أكدت مديرة المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري سناء مهيار أنه تم الانتهاء من إدخال بيانات 30 ألف من أصل 120 ألف طلب مقدم حتى الآن للاستفادة من المبادرة الملكية "سكن كريم لعيش كريم" ليتم بعدها اعتماد 20 ألف طلب.

وتوقعت مهيار أن يتم الإعلان عن أسماء المستفيدين من هذه المبادرة خلال شهر آب المقبل "سيتم الانتهاء من إدخال جميع البيانات خلال 40 يوماً، من ثمّ البدء بعملية التحري عن ال20 ألف مستفيد اللذين تم اعتمادهم من ناحية مكان الإقامة والعمل وملكية العقار في دائرة الأراضي والمساحة وغيرها".
 
وذكرت مهيار أن مكاتب البريد ستستمر باستقبال الطلبات لغاية يوم الخميس المقبل، وأوضحت انه سيتم إتباع أسلوب النقاط لتحديد المستحقين للمساكن وذلك بناء على المعلومات الواردة ووفق الشروط المحددة لتقديم الطلبات حيث سيتم منح أصحاب الطلبات التي تحصد نقاطاً عالية الحق في الاستفادة من المبادرة.
 
وتساءلت السيدة خلود محمد، مطلقة تعيل طفلين، عن مدى أحقيتها في تقديم طلب المبادرة "أنا أتقاضى نفقة ولكنها ليست كافية لإعالة الطفلين، كما أن الطفلين غير مدرجين في دفتر عائلتي؛ فهل هذا مخالف للشروط".
 
من جهته، كان وزير الأشغال سهل المجالي أوضح أن المشروع موجه للمواطن الفرد، لكن ضمن أولويات تحدد الاستجابة أولا لكل طلب بمنحه الأولوية "المشروع ليس محصورا بالأسرة ، ومن هنا فبإمكان الجميع التقدم للاستفادة حتى لو كان زوجا وزوجته فلكل منهما حق ولكن، طبعا فنحن نقول الشخص سواء كان رجلا أو امرأة ، وحتى الأزواج كل فرد له معيار على حدة، أي انه يمكن للزوجين أن يتملك كل واحد شقة ولكن إذا انطبقت المعايير على الاثنين ، أي أن الشقة للفرد وليس للأسرة ، وحتى لو كان الزوج لدية شقة وزوجته موظفة يحق لها التقدم بطلب ولكننا سندرس العلامات، وإذا لاحظنا أنها تقطن مع زوجها في بيت لائق لن تكون ذات أولوية ، ولكنها ستتملك في نهاية المطاف".
 
أما ياسين رباح، سائق تكسي، فيعتقد أنه تم إهماله واستثناءه من هذه المبادرة "الفكرة كثير ممتازة، بس إحنا سواقين التكاسي زي كثير ناس ما إلناش رواتب في البنوك عشان نتقدم بطلب للإسكان".
 
وبين وزير الأشغال سهل المجالي أن البنوك لديها تخوف وتريد ضمانات للقروض التي ستمنحها "ليس هناك تخوف إذا كان موظف قطاع عام لأنه أكثر ضمانة فلديه راتب محدد وإذا تقاعد هنالك راتب تقاعدي وهكذا ، أما موظفو القطاع الخاص فأبدت شركات التامين القيام بتغطية تأمينية لهؤلاء تامين ضد الإعصار وتقبله البنوك، وهنالك فئة ثالثة وهم من يعمل لحسابه الخاص مثل السواقين والحلاقين وغيرهم ممن ليس لديه كشف راتب، نفكر بان التعاقد من النقابات بشأنهم بحيث يتم الاتفاق مع نقابة السواقين مثلا وتخصيص ألف وحدة سكنية وترتب لنا بالمقابل بوليصة عامة لكل منتسبيها وبالتالي قسط البوليصة يكون اقل".