ارتفاع مبيعات المولات 15%

الرابط المختصر

شكا عدد من تجار التجزئة من انخفاض مبيعاتهم الى أكثر من 20 بالمئة, بينما ارتفعت مبيعات الاسواق المجمعة المولات اكثر من 15 بالمئة في الربع الأول من هذا العام, مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لكل منهما.

وبيّن تجار تجزئة ل¯ العرب اليوم ان العروض التي تقدمها المولات او المؤسسات الاستهلاكية على أنواع معينة من البضائع تلفت نظر المستهلكين فيقبلون على الشراء منها بشكل كبير, مما الحق اضرارا بهم, مشيرين ان المولات تشتري من الموردين بكميات كبيرة مما يعطيها أفضلية بالحصول على خصومات وكميات مجانية جيدة, وهو الامر الذي يشجعها على اقامة العروض على البضائع دون وجود أي اثر سلبي على ارباحها, بل تزيد اضعافا.

نائب نقيب تجار المواد الغذائية سامر جوابرة بين ان حالة الركود بالأسواق تشمل الطرفين التجزئة والأسواق المجمعة المولات نتيجة ضعف القوة الشرائية بشكل عام, مشيرا ان المستهلك أصبح يفضل الشراء من المؤسسات الاستهلاكية نظرا لأسعارها المدعومة الرخيصة مقارنة بالمحال والمولات التجارية.

واضاف ان المؤسسات كانت تبيع في الماضي لفئات معينة فقط, وذلك لأنها أوجدت لهم, لكنها الآن تبيع للجميع وحتى الوافد للأردن يستطيع الشراء منها بكل يسر وسهولة, مبينا ان هذه المؤسسات تبيع بهوامش ربح قليلة وأحيانا دون ربح محقق, مما يشجع الناس على الشراء منها, نظرا لوجودها في معظم الاحياء السكنية مشيرا ان المؤسسة تقوم بالشراء من موردين محليين او الاستيراد من المناشئ مباشرة مما يقلل الأسعار لديها.

تاجر التجزئة عبدالله العالول اشار من جانبه الى تراجع القوة الشرائية حاليا مقارنة بالفترة الماضية من العام نفسه بواقع 20 بالمئة نتيجة توجه المستهلك نحو المولات والمؤسسات الاستهلاكية للاستفادة من العروض المقدمة فيها.

وأكد العالول ان العروض الموجودة بالمولات سعرها اقل بكثير اذا ما قورنت بالسعر الطبيعي مع محال التجزئة رغم ان أسعار المولات غالبا اعلى من اسعار التجزئة لكن الميزة المقدمة من الموردين للمولات تعطيها الفرصة لتقديم خصومات على الاسعار.

وقال: المشكلة ليست فقط مع المولات التي أدت لتقليل مبيعاتهم بشكل كبير, فالمؤسسات الاستهلاكية ساهمت ايضا بشكل كبير من خلال تغيير المسار البيعي لها متفقا مع نائب نقيب التجار بانها اصبحت تبيع للجميع دون تحديد فئات معينة كما السابق, مما وفر للمستهلك بضاعة جيدة وسعرا منافسا رخيصا مقارنة مع غيره.

من جهته بين مدير عام احد المولات ابراهيم دركجيان ان حركة البيع في الربع الاول من هذا العام ارتفعت بواقع 15 بالمئة اذا ما قورنت بنفس الفترة من العام الماضي, مشيرا ان الارتفاع ناتج عن استقرار اوضاع الاسواق العالمية بشكل عام وانتهاء ما نسميه لفحة الهوى التي كانت تعاني منها الاسواق.

واضاف ان المستهلك يتوجه الآن نحو المولات وذلك لتغيير فكره وتوجهه نحو الاستهلاك الحضاري فهو يجد المول افضل له من حيث الميزات المقدمة فيه من عروض ومكان لإيجاد كل ما يريد, مشيرا ان النمط الشرائي للمستهلك تحول من يومي لأسبوعي وذلك لتحقيق الاستفادة من جميع العروض.

واكد ان المحال التجارية التجزئة تضررت خصوصا اذا كان بجانبها احد المولات لأن المستهلك اصبح يعتبر محال بيع التجزئة لشراء الضروريات والمستعجلات والمستهلكات اليومية التي تكون بقطعة او قطعتين بالكثير, متوقعا ان يدفع هذا الصيف من سرعة نمو المبيعات لدى المولات وذلك باعتبار المول نقطة تركز وترفيه وإقامة للحفلات.

واكد صاحب احد المولات خالد الربابعة ان نسب الارتفاع في مبيعاتهم جاءت نتيجة التفكير المنطقي للمستهلك وذلك لثقته الحقيقية من ان البضائع الموجودة بالمولات هي ذات جودة عالية وسعر منافس رخيص.

واشار ان المولات شغلت حيزا كبيرا جلب المستهلك لها, وتم تضييق المنطقة على تاجر التجزئة واقتصاره على بيع اليومي الضروري نظرا لما يحمله المول من كميات كبيرة.

واضاف الربابعة: ان قائمة المولات تزداد ومرتادوها من كافة الشرائح والأعمار بازدياد, حيث انها مجهزة بأحدث التقنيات وآخر ما توصلت له انماط التسوق والتسويق والترفيه, مشيرا ان ثقافة التسوق من مكان واحد حلت مكان ثقافة التسوق والترفيه التقليدية في الأسواق الاعتيادية والحدائق والمناطق المفتوحة, حيث ان هذا النمط من الاستهلاك والتسوق أصبح جزءا اساسيا, مؤكدا أن المولات تضفي تقاليد استهلاكية جديدة لم تكن موجودة أو متعارفا عليها مسبقا مثل العروض التجارية والسحوبات والخصومات والتنزيلات.