اسرائيل ستبني جدارا امنيا مع الاردن

الرابط المختصر

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،الأحد، إن حكومته ستبني جداراً أمنياً عند الحدود بين إسرائيل والأردن لمنع تسلل مهاجرين أفارقة إلى إسرائيل بعد الإنتهاء من بناء الجدار الأمني بين إسرائيل ومصر.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نتنياهو قوله خلال اجتماع وزراء حزب (الليكود) الحاكم صباح اليوم، إنه "بعد الإنتهاء من إقامة الجدار الأمني على طول الحدود مع مصر فإنه سيتم بناء جدار عند الحدود مع الأردن أيضاً، وعلى طول وادي عربة".

يشار إلى أن وادي عربة هي وادي ضيق وطويل يمتد من جنوب البحر الميت وحتى البحر الأحمر.

وأضاف نتنياهو أنه "أمامنا تحدياً آخذ بالتطور من جهة الشرق، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من العراق، لكن هذه الحدود يجب أن تُغلق أولاً بسبب متسللي العمل"، معبراً عن تخوفه من أنه بعد الإنتهاء من بناء الجدار عند الحدود مع مصر سيحاول مهاجرون أفارقة، الذين يدخلون إلى إسرائيل اليوم عبر الحدود مع شبه جزيرة سيناء، الدخول إلى إسرائيل عبر الحدود مع الأردن ومن منطقة شمال مدينة العقبة المطلة على البحر الأحمر.

ويتوقع أن تنتهي أعمال بناء الجدار عند الحدود الإسرائيلية – المصرية بحلول نهاية العام المقبل.

وصادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة نتنياهو لمنع دخول المهاجرين الأفارقة إلى إسرائيل بتمويل بلغ 630 مليون شيكل (حوالى 166 مليون دولار) سيتم إقتطاعها من ميزانيات الوزارات المختلفة.

وتقضي الخطة بفرض غرامات بمبالغ مرتفعة على مشغلين إسرائيليين يشغلون مهاجرين أفارقة وإغلاق مصالحهم التجارية في حالات معينة، كما تسمح الخطة للسلطات الإسرائيلية باحتجاز مهاجرين قيد الإعتقال لمدة 3 سنوات بدلاً من 60 يوماً الآن، ووضع خطة لطرد المهاجرين.

وصرح نتنياهو مؤخراً بأنه ينوي القيام بجولة في أفريقيا، في شباط/فبراير المقبل، وسيحاول خلالها الإتفاق مع قادة دول أفريقية بشأن إعادة مهاجري العمل في إسرائيل إلى دولهم.

وبحث نتنياهو هذه القضية مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي، وقالت تقارير إسرائيلية إنه تم الإتفاق على إقامة معسكر إعتقال في جنوب السودان لاحتجاز متسللين أفارقة إلى إسرائيل (سودانيين ومن جنسيات أخرى(.

ووفقاً للمعطيات الإسرائيلية فإن عدد المهاجرين الأفارقة الذين تسللوا إلى إسرائيل خلال السنوات الأخيرة بلغ قرابة الخمسين ألفاً.