شهدت اسعار الاضاحي ارتفاعا ملفتا في الاسواق وسط عزوف مواطنين عن شرائها وخصوصا الاضاحي البلدية والتي وصلت اسعارها من 170 ـ 220 دينارا للاضحية الواحدة من اللحم البلدي وسط احاديث عن قلة المعروض من الاضاحي المحلية التي تحتل المرتبه الاولى من ناحية الطلب.

ومع اقتراب حلول عيد الاضحى المبارك بدات حظائر الاضاحي تنتشر على جوانب الطرقات في عمان حتى يتمكن المواطنون من تامين اضحية العيد التي .
وقال مواطنون ان اسعار الاضاحي هذا العام مرتفعة مقارنة مع العام الماضي مؤكدين ضرورة تحرك الجهات المختصة لضبط عملية البيع بين التاجر والمستهلك والتي شابها الاستغلال من جهة التاجر لتحقيق ارباح طائلة بالاضافة الى ان قرارات الشراء تحكمها موازنة الاسرة للعيد.
ويحرص مواطنون على شراء الاضحية وذبحها والعمل على توزيعها على الفقراء والمحتاجين حسب الشريعة الاسلامية التي اقرت ان الاضحية يوزع منها الثلث على الفقراء والثلث الثاني على الاقارب فيما يكون نصيب صاحب الاضحيه واهل بيته الثلث الاخير.
ويقول محمد طارق ( موظف) ان العيد هذا العام غير مريح فيما يتصل بأسعار الأضاحي حيث يشهد سوق الاضاحي ارتفاعا ملحوظا مبينا ان ما استطاع ادخاره لم يكف لشراء مستلزمات العيد من الحلويات والالبسة لذلك قرر اختصار مشترياته على الضرورات .
ويبين ابو عصام الفاعوري (تاجر اغنام) ان سوق الاضاحي يشهد حالة من الركود رغم قرب حلول العيد مبينا ان سبب ذلك يعود لارتفاع اسعار الاضاحي وخصوصا البلدية منها مشيرا الى ان الاغنام البلدية قليلة العرض في السوق. واضاف ان العديد من المواطنين لجأوا الى الحصول على اضحيتهم عن طريق الدفع بالاقساط نظرا لارتفاع الاسعار مؤكدا ان العديد من طالبي الاضاحي يفضلون البلدية على المستوردة .
ويبين المواطن خالد على ان العديد من الاسر اعتادت ان تضحي مع حلول عيد الاضحى مبينا ان ارتفاع اسعار الاضاحي قد يؤثر على مستلزمات العيد الاخرى متسائلا كيف يمكن يمكن لاسرة متواضعة الدخل ان تلبي كافة احتياجات العيد.
وتوقع تجار ومربو اغنام ان تواصل اسعار الاضاحي من المواشي البلدية ارتفاعها لتتراوح بين 200-250 دينارا، عازين ذلك إلى نقص الأعداد المعروضة رغم قرار الحكومة القاضي باستيراد الالاف من رؤوس الاغنام من سورية ، فيما قد تصل سعر الاضاحي المستوردة من 100 ـ 120 دينارا . مدير ادارة الانتاج الحيواني في وزارة الزراعة الدكتور محمد العبادي قال ان السعر المقرر للاضحبة البلدية من 170 ـ 220 دينارا مؤكدا ان قرار وقف التصدير قد يساعد في الحد من ارتفاع اسعار الاضاحي .
يشار الى ان المؤسسة المدنية الاستهلاكية قد تعاقدت مع احدى الشركات المحلية لاستيراد لحوم الاضاحي من سورية ويقدر عددها بـ 150 الف رأس سيتم بيعها في اول ايام العيد وباسعار منخفضة عن الاسواق الاخرى.
وحددت أمانة عمان الكبرى أماكن بيع الأضاحي في مختلف المناطق ، على ان تتقاضى الأمانة 200 دينار بدل تقديم الخدمات للمدة المحددة بثلاثة أيام قبل العيد وأربعة أيام بعده.
وسمحت تعليمات العام الحالي بالذبح في مكان محدد داخل الحظيرة وتأمين وسائل للسلخ والتقطيع في محاولة للحد من تجاوزات السنوات السابقة ، بينما سمحت بعرض الجمال والأبقار فقط وذبحها في مسلخ أمانة عمان. وشددت التعليمات على التجار باخراج أي أضحية يتم رفضها من قبل الطبيب البيطري المخصص من قبل الأمانة لمخالفتها الشروط الصحية والشرعية ، وألزمت التاجر بتأمين أضحية بديلة عنها للمشتري.
يذكر ان الاضحية تذبح تقربا إلى الله وهي سنة مؤكدة والمقصود بالأضاحي هو نفع الفقراء بلحمها حيث خصت بنوع معين من البهائم وهي الإبل والبقر والغنم كما قيدت بشروط معينة كبلوغ السن والسلامة من العيوب ووجوبها في أيام النحر ، فلا يضحى بالعرجاء ولا بالعوراء ولا بالمريضة ولا بالعجفاء .