ازمة المواصلات في اربد في تفاقم
شهد مجمع عمان الجديد في محافظة اربد أزمة مواصلات ملحوظة مع بدء العام الجامعي الجديد في السابع والعشرين من الشهر الماضي.
وتضم المحافظة جامعتين حكوميتين هما جامعتي اليرموك, والعلوم والتكنولوجيا, وجامعتين خاصتين هما اربد الأهلية وجامعة جدارا للدراسات العليا, إضافة لتوجه ألاف الطلبة من المحافظة إلى الجامعة الأردنية في العاصمة عمان في معظم أيام الأسبوع, والى الجامعة الهاشمية في محافظة الزرقاء, وجامعة آل البيت في محافظة المفرق.
المشكلة نظريا يسهل اكتشافها ولكن حال الواقع اشد سخونة, خاصة وان هذه الازمة تزداد إلى جميع محافظات المملكة وجميع مناطق وألوية المحافظة مع بداية ونهاية كل الأسبوع, وتبدأ في معظم الأوقات منذ ساعات الصباح الأولى وحتى المساء.
وقال الطالب في جامعة اليرموك محمد عثمان والذي يسكن في إحدى قرى محافظة عجلون ويذهب للجامعة كل يوم من الأحد وحتى يوم الخميس إنه ينتظر لأكثر من ساعة ونصف من أجل العودة لمنازله, مشيرا الى ان بعض الطلبة ينتظر أكثر من ساعتين وخاصة الذين يغادرون إلى العاصمة والزرقاء والمفرق.
أما الطالبة في جامعة اليرموك غدير محمد والتي تسكن في محافظة العاصمة عمان, فإنها تذهب للجامعة ثلاثة أيام في الأسبوع, ورغم الحافلات الكثيرة على خط اربد-عمان ووجود شركات نقل منتظمة للعاصمة ولمحافظة اربد, إلا أن ذلك لم ينجح في حل مشكلة الأزمة, متوقعة السبب في ازدياد عدد الطلبة في الجامعات في إقليم الشمال, وزيادة عدد الجامعات في الإقليم, إضافة لتوجه الأف المواطنين يوميا من والى محافظة اربد, وكذلك العاملون في الأجهزة الأمنية وتزامن دوامهم مع طلبة الجامعات.
وبينت الطالبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا ميساء سعيد والتي تسكن في محافظة جرش أنها تضطر للخروج من منزلها مبكرا حتى تستطيع حضور المحاضرة التي تبدأ الساعة التاسعة صباحا بسبب أزمة المواصلات التي يعاني منها الطلبة بشكل خاص لارتباطهم بمواعيد محددة للمحاضرات, ولأن التأخر المستمر يعرضهم للإحراج من قبل الأساتذة,بالإضافة لحرمانهم من المساق في حالة الغياب المستمر في حالة عدم وجود المواصلات, مشيرة أنها لا تستطيع استئجار السكن لظروف عائلتها المادية, لذا فأنها تضطر للدوام ثلاثة أيام في الأسبوع.
وأشار أحد أصحاب الحافلات والتي تعمل على خط اربد-الرمثا أن الحافلات الموجودة لا تكاد تكفي لنقل الركاب في الأيام العادية, فكيف الحال عندما يأتي موعد دوام الجامعات.
وقال ان الحافلة لا تكاد تتوقف حتى يبدأ هجوم الطلبة عليها من كل اتجاه وأحيانا لا يقوم الركاب بالاصطفاف من أجل الحصول على مقعد, وبالتالي فان الأزمة تزداد بالإضافة لبعض الإشكاليات التي تنتج عن ذلك بين الركاب.
أما أبو عامر وهو صاحب حافلة تعمل على أحد الخطوط الداخلية في محافظة اربد فقال أن الأزمة تزداد مع بداية دوام الجامعات حيث تكون الحافلات محدودة وعندما يزداد عدد الطلبة يزداد الأمر سوءا حيث لا تكاد حافلة أو حافلتان تعملان على خط داخلي في قرى اربد تكفي لنقل مئات الطلبة وغيرهم بنفس الوقت, لذا لابد من تعزيز الخطوط بحافلات أخرى, لأن الوضع سيزداد سوءا في فصل الشتاء الذي أصبح على الأبواب.
وطالب مواطنون بتنظيم حركة النقل من والى محافظة اربد وخاصة لطلبة الجامعات والموظفين الذين يضطرون للتوجه يوميا من والى المحافظة,بالإضافة لضرورة عدد الحافلات العاملة على هذه الخطوط, ومنح المزيد من التصاريح للحافلات لنقل الركاب, وضرورة الإسراع بتحويل الحافلات من الخطوط التي لا تشهد أزمة مواصلات إلى تلك التي تعاني من الأزمة , وذلك للتخفيف على الطلبة والمواطنين في نفس الوقت.











































