استطلاع:غالبية الأردنيين لا يثقون بالمعلومات من مصدر حكومي

الرابط المختصر

خمس الأردنيين يتلقون معلوماتهم عن الأحداث العامة من الأهل والأصدقاء، وغالبية الأردنيين لا يثقون بالمعلومات من مصدر حكومي او رسمي، والثلث فقط من الأردنيين يعتقد أن التشاور والنقاش والتحاور هو الأسلوب الأمثل للتعبير عن الرأي حول قضية أو موضوع أو مشكلة ما

 

 

نفّذت دائرة استطلاعات الرأي العام والمسوح الميدانية في مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية، استطلاعها السادس من ضمن سلسلة استطلاعات "المؤشّر الأردني-نبض الشارع الأردني" خلال الفترة من 4-7\11\2019، على عينة ممثلة للمجتمع الأردني ومن المحافظات كافة. 

تطرق الاستطلاع إلى أهم القضايا إلحاحاً التي كانت تواجه الأردن والأردنيين لحظة تنفيذ الاستطلاع، وتواجه الإقليم، وتواجه المجتمع الدولي، وقد ركز موضوع استطلاع نبض الشارع الأردني-6 على كيفية تشكل الرأي العام في الأردن والثقة في مصادر المعلومات المختلفة.

تصدرت مشكلة البطالة أكثر القضايا المحلية الحاحاً التي تواجه المجتمع الأردني حسب نتائج الاستطلاع، حيث شكّلت نسبة من يعتقدون أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة هي أكثر قضية الحاحاً (24.8%)، فيما أفاد (22.1%) بأن الوضع الاقتصادي بصفة عامة هي أهم قضية الحاحاً تواجه الأردن اليوم، من مجموع القضايا التي صنفها المواطنون بأنها الأكثر إلحاحاً وذات الأهمية التي تواجه الأردن اليوم، حسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية في الفترة من 4 – 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2019. 

ويأتي بعد البطالة والأوضاع الاقتصادية الصعبة في المرتبة الثالثة ضمن اهتمامات المواطنين في القضايا المحلية؛ الفقر (16.2%) يليه ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة (11.5%) ثم الفساد والواسطة والمحسوبية (7.0%).



 

وعلى الصعيد الإقليمي؛ تصّدرت الأزمات والحروب التي تواجه المنطقة مشهد القضايا الإقليمية الأكثر أهمية/إلحاحاً بنسبة (24.5%)، تلتها قضية القدس والقضية الفلسطينية وصفقة القرن (14.3%) ثم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الإقليم (13.7%)، فمشكلة الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة (11%). 

 

في المقابل وعلى الصعيد الدولي، جاءت الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار في المرتبة الأولى (21.2%) ومن ثم مشكلة قضية القدس والقضية الفلسطينية وصفقة القرن (14.2%)، ومن ثم تأتي مشكلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة (11.3%). ومن اللافت للنظر نسبة الذين أفادوا بأنهم لا يعرفون أهم القضايا التي تواجه المجتمع الدولي؛ حيث بلغت نسبتهم أكثر من ثلث المستجيبين (35.1%).

 

تم سؤال المستجيبين عن المحطة التلفزيونية التي يتابعونها باستمرار أكثر من غيرها (محطات محلية او عربية او اجنبية)، وقد أظهرت النتائج أن (21%) من المستجيبين يتابعون قناة رؤيا باستمرار، و(11%) يتابعون التلفزيون الأردني باستمرار.

 

الرأي العام الأردني والثقة في مصادر المعلومات 

يتطرق هذا القسم الى موضوع كيفية تشكيل الرأي العام الأردني ومصادر معلومات المواطنين ومستوى الثقة في هذه المصادر. 

تم سؤال المستجيبين حول مجموعة من الجهات والمصادر المختلفة التي يتلقون منها معلوماتهم حول الاحداث التي تدور في الأردن. وقد أظهرت النتائج أن (27%) من المستجيبين يتلقون معلومات حول الاحداث التي تدور في الأردن من وسائل الاعلام المختلفة كأحد اهم مصادر المعلومات، وأفاد (18%) من المستجيبين بأنهم يتلقون معلومات حول الاحداث التي تدور في الأردن من الأصدقاء، و(13%) من الأهل و(12%) من محيط سكنهم (الحي/ الحارة التي يقطنونها)، و(7%) عن طريق مكان ممارسة عملهم.

 

وعند سؤال المستجيبين عن أكثر الجهات التي يثقون بها والتي يتلقون من خلالها معلومات حول الاحداث التي تدور، أفاد (57%) أن وسائل الاعلام المختلفة هي أكثر جهة يثقون بها كمصدر للمعلومات حول الاحدث التي تدور في الأردن. وجاء في المرتبة الثانية الاهل وبنسبة (18%) كمصدر للمعلومات حول الاحداث التي تدور في الأردن، ومن والملفت للنظر أن (16%) من المستجيبين أفادوا بأنه لا يوجد جهة يمكن الثقة بها كمصدر للمعلومات حول الاحداث التي تدور في الأردن. فيما جاءت المصادر الأخرى بنسب قليلة جداً لا تتجاوز (3%).



