اشتراط كفالة بقيمة5 آلاف دينار لزيارة كل عراقي

اشتراط كفالة بقيمة5 آلاف دينار لزيارة كل عراقي
الرابط المختصر

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الخميس، أن وزارة الداخلية الأردنية اشترطت وضع كفالة مالية بقيمة 5 آلاف دينار أردني (ما يعادل 7 آلاف دولار) لإصدار تأشيرة لزيارة العراقيين إلى الأردن من أجل مغادرة البلاد بعد انتهاء مدة الزيارة التي تستمر شهرا.

وقالت الصحيفة إن "الكفالة بمثابة إقرار بتعهد من قبل الكفيل بدفع هذا المبلغ في حال عدم مغادرة البلاد، ويكون هذا الإقرار صالحا لمدة ثلاثة أشهر وباسم وزير الداخلية أو من يفوضه".

وأوضحت أن "هذه الكفالة جاءت للحد من إقامة العراقيين المخالفين، حيث لوحظ أن بعض العراقيين الذين يحضرون إلى الأردن يمكثون في البلاد دون إذن إقامة وبصورة مخالفة لشروط الإقامة، خاصة أن عدد العراقيين في الأردن في الأعوام السابقة وصل لـ750 ألفا، وهبط العدد إلى نحو 450 ألفا العام الماضي".

وكانت السلطات الأردنية قد خففت من قيود دخول العراقيين إلى الأردن، وكانت تمنح العراقيين تأشيرات للنقل السياحي وتراعي القضايا الإنسانية والقادمين المرضى من أجل العلاج.

وأضافت الصحيفة أن "الوزارة لاحظت في الآونة الأخيرة تخلف نحو 60 ألف عراقي منذ مطلع العام الحالي حتى نهاية الشهر الماضي، الأمر الذي استدعى كتابة الكفالات المالية للحد من الإقامة غير المشروعة".

وأكدت المصادر أن "استقدام عراقيين من أجل الزيارة في الأردن يتطلب أولا موافقة أمنية، خاصة بعد تعرض الأردن لعمليات تفجير 3 فنادق عام 2005 سقط خلالها 60 قتيلا 100 جريح في أعنف تفجيرات شهدتها عمان من قبل تنظيم القاعدة في العراق الذي كان يتزعمه وقتها أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في العراق على يد القوات الأميركية عام 2006". بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن السفير العراقي في عمان سعد الحياني قوله إن "التشدد في منح التأشيرات وتقييد حركة السائقين لا يصنعان اقتصادا قويا"، مؤكدا أن "عملية التبادل التجاري بين البلدين تقوم في منطقة حرة على الحدود بين البلدين حيث لا يسمح للسائقين بالدخول إلى الأردن، وكذلك فإن السائقين الأردنيين لا يدخلون العراق لدواع أمنية"، مؤكدا أن "السلطات العراقية لا تمانع من منحهم تأشيرات لذلك إلا أن معظم هؤلاء السائقين لا يدخلون من تلقاء أنفسهم لدواع أمنية".

وأشار إلى أنه "يتم استيراد نحو 10 آلاف برميل نفط يوميا من العراق ويتم تفريغها من صهريج عراقي إلى صهريج أردني على الحدود، وكذلك يتم تفريغ الشاحنات الأردنية المحملة بالبضائع الأردنية في شاحنات عراقية في المنطقة الحدودية". وأعرب عن أمله في تخفيف القيود على حركة المسافرين والسائقين لبناء اقتصاد قوي بين البلدين