ارتفاع المحروقات يجمد اللهفة على الأمطار

الرابط المختصر

يبدو
أن الارتفاع المرتقب على أسعار المحروقات قد طغى على لهفة المواطنين لاستقبال
الشتاء، فانحباس المطر جاء على غير العادة خيرا على غالبية الفقراءالذين لا يقوون على توفير الدفء لمنازلهم بسبب الارتفاع
المتكرر لأسعار المحروقات.


لكن على العكس من ذلك فأن تأخر الأمطار لهذا العام أدى
إلى حالة قلق وخوف لعدد من المزارعين معتبرين انه مؤشر غير مطمئن لما له من
تداعيات على الوضع المائي والقطاع الزراعي.


المزارعون حذروا من الآثار السلبية لتأخر هطول الأمطار
على قطاع المزروعات، إذ يجد عضو مجلس إدارة الاتحاد العام وعضو مجلس سلطة وادي
الأردن جمال المصالحة أن تأخر الأمطار أدى إلى الكثير من المشاكل بالنسبة
للمزارعين وقال لعمان نت: "تأثير انحباس الأمطار له العديد من المساوئ كون
الطقس حاليا يتميز بالجفاف والبرودة، فلو كان هناك أمطار وغيوم سيكون الجو أفضل
وأحسن بالنسبة للمزروعات ، أما الجو حاليا أدى إلى تلف المزروعات في المناطق الشرقية
، فذلك أدى إلى زيادة الأسعار نتيجة البرد القارص وعدم هطول الأمطار".


وتابع المصالحة " أدى تقنيين المياه للمزروعات إلى
انخفاض كمية إنتاج المزروعات وزيادة ارتفاع أسعار الخضار، بالإضافة إلى ارتفاع
الملوحة في مياه الري وسبب تلف التربة
والمحصول ، هذه العوامل المجتمعة أدت إلى
ارتفاع أسعار الخضار والفواكه".


تأخر هطول الأمطار ألهب أسعار الخضار والفواكه حيث وصل
سعر البندورة إلى 75 قرش سعر كيلو الواحد، أما سعر كيلو البطاطا قد وصل إلى 70
قرشا، مواطنون اشتكوا لعمان نت من ارتفاع أسعار عدد من أنواع الخضار والفواكه لهذا
العام.


بدورها، قامت جمعية حماية المستهلك بإعداد دراسة حول
ارتفاع أسعار الخضراوات لهذا الموسم وحول هذه الدراسة يقول الناطق باسم الجمعية
حسين العموش "قمنا بإجراء دراسة على أسعار الخضار والفواكه والخلاصة أن هناك ارتفاع
في الأسعار بنسب متفاوتة عن الأعوام السابقة، ويعود السبب إلى عدم نضوج بعض المحصولات
الغورية ونحن نتوقع في الجمعية أن تشهد بعض الخضروات انخفاضا ملحوظا في
الأسعار".


هذا وقد قامت الجمعية بإصدار العديد من البيانات
والرسائل عبر الأجهزة الخلوية تنصح المواطنين باستخدام بدائل على المواد
والخضار التي ارتفعت أسعارها، وقال العموش:
"نحن في الجميع نقوم بدور توعوي وليس تنفيذي، فنحن ندعو الجهات المسؤولة على
تشديد الرقابة، بالإضافة إلى إيجاد توازن سعري من خلال توسعة تغطية المؤسسات
العسكرية والمدنية التي تعمل بدورها بتوفير على المواطن 30 % من أسعار المواد
".


ومع مرور شهر كانون الأول ولم تشهد إمطار الخير ما هو
السبب؟! يقول حسين المومني من المركز الوطني لتنبؤات الجوية" أن تأخر الأمطار
يعود إلى وجود مرتفع جوي للشمال الشرقي في المنطقة حوض الأبيض المتوسط فوق روسيا،
وهذا المرتفع أدى إلى عدم دخول المنخفض الجوي والهواء البارد إلى منطقة حوض الشرق
الأبيض المتوسط".


وتابع المومني: "مع الأسابيع القليلة سيتحرك
المرتفع الجوي المتمركز فوق روسيا إلى الشرق ويبدأ الدخول الهواء البارد إلى منطقة
شرق الحوض الأبيض المتوسط ، حيث من المتوقع أن تهطل الأمطار مساء اليوم في المناطق
الشمالية.


سنغني سويا شتي يا ديني شتي على المطر يهطل هذا الشهر،
لكن الفقراء لن يشاركوا في هذه الأغنية مفضلين ارتفاع درجات الحرارة على فصل
الشتاء لأنه فصلا مكلفا بالنسبة لهم والبقاء بدون شتاء أوفر لهم على هذه الحياة!.

أضف تعليقك