نهاية الربع الأول من العام الحالي سجلت قاعدة اشتراكات خدمة الإنترنت اللاسلكي عبر تقنية "الواي ماكس" اللاسلكية قفزة ليبلغ عدد اشتراكاتها قرابة 43.56 ألف اشتراك.
وبحسب آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن هيئة قطاع الاتصالات توسعت قاعدة اشتراكات الخدمة – التي تستغني عن خطوط الهاتف الثابت في تمديدها – مع نهاية الربع الأول من العام الحالي لتزيد بحوالي 33 الف اشتراك وبنسبة بلغت 307 %، مقارنة بعددها المسجل قبل عام عندما بلغ نهاية الربع الاول من العام الماضي قرابة 10.7 ألف اشتراك.
وبحسب نفس الارقام شكلت اشتراكات الإنترنت اللاسلكي بتقنية "الواي ماكس" نسبة تقترب من الثلث وبنسبة 17 % من إجمالي عدد اشتراكات الإنترنت في السوق المحلية والتي تجاوز عددها مع نهاية الربع الأول من العام الحالي 258 ألف اشتراك لمختلف أنواع تقنيات وخدمات الإنترنت.
وتقنية "الواي ماكس" اللاسلكية - التي دخلت السوق المحلية لأول مرة في العام 2007 - تعدّ خياراً أساسيا لأولئك الذين لا يقتنون هاتفاً أرضياً في منازلهم، حيث أنّ هذه الخدمة، لا تعتمد على خطوط الهاتف الثابت في تمديدها وتشغيلها، بالمقارنة مع التقنيات التقليدية للإنترنت مثل (ADSL).
وتمثل تقنية "الواي ماكس"، واحدة من أحدث التقنيات في عالم خدمات تزويد الإنترنت عريض النطاق، وتستخدم أجهزة مثل المودم اللاسلكي، أو أجهزة أخرى يمكن وصلها بكمبيوتر المستخدم بكل سهولة مع الاستغناء عن خط الهاتف الثابت.
وتقدم خدمة الإنترنت اللاسلكي بتقنية "الواي ماكس" اليوم من خلال خمس شركات هي "أمنية"، "زين"، "واي ترايب"، "كلكم"، "مدى"، وهنالك شركة سادسة مرخصة لم تبدأ عملياتها التجارية بعد، وهنالك حوالي 11 مزوداً لتقنية (ADSL) السلكية.
وأكد مسؤول في واحدة من شركات تزويد الإنترنت بالواي ماكس أن الخدمة تشهد اقبالاً وتزايداً في الطلب عليها رغم ظروف السوق المحلية التي تشهد منافسة وصفها بـ"الشرسة" بين الشركات المزودة لهذه الخدمة بنفس التقنية (أي بتقنية الواي ماكس اللاسلكية)، أوالمنافسة من قبل التقنية الأقدم لخدمة الإنترنت عريض النطاق (ADSL) السلكية، مع تعدد الشركات التي تقدم الخدمات ضمن نفس التقنية، الأمر الذي يزيد من حالة المنافسة في السوق التي يقدر عدد مستخدميها اليوم بحوالي مليوني مستخدم.
وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن الشركات المقدمة للخدمة تتنافس في سوق محدودة وفي مناطق ومحافظات تعتبر اكثر ربحاً بالنسبة لها، حيث يتركز عملها في عمان والزرقاء وإربد ومحافظات أخرى، ولكن ليس بزخم هذه المحافظات الرئيسية الكبرى، معترفاً بأن الشركات لا تركز على المحافظات البعيدة وذلك نظراً لارتفاع الكلف عليها في بداية عملها لأثمان رخص ترددات "الواي ماكس" والرسوم السنوية لها ورسوم الجمارك على معداتها، الأمر الذي يحد من استثماراتها في محافظات بعيدة قد لا تجني منها إيرادات، كما هو الحال في المراكز التجارية في المملكة.
إلا أن الحكومة ومن خلال التنسيق بين هيئة الاتصالات ووزارتي الاتصالات والمالية أعلنت مؤخراً إلغاء رسوم الترددات السنوية على شركات "الواي ماكس"، بعدما أخذت قرار تخفيض الرسوم الجمركية على أجهزتها في وقت سابق ولمدة ثلاث سنوات، ولكنها ربطت هذه التخفيضات بمعايير لخروج الشركات والاستثمار ونشر الخدمة في المحافظات.











































