ارتفاع نسب الإصابة بسرطان الرئة عند الأردنيات
كشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق المتوسط الدكتور عبد الرزاق الجزائري لـ"السبيل" أمس، عن دراسة صحية جديدة تؤكد ارتفاع نسب الإصابة بسرطان الرئة عند الأردنيات،
نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد المدخنات.
وأكد الجزائري في تصريحات خاصة لـ"السبيل"، ارتفاع نسب مدخنات الأرجيلة من الأردنيات، متحدثا عن ثبات معدل الإصابات بذات السرطان عند الذكور.
وأوضح الجزائري أن النسب المذكورة في الأردن، مطابقة لعدد من الدول العربية التي تناولتها الدراسة البحثية المحكمة.
وأشار المدير الإقليمي للمنظمة إلى أن سرطان الرئة يعتبر من الأمراض غير السارية، والتي تتسبب بأكثر من 60 بالمائة من الوفيات في العالم، وتصل إلى 80 بالمائة عند إضافة الإصابات.
ولفت إلى أن دراسات المنظمة تتوقع أن تزداد الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية في إقليم الشرق المتوسط، لتصل إلى 25 مليون وفاة بحلول عام 2025.
ودعا الجزائري الجهات الحكومية إلى اتخاذ قرارات جريئة، تضمن زيادة أسعار التبغ، وزيادة الضرائب المفروضة عليه، بالإضافة إلى إنقاص الملح في الطعام، ورفع أسعار الكحول، وزيادة الضرائب المفروضة عليه أيضا.
وتؤكد المنظمة أن الأردن بات يشهد في العامين الماضيين انتشارا واسعا لتدخين الأرجيلة، خاصة في صفوف الفتيات والنساء، وعلى وجه التحديد في مناطق عمان الغربية.
وبحسب مختصين، فإن عدم تفعيل القوانين التي تحظر التدخين في الأماكن العامة، فضلا عن الدعاية والترويج للتدخين بجميع أنواعه، ساعدا في انتشار ظاهرة تدخين الأرجيلة، وظهور شركات متخصصة في خدمات توصيلها للمنازل.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن استمرار الاتجاه الحالي نحو التدخين في الأردن، سيؤدي إلى أن تصبح 60 بالمائة من الوفيات في المملكة سببها التدخين عام 2030.
ويزيد حجم الإنفاق على التبغ في الأردن عن 650 مليون دينار سنويا. وتتزايد نسبة المدخنين لتبلغ أرقاما غير مسبوقة وتعد من أعلى النسب في العالم، إذ تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من 30 بالمائة من السكان مدخنون.
وتؤكد دراسة صادرة عن مركز الحسين للسرطان، أن 60 بالمائة من الأطفال والرضع الأردنيين يعانون من مضار وسلبيات التدخين بشكل كامل، بسبب تدخين الأهل في المنازل والغرف الداخلية ومع الأطفال، الأمر الذي يشكل خطورة حقيقية على حياتهم.
وتشير الدراسة إلى أن التعرض المستمر للتدخين، يحول جزءاً لا بأس به من هؤلاء الأطفال إلى مدخنين محترفين، بما يحمله ذلك من أخطار مع مرور الوقت، بينما يصاب الجزء الآخر بالأمراض الناتجة عن التدخين السلبي كالسرطان وأمراض القلب، التي تزداد بنسبة 30 بالمائة على الأقل عند الأشخاص المعرضين للتدخين السلبي. وتشير دراسة رسمية صادرة عن دائرة الإحصاءات العامة عام 2003 إلى أن نحو 4 بالمائة من الإناث فوق سن العاشرة هن من المدخنات، غير أن هناك من يقول أن هذه النسبة تضاعفت في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير.
وبحسب دراسة صادرة عن ذات الدائرة، فإن نسبة ما تنفقه الأسر الأردنية على التدخين يفوق ما تنفقه على الرعاية الصحية.
وتحظر القوانين الأردنية بيع السجائر لغير البالغين تحت طائلة إحالة البائع للقضاء، وتنتشر إعلانات حظر بيع السجائر للقصر في العديد من الأماكن العامة، لكن تطبيق العقوبات لمتحدي الحظر تبقى موضع شك من قبل المهتمين في جمعية مكافحة التدخين والجهات ذات العلاقة.











































