اشتباكات نيابية بعلب المياه تنتهي بتفض الدورة

الرابط المختصر

انتهت الدورة البرلمانية الثانية بعراك بين النواب ورمي لعلب المياه وتبادل الشتائم النابية، إثر هجوم النائب عبد الرؤوف الروابدة

على بيان صدر يوم الثلاثاء عن اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع الموقع من رئيس اللجنة التنفيذية وهو النائب حمزة منصور رئيس كتلة نواب جبهة العمل الإسلامي في مجلس نواب.

وقام النائب محمد زريقات (التيار الوطني) بعد انتهاء النائب حمزة منصور من كلمته، التي رد فيها على الروابدة، بقذف علبة مياه باتجاه منصور موجهاً له كلمات نابية ما أدى إلى تطور الأوضاع وتدخل عضو العمل الإسلامي الآخر عبد الحميد الذنيبات الذي حاول الوصول جاهداً إلى الزريقات لكن النواب تدخلوا في الوقت المناسب. 
 
وتوسعت المشادات لتصل بين النائبين الذنيبات ونصر الحمايدة (التيار الوطني)، حيث هجم كل منهما على الأخر موجهين لبعضهما الاتهامات المختلفة لولا تدخل النواب.
 
وهذا ما اضطر رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي لرفع الجلسة وبالتالي فض الدورة للحول دون تطور الاشتباكات بين النواب بعد أن خرجت الأمور عن السيطرة.
 
واتهم الروابدة الموقعين على البيان بالتآمر قائلاً "الدعوة الثالثة في البيان تقول أن شعبنا وجيشنا على استعداد للتصدي لهذا العدو ولكنهم رهن الإشارة..ما المقصود برهن الإشارة؟".
 
وقال الروابدة في مداخلته تحت بند ما يستجد من أعمال أنه تفاجئ من اتهام البيان للوطن بأسوأ الاتهامات وأن المنهج الرسمي في التعامل مع هذا العدو وهمجيته قد الحق افدح الاضرار بهذا البلد وزاد من استهتاره واستخفافه به؛ متسائلاً "أهذه مكافأة الأردن على مواقفه المشرفة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؟".
 
واقتبس الروابدة بعض جمل البيان مثل "معاهدة السلام فرطت في حقوقنا في فلسطين" مضيفاً الروابدة بأن الأردن اعتاد على الظلم من الآخرين ولكن أن يأتي الظلم من أبناءه وطعنه من الظهر؛ فلا يجب الاكتفاء برفضه.


وأشار الروابدة إلى اليافطات والإشارات التي اعتبرها "دخيلة" من خارج الوطن "أهذه هي مكافئة الاردن بسلطاته الدستورية على مواقفه المشرفة من العدوان بينما تتم الاشادة علنا وفي هذا المجلس بمواقف من جمدوا العلاقات مع العدو وهم ليسوا على الحدود معه ولا يسؤلون لماذا أقاموا تلك العلاقات".
 
ولاقت مداخلة الروابدة تصفيق حاراً من معظم أعضاء مجلس النواب.
 
ورد رئيس كتلة العمل الإسلامي النائب حمزة منصور بأن اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع هي لجنة وطنية وتضم جميع النقابات والأحزاب الأردنية المعارضة والاتحادات "وأسلوب الاتهامات كنا نظن أننا خلفناه وراء ظهورنا".
 
ونقل منصور على لسان مدير المخابرات العامة السابق محمد الذهبي قوله "أن مكان الأردن الطبيعي هو قمة الدوحة وليس شرم الشيخ والسلطة الفلسطينية فاسدة".
 
وأضاف منصور بأن لا أحد في هذا الوطن يملك "حق المزاودة"  على الحركة الإسلامية "ونحن نفرق بين الأردن الذي نحب وبين السياسات الخاطئة التي أدناها وسنبقى ندينها..ونعم كان هنالك تفريط في الحقوق الأردنية".
 
وحول اتهام الروابدة فيما يتعلق باستعدادية الجيش الأردني للتصدي للعدوان الإسرائيلي بالدعوة التآمرية، قال منصور "بأن البيان قصد أن الجيش رهن الإرادة السياسية، ونحن لا نقبل أن تبعث رسائل لها أهدافها والتصيد في الماء العكر....ونحن قدرنا مبادرات جلالة الملك ولكننا نريد أن يكون الأردن في سربه الذي كان عليه على الدوام".
 
وعند نهاية منصور من حديثه، علق النائب الروابدة حرفياً "اللي فاتلك ما راح يفوت بعد اليوم، إقعد..مواقفك ضد البلد". وأضاف نواب في حديث لعمان نت أن الروابدة قصد في كلمته الأخيرة رحيل مدير المخابرات محمد الذهبي الذي عرف عنه تعاطفه مع الحركة الإسلامية.
 
ورد منصور موجهاً كلامه للروابدة "ملفاتك كبيرة جداً، فلا تدعنا إلى الحديث عنها، أنت معروف وتاريخك معروف وكل الشعب الأردني بعرفه".
 
وقامت كتلة الإخاء الوطني مع عدد من النواب بمصالحة النائب نصر الحمايدة مع عضو العمل الإسلامي عبد الحميد الذنيبات بعد رفع الجلسة، كما ستجتمع الكتلة يوم غد الخميس في مكتب النائب حمزة منصور حيث سيكون النائب محمد زريقات حاضراً للاعتذار من منصور.
 
وقال عدد من النواب لعمان نت أن الذي حدث لم يكن له داع وتحديداً في هذا التوقيت مشيرين إلى أن الأردن جزء واحد ويمتاز بوحدته الوطنية.
 
من جهة أخرى، حذر النائب علي الضلاعين في كلمته من التسهيلات التي ستمنحها الحكومة للعراقيين قائلاً "أحذر الحكومة أننا لن نجد ماءاً للشرب ولن مسكن وكل الشقق سترتفع أسعارها وسنصطف على أبواب المخابز والإزدحامات وغيرها".