استيراد 25 طن جزر من اسرائيل

استيراد 25 طن جزر من اسرائيل
الرابط المختصر

أظهرت الكشوفات الإحصائية الرسمية -حسب صحيفة السبيل-وجود تراجع كبير في استيراد المنتجات الزراعية من «إسرائيل» في شهر تموز الماضي، إذ اقتصر الاستيراد على مادة الجزر وبكمية تقدر بـ 25 طنا.

بالمقابل، اقتصرت الصادرات الى «إسرائيل» في شهر تموز الماضي على التمور، إذ تم تصدير (16) طنا الى هناك، بينما لم يتم تصدير اي منتجات اخرى من الخضار والفواكه.

ويأتي استيراد الجزر من الكيان الصهيوني بعد ان انخفضت المستوردات خلال شهر نيسان لتصل الى طنين من الفجل، و43 طنا من الافوكادوا، فضلا عن تصدير 5.2 بروكي.

وبلغت قيمة المستوردات في شهر أيار صفر، في حين صدّر الى الكيان الصهيوني (64) طنا من الخيار والفلفل الحار.

ويأتي التراجع في المستوردات الزراعية من الكيان الصهيوني بعد بلوغ حجم واردات الخضار والفواكه منه 11 ألف طن عام 2007، و4300 طن عام 2008.

وقالت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة لـ«السبيل» إن استيراد الخضار والفواكه من «إسرائيل» شهد انخفاضا ملموسا بصورة واضحة خلال الأشهر الأخيرة من العام الحالي، بعد الإجراءات التي اتخذتها الوزارة قبل نهاية العام الماضي، المتعلقة بطلبات وشروط استيراد الخضار والفواكه من «إسرائيل»، ومنها وضع «ليبيلات» تبين جهة المصدر على المنتجات، إضافة إلى بيانات تحدد المنطقة الجغرافية التي زرعت بها تلك المحاصيل، فضلا عن وضع بيانات متعددة حول المنتج المستورد. وأعادت المصادر التأكيد أن الوزارة ترفض بصورة قطعية السماح بإدخال أي منتج مزروع في المستوطنات الإسرائيلية، وتقوم بتتبع المنتج الزراعي الإسرائيلي المستورد من حقل الإنتاج لغاية وصوله إلى مخازن المستوردين. مؤكدة أن وفودا فنية من الوزارة تقوم بصورة دورية بزيارة «إسرائيل» للاطلاع على المناطق والأراضي التي تزرع فيها الخضار والفواكه التي يتم تصديرها إلى الأردن.

وأكدت المصادر لـ«السبيل» أن الجهات المختصة بالوزارة تواظب على تشديد الرقابة على محلات الخضار، وإلزامها بوضع بيان منشأ البضاعة والمعلومات الخاصة بها، ومن ضمنها أن يكون على كل ثمرة “إسرائيلية” “ليبل” يبين المنشأ، مع تصغير العبوات، حتى لا يلجأ البعض الى إخفاء معالم العبوة، وذلك بغرض توفير حرية الاختيار للمستهلك، إما بالشراء أو المقاطعة إذا كان المنتج إسرائيليا.

بدوره قال نائب رئيس اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومقاومة التطبيع ميسرة ملص لـ”السبيل” إن الانخفاض في قيمة المستوردات من الكيان الصهيوني جاءت نظر للوعي الشعبي تجاه كل ما هو اسرائيلي، فقد أسهمت المقاطعة الشعبية وجهود لجنة مقاومة التطبيع النقابية وبعض وسائل الاعلام في حدوث انخفاض شديد في عمليات استيراد المنتجات الإسرائيلية.

وبين ملص ان اللجنة تؤكد ان الاردنيين واعون، خصوصا مع قدوم شهر رمضان، بأن شراء هذه السلع يدعم حكومة العدو وآلته العسكرية التي توجه إلى أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وتعزز أطماع العدو الصهيوني ومشاريعه التوسعية، معتبرا أن من يستورد او يشتري البضائع والمنتوجات المستوردة من العدو الصهيوني يدعم الاقتصاد الإسرائيلي وجيشه، ونفس الموضوع ينطبق على الصادرات الى الكيان الغاصب.

وقال: توجت جهود مقاومي التطبيع بتنظيم اعتصام احتجاجي في سوق الخضار المركزي حرقت فيه نماذج لكراتين مستوردات زراعية إسرائيلية في ذكرى اغتصاب فلسطين منتصف أيار الماضي.

يشار إلى أن بيانات وزارة الزراعة كانت قد أشارت إلى حدوث انخفاض ملحوظ في حجم الصادرات الإسرائيلية إلى الأردن عما كانت عليه خلال السنوات الماضية، إذ بلغ حجم واردات الخضار والفواكه من “إسرائيل” 11 ألف طن عام 2007، و4300 طن العام 2008، و2768 طنا عام 2009.

واستورد الاردن نحو1775 طنا من الخضار و993 طنا من الفواكه الاسرائيلية، الى جانب كميات متفاوتة من نحو60 صنفا من المنتجات الزراعية خلال العام الماضي.

أضف تعليقك