ارتفاع حجم احتياجات المملكة المائية

الرابط المختصر

وصل حجم ارتفاع كافة احتياجات محافظات المملكة من المياه بما كميته 4 ملايين متر مكعب صيف العام الحالي مقارنة بالصيف الماضي، في الوقت الذي ارتفعت فيه كميات المياه المتوفرة حاليا بما قيمته 13 مليونا مقارنة بالعام الماضي.

وقال أمين عام سلطة المياه المهندس منير عويس في تصريحات لـ "الغد" إن مجموع احتياجات كافة محافظات المملكة من المياه وصل إلى 172 مليون متر مكعب بعد أن كان 168 مليونا صيف العام الماضي.

وبين عويس أنه في الوقت نفسه ارتفعت كميات المياه المتوفرة هذا الصيف إلى نحو 168 مليون متر مكعب بعد ان بلغت حوالي 155 مليونا خلال الموسم الصيفي السابق.

وأشار عويس إلى سعي وزارة المياه – سلطة المياه لتخفيض حجم العجز المائي الذي يتوقع أن يتركز الصيف الحالي في محافظات الشمال، من 12 مليون متر مكعب إلى 8 ملايين من خلال تطبيق الخطة المرسومة لتقليل العجز المائي وعملية توزيع المياه على المحافظات ضمن برامج التوزيع.

واستطاعت خطة الوزارة – سلطة المياه تخفيض حجم العجز المائي الذي واجهته المملكة خلال الموسم الصيفي الماضي، من خلال الخطة من نحو 12 مليون متر مكعب إلى ما قيمته 10 ملايين، وفق عويس.

وتمثلت خطة سد العجز المائي المتوقع خلال الصيف، في اعتماد برامج التوزيع والبحث عن مصادر مائية جديدة، كحفر الآبار في مختلف مناطق المملكة، فضلا عن شراء المياه من بعض المصادر التابعة للقطاع الخاص.      

ومن المتوقع أن يتركز العجز المائي خلال الصيف الحالي في محافظات عجلون وإربد وجرش، في الوقت الذي تعمل فيه الوزارة حاليا على توفير مياه إضافية ومصادر جديدة.

ويصل حجم احتياجات محافظة جرش الصيف الحالي إلى 4.3 مليون متر مكعب، فيما تبلغ الكميات المتوفرة حوالي 2.4 مليون، اما احتياجات محافظة اربد فتبلغ 26 مليون متر مكعب، المتوفر منها نحو 21.3 مليون، وفق وزارة المياه التي لفتت إلى أنه عجز متراكم اعتبارا من العام 2006 إلى 2008.

وفي محافظة عجلون، بلغت كمية احتياجاتها المطلوبة 3.3 مليون متر مكعب، المتوفر منها حوالي 2 مليون.

وبينت خطة التزويد المائي لصيف العام 2009، إلى توفر كافة احتياجات العاصمة عمان من المياه، حيث تصل احتياجاتها، والتي تأكد توفرها، إلى 72 مليون متر مكعب خلال فترة الصيف، على اعتبار حصة الفرد 167 لترا/ يوميا.

وتوفرت كافة احتياجات محافظة الزرقاء من المياه، وفق الخطة، والبالغة 24.5 مليون متر مكعب، على اعتبار حصة الفرد 147 لترا يوميا، إضافة لتوفر 12 مليون متر مكعب تمثل احتياجات محافظة البلقاء على اعتبار حصة الفرد 160 لترا/ يوميا.

أما في مادبا، فتوفرت كمية المياه المطلوبة لاحتياجاتها والبالغة 4 ملايين متر مكعب، على اعتبار حصة الفرد 152 لترا/ يوميا، في حين تجاوزت كميات المياه المتوفرة في محافظة المفرق احتياجاتها المطلوبة، حيث بلغت الاحتياجات 10.7 مليون متر مكعب، المتوفر منها 11.4 مليون على اعتبار حصة الفرد 206 لترات/ يوميا.

وكانت سلطة المياه أقرت في إعدادها الموازنة المائية للموسم الصيفي الحالي نظاما جديدا يعتمد على التوزيع السكاني وفق الاحصاءات الرسمية لجميع المحافظات كأساس لتوزيع المياه على مواطنيها.

وتضاف معضلة تداعيات الجفاف الناجم عن المواسم المطرية الشحيحة التي زادت حدتها على المملكة خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى جملة تحديات يعانيها بلد يقع على "شفا حفرة" العطش المائي.

ويفرض اختلال معادلة التوافق بين التزويد والطلب والتي تفوق 500 مليون متر مكعب، رسم موزانة مائية ديناميكية الصيف المقبل تتمكن من مواجهة تلك التحديات في بلد يعد من أفقر أربع دول مائيا على مستوى العالم.

وتفاقم ثلاثية "الاستنزاف الجائر" للمياه الجوفية وشح الأمطار والهدر المائي، عجز المملكة من المياه، الذي أوصلها لتحتل مرتبة متقدمة بين  دول العالم.

وتفصل الموازنة المائية للصيف الحالي الطريق باتجاه متطلبات جديدة يشهدها موسم صيفي يتوقع أن يكون "جافا".