ارتفع عدد النواب الموقعين على بيان حجب الثقة عن الحكومة إلى 49 نائبا بعد أن وقع عليه أمس النائبان عبد المنعم أبو زنط و راجي حداد وعماد معايعة الذي عاد لعمان قبل أيام قليلة من رحلة علاج في الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء هذا التطور متوقعاً رغم بروز تأكيدات على احتمالية تراجع النواب عن موقفهم في هذه الأزمة.

وقال مساعد رئس مجلس النواب النائب محمد أرسلان أن ارتفاع عدد النواب عبارة عن رسالة ليس فقط للشارع الأردني ولكن لأنفسنا كنواب بضرورة أن تكون هناك مجموعة من الإصلاحات وأن نحدد دور مجلس النواب كمشرعين وخاصة فيما يخص القرارات الوطنية وبشكل أكثر دقة فيما يخص تشكيل الحكومات الأردنية".

وأكد أرسلان على ضرورة ربط منح الثقة للحكومة مع التشاور مع النواب في تشكيلها " فلا يجوز طلب الثقة للحكومة من مجلس النواب الذي كان مغيباً عند رسم سياساتها"، وأشار إلى أن مسألة التمثيل الجغرافي في بيان حجب الثقة مسألة ثانوية وتم تضخيمها في البيان ولم تكن نقطة اساسية فيه، مؤكداً أن الجهة التي يجب أن تكون ممثلة جغرافياً للمملكة هي مجلس النواب ومن الخطورة بمكان التأكيد على مراعاتها في تشكيل الحكومات في الأردن.

وشدد أرسلان على جدية نواب حجب الثقة في تحركهم وأنه ليس هناك نية لتراجعهم عن موقفهم وأعتقد أن الحكومة ستكون مخطئة إذا لم تأخذ تحركهم بجدية كافية واستمرت كما هو حاصل بتجاهلهم، وعليها أن تقنع النواب بالإصلاحات التي ستقوم بها وخاصة أنه رفعت هذا الأمر كشعار لها".

من جهتها أكدت الناطق الرسمي بأسم الحكومة أسمى خضرعلى جدية التحرك الحكومي لحل أزمة النواب والحكومة نافية في الوقت ذاته استبعاد عقد دورة استثنائية لمجلس النواب خوفاً من إسقاط الحكومة كما تردد بين العديد من الأوساط السياسية"

هذا وقد عقد عدد من موقعي البيان اجتماعا في مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ظاهر الفواز الثلاثاء 17 أيار تم الإتفاق فيه على تحاشي الدخول في أية مواجهات مع نواب لم يوقعوا على البيان, وتم التوافق على عقد اجتماع موسع لنواب البيان في اليومين المقبلين لإصدار بيان آخر لتعزيز موقف موقعي بيان حجب الثقة عن الحكومة.