استمرار محاولة تسمية أمين عام العمل الإسلامي

الرابط المختصر

ما تزال جهود التوافق على انتخاب أمين عام لحزب جبهة العمل الإسلامي تجري على قدم وساق، وذلك قبيل انعقاد اجتماع مكتب شورى الحزب المقرر يوم غد الخميس.

وجدد رئيس مجلس شورى الحزب المهندس علي أبو السكر، تأكيداته على استكمال انتخابات قيادات الحزب خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى "الغد" أن "الوقت قد حان لإنهاء الخلاف وحالة الاستنزاف التي نالت من سمعة الحزب بما يكفي".

وأضاف أبو السكر، أن تحديد موعد لاجتماع مجلس شورى الحزب سيحدد يوم غد الخميس خلال اجتماع مكتب الشورى، مشيرا إلى أن حسم الجدل الدائر حول انتخاب الأمين العام المقبل "بات قاب قوسين أو أدنى وبالتوافق بين الأطراف".

وفيما لم يكشف أبو السكر عن ترشيحات موقع الأمين العام، لفت إلى أنه و"بصرف النظر" عن المرشح المقبل، فسيكون من أعضاء الحزب "الفاعلين".

في الأثناء، أعرب رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبداللطيف عربيات إلى "الغد" عن تطلعه لتحقيق التوافق، واصفا جهود رئيس مجلس شورى الحزب نحوها بـ"الإيجابية".

وأضاف عربيات أن التوافق الذي يسعى إليه شورى الحزب "هو الأساس والأصل"، بما يرافقه من تفاهمات تم تداولها بشأن تقديم كل طرف ترشيحاته، حيث يجمع ما يعرف بتيار المعتدلين على ترشيح الشيخ حمزة منصور، وفقا لعربيات، الذي اعتبره قياديا صاحب خبرة طويلة و"شخصية جامعة".

وفيما لفت عربيات إلى أن منصور هو المرشح الأبرز والأقوى، أوضح البدائل الأخرى ستكون حاضرة أيضا في حال عدم التوافق. بيد أنه لم يوضح ماهية هذه البدائل. وشدد في الوقت ذاته على "ضرورة التوافق".

واتفق الأمين العام الحالي للحزب الدكتور اسحق الفرحان مع عربيات في اعتبار أن أساس التشاور هو التوافق، مكتفيا بالتعليق على ما يجري بالقول "أنا مع التوافق بأي حال من الأحوال".

بيد أن تصريحات لنائب رئيس مجلس شورى الحزب أحمد الزرقان، اتجهت نحو التأكيد على تمسك تيار "المتشددين" باختيار مرشح من أصل أربعة مرشحين مطروحين.

وقال الزرقان لـ"الغد" إن التوافق يتجه لحسم موقع الأمين العام من بين أربعة ترشيحات لجهة تيار المتشددين، هم مراد العضايلة ومحمد الزيود وإبراهيم خريسات وعبدالمحسن عزام.

وأكد الزرقان أن التوافق بأي حال من الأحوال في حال إحالة القرار إلى مجلس شورى الحزب سيؤول إلى واحد من الترشيحات السابقة، قائلا إن "موقف الأغلبية هو من سيحكم من خلال التصويت"، مستبعدا حدوث توافق على أية ترشيحات أخرى من جهة المعتدلين.

وتأتي قائمة الترشيحات بعد حدوث خلاف على تسمية زكي بني ارشيد لموقع الأمين العام أفضى إلى انسحابه من الترشيح في وقت سابق، في حين تم التوافق على تقديم ترشيحات جديدة من جهة تيار المعتدلين والمتشددين.

وكان مجلس شورى الحزب أصدر بيانا في وقت سابق، عزا فيه تأجيل تحديد موعد لدعوة مجلس شورى الحزب للاجتماع، لعقد مزيد من المشاورات بين أعضاء مجلس الشورى حول استكمال انتخاب الأمين العام والمكتب التنفيذي والمحكمتين العليا والمركزية.