 

لقياس مدى ثقة المواطنين في المصادر المختلفة للأخبار، تم سؤالهم عن مجموعة من المصادر التي من الممكن ان تقدم او تنقل الاخبار ومدى ثقتهم في هذه المصادر، وأظهرت النتائج أن (41%) من المستجيبين يثقون بدرجة كبيرة و(30%) بدرجة متوسطة بالأخبار التي مصدرها رسمي او حكومي، فيما أفاد (20%) بأنهم يثقون بدرجة كبيرة و(44%) بدرجة متوسطة بالأخبار التي مصدرها محطات التلفاز المحلية. وأفاد (17%) بأنهم يثقون بدرجة كبيرة و(22%) بدرجة متوسطة بالأخبار التي مصدرها شيخ العشيرة او شخص ذو منصب في العشيرة.

في المقابل جاء مستوى الثقة في صحة الاخبار التي يسمعها او يقرأها المستجيبون من الشخصيات السياسية، ومواقع الاخبار الالكترونية، والفيسبوك، والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والتويتر في المراتب الأخيرة. الجدول رقم (1) يوضح النتائج.







 

 







 

هنالك العديد من الإجراءات التي من الممكن ان يتحقق من خلالها الأشخاص من صحة او صدقية الاخبار التي يسمعونها، وقد أظهرت النتائج أن (31%) من المستجيبين يرجعون الى أكثر من مصدر للتحقق من صحة أو صدقية الاخبار التي يسمعونها، فيما أفاد (21%) من المستجيبين بأنهم يصدقون الخبر ويعتبرونه صحيح إذا ما تم تداوله من أكثر من مصدر في نفس الفترة، فيما أفاد (15%) بأنهم يتحققون من صحة وصدقية الخبر إذا ما تم نشره او تداوله من خلال مصادر حكومية ورسمية. فيما أفاد (5%) أن الرجوع الى المصدر الرئيسي للخبر هو طريقتهم في التحقق من صدقتيه، وأفادت النسبة نفسها أنه يسألون الاهل والأصدقاء حول الاخبار التي يسمعونها كإجراء للتحقق من صحتها وصدقيتها. وأفاد (9%) من المستجيبين بأنهم لا يتحققون أبدا من صحة الاخبار التي يسمعونها.





 

يعتبر أكثر من نصف المستجيبين (55%) التلفاز كأكثر مصدر يتابعونه من أجل الحصول على اخبار محلية تتعلق في الأردن، فيما جاء الفيسبوك في المرتبة الثانية بنسبة (23.8%) وفي المرتبة الثالثة جاءت المواقع الإخبارية الالكترونية بنسبة (12.7%) وجاءت الإذاعة في المرتبة الرابعة بنسبة (3.6%).







 

يتأثر بشكل دائم (42%) من المستجيبين بالأخبار المحلية التي يسمعونها، ويتأثر بها أحياناً (34%) من المستجيبين، فيما يتأثر بالأخبار المحلية بشكل نادر (12%) من المستجيبين، ولا يتأثر على الاطلاق بالأخبار المحلية التي يسمعونها ما نسبته (10%) من المستجيبين.

 

تم سؤال المستجيبين عن نسبة الاخبار او المواضيع التي يصدقونها من تلك التي يسمعها او يعرفون عنها بشكل يومي، واظهرت النتائج أن ما نسبته (23%) من المستجيبين يصدقون نصف الاخبار التي يسمعونها او يعرفون عنها بشكل يومي، فيما يصدق (15%) من المستجيبين (60%) من الاخبار التي يسمعونها أو يعرفونها بشكل يومي، ويصدق (13%) من المستجيبين (70%) من الاخبار التي يسمعونها أو يعرفونها بشكل يومي. وفي المجموع فإن ثلث المستجيبين يصدقون أقل من (50%) من الاخبار التي يسمعونها أو يعرفون عنها بشكل يومي، و(44%) يصدقون أكثر من (60%) من الاخبار التي يسمعونها ويعرفونها بشكل يومي.



 

يعتقد ثلث المستجيبين تقريباً (32%) بأن التشاور والنقاش والتحاور هو الأسلوب الأمثل للتعبير عن الرأي حول قضية او موضوع او مشكلة ما، فيما يعتقد (16%) من المستجيبين أن إبداء الرأي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي (المشاركة، التعليق، بث مباشر) هو الأسلوب الأمثل، فيما أفاد (15%) من المستجيبين بأن الصمت وعدم اتخاذ أي اجراء هو الأسلوب الأمثل للتعبير عن الرأي حول قضية او موضوع او مشكلة معينة، وأفاد (14%) بأنهم لا يعرفون ما هو الأسلوب الأمثل للتعبير عن رأيهم حول قضية او موضوع او مشكلة ما.