اسرائيل تعرقل نقل جثمان قائد سرايا القدس من الاردن

الرابط المختصر

تواجه عائلة حسام جردات قائد سرايا القدس الذي توفي فجر اليوم في مستشفى الاردن صعوبة في اعادته الى ارضة وذلك بسب رفض الجانب الاسرائيلي تسليم جثته لدفنه في مسقط رأسه.وكان جرادات اصيب بجراح بليغة نتيجة عملية اغتيال اثناء تواجده مع عدد من الاشخاص الذين يعمل معهم, وبطلب من ذويه تم تحويله من مستشفى نابلس الى مستشفى الاردن ليتلقى العلاج، وذلك بالتنسيق بين الجانب الأردني والصليب الاحمر الفلسطيني.

ووصف اخاه مصطفى جردات كيفية اغتياله ونقله من فلسطين الى الاردن وقال:" كانت اصابته في الراس وتمت مهاجمته من قبل مجموعة متخفية بلباس مدني واطلقو عليه النار ومن ثم هربو، وقمنا بنقله على مستشفى في نابلس ومنت ثم نقلناه الى الاردن لتتم معالجته بشكل افضل ولكن الموت كان اسرع اليه".

واضافت زوجة شقيقه ان والدة الشهيد كانت في طريقها للاردن ولكن عند معرفتها باستشهاد ابنها اثرت انظاره على الجسر لتستلمه،" والدته منذ الصباح كانت على الجسر لتلحق بابنها ولكن قبل عبورها الى الجانب الاردني وصلها خبر استشهاد ابنها فبقيت تنتظره على الحدود لتستلم جثمانه".

وجرى نقل جرادات عقب محاولة اغتياله إلى مستشفيات مدينة نابلس حيث أجريت له عملية جراحية لكن لم يطرأ أي تحسن على حالته الصحية الأمر الذي ادعى نقله إلى إحدى المستشفيات الأردنية.

وتحدث الدكتور اسحاق مرقة عن حجم اصابة جردات وكيفية استشهاده وقال:" تم استلامنا له في الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء، وكان في حالة صحية سيئة جدا، اذ كان فاقدا للوعي وغير قادر على التحرك والتجاوب للالام بشكل كلي، كما وجدنا انه بحاجة للتنفس الاصطناعي".


وعن حياته تحدث اخاه عصام لطفي جرادات قائلا:"منذ طفولته وهو متفرغ للنضال ولم يعمل اي شئ سوى عمله في القضية الفلسطينية ويعتبر القضية زوجته التي لا يستطيع تركها او التخلي عنها الا بالموت".

وينحدر جرادات من مدينة جنين, واعتقل عدة مرات, وخرج من السجون الإسرائيلية قبل عامين حيث بدأت إسرائيل بملاحقته, وتعرض لعدة محاولات اغتيال واعتقال, وأدرج اسمه على رأس قائمة المطلوبين بعد قيادته للسرايا في الضفة الغربية.



يشار الى ان جرادات اصيب خلال محاولة اغتيال اسرائيلية نفذها أفراد من الوحدات الخاصة "المستعربين" حين تسللوا بسيارة فلسطينية دون أن يلاحظهم احد حتى توقفت بشكل مفاجئ وسريع في وسط الحي الذي يسكن فيه جرادات, وظهر من قفص السيارة الخلفي قناص إسرائيلي أطلق النار باتجاه جرادات وأصابه بشكل مباشر ثم لاذت السيارة بالفرار خارج المخيم قبل أن ينكشف أمرها, في نفس الوقت كانت آليات عسكرية عديدة تحتشد في كامل استعدادها على مداخل مدينة جنين الثلاثة وقرب دوار الحمامة داخل جنين, إلا أنها انسحبت عقب العملية.

أضف تعليقك