ارتفاع معدل الإصابة بالسكري عند الأردنيين
أكد اختصاصي أمراض السكري والغدد الصم رشاد نصر لـ"السبيل" أمس، ارتفاع معدل الإصابة بالسكري في الأردن عن النسب العالمية.
وبيّن رشاد في تصريحات خاصة لـ"السبيل"، عن دراسة جديدة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، اعتبرت المملكة من أكثر 10 دول إصابة بالسكري والأمراض القلبية.
وأوضح أن هناك دراسة محلية سيعلن عنها قريبا، تؤكد هي الأخرى انتشار أمراض السمنة والسكري بشكل وبائي في جميع مناطق المملكة.
وشرح: "لن تستطيع الدولة خلال الأعوام القادمة تحمل نفقات العلاج الخاصة بمرضى السكري، كونها ستكون باهضة الثمن..".
وبخصوص التضارب في أرقام ومعدلات الإصابة، أضاف رشاد: "لا نذيع سرا بأن الأرقام والدراسات باتت مربكة للأطباء وعلماء الاختصاص، لكون المرض بدأ ينتشر بشكل كبير".
وأشار إلى أن العاملين في مجال مكافحة السكري لم يتمكنوا ولغاية هذه اللحظة، من وضع استراتيجية علمية حقيقية لمكافحة الإصابة بالمرض، على "الرغم من الجهد الدؤوب الذي يتم للتقليل من الحالات، عن طريق نشر التوعية وحملات التثقيف".
ولفت إلى اهمية أن يكون هنالك قرار من أعلى المستويات في الدولة لمواجهة المشكلة، مؤكدا أن نسبة الأطفال الأردنيين المصابين بالمرض تصل إلى 10 بالمائة من مجمل الإصابات، وتكلفة علاج المرض تتجاوز الـ600 مليون دينار سنويا، عدا عن كلفة العلاج غير المباشرة.
وتحدث نصر عن دراسة محلية جديدة أجريت على 7 آلاف مواطن، بينت أن 40 بالمائة من الأردنيين مصابون بالسكري الكامن والظاهر، وأن 30 بالمائة منهم مصابون بالتوتر الشرياني، و50 بالمائة يعانون من اختلاط الدهون، و82 بالمائة لديهم سمنة مفرطة، فيما تفوقت نسبة الإناث السمان على الذكور.
وأظهرت الدراسة أن السكري هو المسؤول الأول عن الإصابة بالفشل الكلوي، والسبب الأساسي لفقدان البصر، كما أن نسب المتلازمات للسكري ترتفع لدى السكريين بنسب مخيفة تصل إلى 78 بالمائة للدهنيات، والتوتر الشرياني 73 بالمائة، واعتلال الشبكة 34،1 بالمائة.
وقالت الدراسة "إن السكري مسؤول عن ما نسبته 63 بالمائة من الضعف الجنسي لدى الرجال، ومسؤول أيضا عن الإصابة بالذبحات الصدرية، والجلطات، وبتر الأطراف، واعتلال الكلى والشبكية والأعصاب، وإن كل هذه الأمراض لها تأثير مباشر وغير مباشر على مرض السكري، كما أن 75 بالمائة من حالات الإدخال إلى المستشفيات في الأردن سببها ذات المرض".
واعتبرت الدراسة أن كل شخص لديه نسبة السكر بالدم فوق 100 يجب أن يبدأ بالعلاج، فضلا عن اتباعه الحمية الغذائية، وممارسة النشاط الرياضي، تحسبا من إصابته بالسكري.
يشار إلى أن كل رجل يرتفع محيط خصره عن 100 سم، مرشح للإصابة بالسكري والضغط واختلاط الدهنيات ومقاومة الأنسولين.











































