اسعار الالبان تراوح مكانها
كلما اجرت الحكومة تغييرا على اسعار المحروقات بالتخفيض تزايدت تساؤلات المواطنين لماذا لا تنخفض اسعار المواد الاستهلاكية في الاسواق المحلية?
هذه التساؤلات باتت مشروعة اكثر; خاصة بعد التخفيض الثامن لاسعار المحروقات التي عادت في بعض الاصناف الى اقل من النصف.
وقال سيدة التقتها العرب اليوم في سوق مجمعة في كل زيارة اقوم بها للسوق اتوقع انخفاض الاسعار لكني اتفاجأ ببقائها في مستويات مرتفعة.
وقالت ام محمد احاول ان اذهب الى المؤسسات الاستهلاكية للبحث عن اسعار اقل لكنني في غالب الاحيان لا اجد طلباتي خاصة من مادتي اللبن واللبنة فاضطر للعودة الى البقالات فاجد الاسعار مرتفعة.
المواطن مضطر لشراء الالبان والجبان وتوفيرها على المائدة يوميا لحاجة الاطفال لها مهما كان سعرها ولذلك نشعر بنوع من استغلال التجار او المصنعين لهذه الحاجة.
ممثل الصناعات الغذائية في غرفة صناعة عمان محمد العبداللات اكد ان الصناعيين غالبا ما يتجاوبون مع تخفيض الاسعار لكن لا زالت الاسعار مرتفعة خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية ومن بينها الالبان.
وكشف في تصريحات لـ العرب اليوم ان وزير الصناعة والتجارة تعهد خلال اجتماع الصناعيين مع المهندس عامر الحديدي بدراسة معادلة الانتاج والتسعير لمعرفة التكاليف الحقيقية وتقدير هامش الارباح وذلك في ظل تعهدات مصنعي الالبان بتخفيض اسعار منتجاتهم في نهاية شهر تشرين الثاني وهو ما لم يحصل.
وكان اصحاب مصانع الالبان قد خفضوا اسعار منتجاتهم بنسب وصلت الى 12 بالمئة في تشرين الاول الماضي على وعد ان يعاد النظر في الاسعار على الاقل مرة واحدة قبل نهاية العام.
وقال العبداللات ان الوزارة بعد الانتهاء من دراسة معادلات الانتاج لكل مصنع من مصانع الالبان ستطلب منهم تحديد الاسعار بناء على نتائج الدراسة واذا لم تلتزم المصانع فان الوزارة ستقوم باستخدام آلياتها لتخفيض الاسعار.
واكد ان معادلة الانتاج والتسعير سيتم دراستها ليس فقط لمصانع الالبان بل لغالبية مصانع المواد الغذائية.
وتوقع العبداللات ان تبدأ الوزارة تطبيق دراسة معادلة الانتاج والتسعير قبل نهاية العام الحالي.
مدير عام مصنع البان حارتنا زكريا الفقيه قال ان اسباب ارتفاع اسعار الالبان سابقا تعود لارتفاع اسعار الحليب بعد ان شهدت اسعار الاعلاف ارتفاعات قياسية.
وبين تكلفة المحروقات من قيمة المنتج النهائية تصل الى 7 بالمئة بينما تصل تكلفة العبوات البلاستيكية الى 10 بالمئة والباقي للحليب الذي يعتبر مدخل الانتاج الرئيسي للالبان.
وقال ان اسعار المحروقات انخفضت الى النصف عن اعلى مستوى وصلته وقمنا مصنعو الالبان بتخفيض احتساب تكلفة المحروقات بنسبة النصف وتخفيض تكلفة العبوات 2 بالمئة وتحملنا النسبة المتبقية 6.5 بالمئة.
واكد ان سعر الحليب المرتفع هو المسؤول الاول عن ارتفاع اسعار منتجات الالبان اضافة الى هامش الربع في مرحلة البيع من التاجر الى المواطن. ويتراوح سعر كيلو الحليب البقري بين 450 الى 500 فلس.
وقال ان اسعار الاعلاف انخفضت بنسبة وصلت الى 40 بالمئة لكن الحليب بقي مرتفعا داعيا وزارة الصناعة والتجارة للسماح لهم باستخدام حليب البودرة في الانتاج كوسيلة ضغط على المزارعين لتخفيض اسعار الحليب.
وضرب مثلا سعر كيلو اللبن الذي يصل الى التاجر بسعر 920 فلسا ويباع للمستهلك بسعر 1150 فلسا الى 1200 أي بزيادة 250 الى 270 فلسا.











































