استقالة عوض الله تثير جدلا حول دوافعها...الصمادي والوزني أبرز المرشحين لخلافته

الرابط المختصر

فاجأ قرار وزير التخطيط والتعاون الدولي د. باسم عوض الله، بتقديم استقالته من الحكومة، الشارع الأردني والأوساط السياسية على سواء؛ وبحسب المراقبين فأنهم لم يتوقعوا أن يكون عوض الله هو المستقيل، لأسباب عديدة منها أنه كان قد سيستلم مناصب عليا في الدولة.جاء قرار عوض الله بشكل مفاجئ وغير متوقع خصوصا لدى الأوساط الصحفية والاقتصادية التي أبدت استغرابها الشديد من قيام عوض الله بهذه الخطوة، وفي هذا الوقت بالتحديد، خصوصا بعد فوزه بجميع الجولات مع وسائل الإعلام التي اتهمته بالفساد أحيانا وبالتقصير أحيانا أخرى.



وفي غضون ذلك، قالت الناطق باسم الحكومة أسمى خضر إن الإرادة الملكية بقبول الاستقالة ستصدر اليوم، للمصادقة عليها، قائلة في تعليق لها لوسائل الإعلام " إن الوزير عوض الله قدم استقالته فعلا وأنها قبلت".



ويقول الصحفي والمحلل السياسي فهد الخيطان لعمان نت إن الاستقالة تخفي وراءها أسباب خفية غير معروفة، "أعتقد أن هناك سببا ما غامض غير معروف لاستقالته، لكن نحن لا نستطيع أن نقتنع أنها – أي الاستقالة- جاءت بناءً على طلب شخصي، أعتقد أنها طلب من جهات عليا على خلفية قضية ما، وجد أصحاب القرار أنه من غير المناسب بعدها أن يستمر الدكتور باسم في موقعه، بالتأكيد هي تعبير عن حالة التباس حدث، وخروجه من موقعه له تأثيرات كبيرة، على أداء الاقتصاد الأردني".



وحول الانتقادات التي وجهت لعوض الله ، خصوصا من قبل مجلس النواب، يعلق الخيطان أنه ليس بسبب الانتقادات التي توجه للوزراء دائما، "ليس مسألة مجلس النواب، فهناك من يقول إنه فشل في مشاريعه التي قام بها من خلال وزارته، بينما آخرون وجدوا أنه نجح نجاحا كبيرا، والدولة تشيد بأدائه، وهناك من يجد أنه وزير خطير وله أجندة غير وطنية ويرتبط بمراكز مشبوها بالخارج".



وتساءل خيطان "ما الجديد الذي حصل، ليضطر للاستقالة"، وحول ترجيحه للأسماء التي قد تشغل مكانه الشاغر كوزير للتخطيط "قد يكون أمين عام الوزارة الدكتور تيسير الصمادي، فالأوساط الرسمية رشحت أسمه"، لكن يعتقد الخيطان أنه قد يكون مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي خالد الوزني.



على الصعيد ذاته أكد عوض الله انه يتمتع بعلاقات شخصية قوية مع رئيس الوزراء فيصل الفايز، وأنه لا يوجد أي خلافات معه، مشيرا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب منه الاستراحة من موقع وزارة التخطيط.



باسم عوض الله، الوزير الأكثر جدلا بين الوزراء، أمضى أكثر من أربع سنوات في موقعه، مثيرا عواصف إعلامية ونيابية؛ فترة تقلده وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي، خصوصا فيما يتعلق بالملفات الاقتصادية والمنح المالية التي يحصل عليها الأردن وآلية صرفها على المشاريع التي تديرها الوزارة.