اسرائيل مصدر القش الوحيد لمربي الأبقار
لم يجد مربو الأبقار سوى السوق الإسرائيلية كخيار وحيد لشراء القش المستخدم في إطعام قطعانهم، بعد ان "منعت وزارة التجارة والصناعة استيراده من السعودية " كما قال عضو جمعية السلام التعاونية لتربية الأبقار حسن خليل لراديو البلد.
ويشكو مربون من ارتفاع اسعار القش وقلة كمياته وجودته المتوافرة داخل المملكة، الامر الذي يضطرهم لشرائه من اسرائيل بأسعار " مرتفعه" حيث يصل سعر الطن الى 225 دينارا في مقابل 66 دينارا من السعودية التي فتحت سوقها بوفرة لدول الخليج.
ويقول خليل ان "النقص في القش وقلة جودته يؤثران بمواصفات الحليب الموردة للمصانع الذي يجعله غير مطابق للمواصفات والمقاييس".
وتواجه المملكة مشكلة مزمنه في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة للمحاصيل الحقلية، اذ بلغت نسبته 7% من القمح والشعير، و8% للحمص و17% للعدس في العام الماضي.
ومن جهته نفى مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة محمد العبادي " إغلاق الباب امام الاستيراد من السعودية، لكن السعودية أعلنت موسم الجفاف وعدم كفاية المادة لسوقها الخاص". مؤكدا ان المسؤول عن فتح الاسواق فيما يتعلق بالثروة الحيوانية هي وزارة الزراعة وليست التجارة والصناعة".
واكد العبادي النقص الحاصل في القش سببه سوء الموسم ، وان الاسواق جميعها مفتوحة للاستيراد امام المزارعين ما لم يكن هناك مانع صحي حتى لا تنتقل الامراض، ويمكن للمزارع الاستيراد من اسبانيا وتركيا او اي بلد اخر".
و تكبد مربو الأبقار والمواشي بشكل عام خسائر مالية فادحة منذ عام 2007 بعد الارتفاع الكبير الذي طال اسعار الأعلاف ورفع الحكومة يدها جزئيا عن الدعم المقدم لهم.
و في محاوله منهم لخلق بدائل عن الاعلاف مرتفعة السعر ويقوم مربو الثروة الحيوانية " بشراء الخبز وطحنه" ليصار تقديمه علافا للأغنام كبديل عن الشعير الذي وصل سعره 274 دينارا للطن غير المدعوم، و150 دينارا للطن المدعوم، لكن هذا الإجراء تسبب بخسائر كبيرة للمزارعين –حسب رئيس جمعية مربي الماشية في الكرك زعل الكواليت.- الذي بين أن الخبز " أصاب الأغنام بتلبكات معوية وأمراض عديدة أدى إلى انخفاض إنتاجيتها نتيجة سوء التغذية خصوصا بعد أن تخفيض كمية الأعلاف المدعومة المخصصة لها من الحكومة والبالغة 10 كيلوغرامات لكل رأس شهريا مع أن المعدل الطبيعي لاستهلاك الماشية هو 40 كيلوغراما للرأس الواحد".











































