اردنية محرومة من رؤية أطفالها في غزة
لم تجد فداء دبلان ( 45 عاما) وسيلة للاطمئنان على طفليها في غزة (فاروق 7 اعوام وهارون6 اعوام) خلال الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة، رغم انها كانت تقيم في غزة، لكنها محرومة من حضانة ولديها رغم قرار كافة المحاكم بحقها هذا.
والوسيلة الوحيدة التي اتبعتها فداء، في ظل انقطاع الكهرباء، هي الاتصال مع اهلها في قلقيلية بشكل متواصل وسؤالهم ان كانوا رأوا الطفلين بين ضحايا القصف الاسرائيلي على شاشات التلفاز.
وقالت دبلان التي وصلت الى الاردن بعد تدخل المسؤولين الاردنيين، لنقلها من غزة الى العاصمة عمان، كونها تحمل الجنسية الاردنية " كانت هذه الوسيلة الوحيدة التي اتبعتها في محاولة بائسة للاطمئنان على اولادي".
وفي حين ان الام خاطبت كافة المسؤولين، سواء في الضفة الغربية او غزة، لتنفيذ قرار المحكمة الذي اكد على حقها في حضانة طفليها، الى ان احدا لم يسعفها في شيء، حتى تمكينها من رؤية الطفلين.
وقالت دبلان بان مسؤولين اردنيين وعدوها بمساعدتها.
ما هي قصة فداء ووليدها ؟؟؟؟
وتعود قصة الام فداء التي سكنت في قلقيلية وتسكن الان في العاصمة عمان، الى العام 2001 حينما تزوجت من معلم لغة انجليزية في قطاع غزة، بناء على عقد قران صدر في الاردن،حيث تحمل الام جواز سفر اردنيا، وذهبت للسكن من زوجها في بيت اسرته في غزة.
وفي العام 2002 انجبت فداء طفلها الاول (فاروق)، وفي العام 2003 انجبت طفلا اخرا، سمته ( هارون).
وفي العام 2004 ، ونتيجة خلاف تقليدي نشب بينها وبين زوجها غادرت الزوجة غزة وتوجهت للسكن مع اسرتها في قلقيلية، وبقيت في الضفة الغربية لمدة عامين، الى ان تدخل احد ضباط الامن، وهو قريب للزوج، واقنعها بالعودة الى بيت زوجها وانه سيضمن لها بان يوفر لها الزوج حياة مثلى.
وحسب ما روته الام" فانه في الثالث والعشرين من كانون ثاني من العام 2006، تم اخذ طفليها منها ودفعت لمغادرة قطاع غزة، لكنها بقيت في القطاع لعدة شهور واخذت تطرق باب المحاكم الشرعية".
وفي بدايات العام 2007 استصدرت الام من المحاكم قرارا بدائيا بحضانة طفليها، على اعتبار ان الطفلين لم يبلغا سن الرشد، رغم انه لم يحدث الطلاق الرسمي بينها وبين الزوج، لكن الزوج من جانبة استأنف القرار مما ادى الى تأخر في التنفيذ، واستند محامي الزوج الى اقامة الزوجة في قلقيلية كاحد الاسباب لمنع تنفيذ قرار حضانتها لطفليها.
لكن محكمة الاستئناف في غزة التي عقدت بتاريخ 30/5/2007 اصدرت قرارا بعدم قبول استنئاف الزوج، ما يعني وجوب تنفيذ قرار ضم الام لطفليها( تحتفظ pnn بصورة طبق الاصل عن قرار المحكمة).
الام تتوجه الى غزة للبحث عن تنفيذ القرار
وبعد صدور القرار النهائي بحق الزوجة بحضانة طفليها، اثناء مكوثها في قلقيلية، حاولت الام بداية توكيل الصليب الاحمر لجلب الطفلين من قطاع غزة، لكن هذا الامر لم ينفع، ما دفعها الى التوجه بنفسها الى القطاع وتوجهت الى الجهات التنفيذية لتنفيذ القرار القضائي بحضانة طفليها.
وتقول الزوجة ان كافة الجهات الرسمية التي طرقت ابوابها، وقفت معها، لكنه لم يبادر احد من الناحية العملية لتنفيذ القرار الصادر عن المحكمة.
وتقول ان مدير مكتب في احدى الجهات الرسمية نصحها بالتوجه الى الصلح العشائري.
وتحتفظ الام بمذكرة صادرة عن مستشار وزير الداخلية القانوني بتاريخ 6/1/2008 فيما تعلق بقضيتها، حيث يؤكد المستشار فيها لوزير الداخلية على وجوب التنفيذ، وتحمل المذكرة توقيع وزير الداخلية في الحكومة المقالة، الى الجهات المختصة، ومنها مدير عام الشرطة في غزة امرا بتنفيذ القرار وتمكين الام من حضانة طفليها.
وقالت الام بان احدى الجهات التنفيذية قالت لها بان الزوج والطفلين غير موجودين في غزة، لكنها اوضحت بانها كانت بعثت برسالة الى الجهات المختصة توضح فيها مكان سكن الزوج والطفلين.
وتقول الام " حتى انني طلبت من المحكمة وضع جهاز هاتف نقال في المحكمة لتمكيني من سماع صوت اطفالي، لكن الزوج رفض ذلك، ولم اتمكن حتى من سماع صوتهما".
وبعدما عاشت الزوجة الام حوالي عامين تتنقل في قطاع غزة، انتقلت للعيش في عمان، حيث تقول الام ان مسؤولين اردنيين وعدوها بان يتم حل مشكلتها، خاصة وان احدا من المسؤولين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة لم يستطع حل مشكلتها،سواء في تنفيذ القرار الذي صدر من الجهات القضائية الرسمية في غزة والضفة، بحقها في حضانة طفليها منذ حوالي عامين او تمكينها من سماع صوت طفليها اللذان لم يتجاوزا السادسة والسابعة من عمرها.











































