بين دكتور رجائي العزة رئيس قسم الإمراض المنقولة جنسيا ان عدد المصابين الأردنيين بمرض الايدز قد ارتفع من 153 إلى 155 مصابا في العام الحالي وذلك من أصل 415 إصابة مسجلة في الأردن، 260 منها من جنسيات غير أردنية.وأشار الدكتور إلى وفاة 3 حالات أردنية مصابة في الايدز العام الحالي فيما بلغت أعداد وفيات المرض حتى العام الماضي 73 وفاة، وبين د. ان غالبية أعمار المصابين في المرض تتراوح مابين 20 إلى 39 سنة ، في حين ان نسبة الأطفال المصابين في المرض ضئيلة جدا مقارنة بالعدد الكلي وهي ثلاث حالات تتراوح أعمارهم مابين خمس سنوات إلى 13 سنة .



وتحدث الدكتور العزة عن الخط الساخن المخصص للرد على استفسارات المواطنين حول مرض الايدز والذي خصصته وزارة الصحة وهو مركز المشورة والفحص الطوعي " يهدف إلى توعية عدد اكبر من الشباب وفئات عامة عن مرض الايدز بسبب انتشاره في العالم بشكل كبير ، وكان لا بد من وضع هذه الفكرة من اجل توعية الشباب بهذا المرض وطرق الوقاية منه وتوصيل المعلومة إلى الجميع ، بإضافة إلى ان أي شخص تعرض لإصابة ان يأتي إلى المركز دون أي خوف وتردد لأننا نتعامل مع المصاب بكل سرية أضافا إلى مشورة الفحص مجاني ".



مضيفا " نحن نتعامل مع كل الإمراض المنقولة الجنسية ومن ضمنها الايدز ونركز علية أكثر لان الأمراض الأخرى يسهل علاجها، نحن من خلال هذا الخط نسعى إلى ان يعرف الشباب في الأردن كيف يتم وقاية أنفسهم من الايدز ".



وأوضح العزة " ان المركز لدية خطين موزعين على أربع غرف من خلال أربع أشخاص مختصين في الرد على الاتصالات من خلال تعبئة الطلب دون الحصول على اسم الشخص ورقم الهاتف، وتدوين معلومات عامة عن الشخص كمكان سكنه وتعليمه وعمله لاستخدامها في المجال الإحصائي ومعرفة أكثر الفئات المصابة بالمرض".



حول الكادر المسؤول قال " هو كادر صحي يتكون من أطباء وأخصائيين نفسين وممرضة قانونية ، لديهم إلمام في الموضوع ويتم تدريبين على هذا المجال وكيفية التعامل مع المتصلين ".



وحول التناقض في الأرقام المعلنة عن المصابين بالايدز في الأردن والمسجلة رسميا أكد العزة ان الإعداد الحقيقة للمصابين في الأردن تصل إلى 1200 حالة مرضية ولكن المسجل رسميا منها والذي يقوم بتلقي العلاج هو 155 حالة فقط.



وبين العزة وجود فرق بين المصاب بالايدز والمريض بالايدز موضحا" المصاب هو الإنسان الذي دخل الفيروس جسمه ولكن لم يؤدي إلى تلفه وفقدان مناعته ، ولكن المريض يصل إلى مرحلة متأخرة أي ان وزنة يصل إلى النصف بسبب سوء الشهية بإضافة إلى السعال والحرارة والإسهال المستمر وإصابته ببعض الإمراض الأخرى".



وأوضح العزة إلى ان أعراض الايدز تتمثل في نقص الوزن أكثر من 10% من الوزن الأصلي والإسهال المستمر والالتهابات رئوية بإضافة إلى ظهور بعض أنواع السرطانات كسرطان الجلد ، مع الاحتمال الاصابة في الدماغ الذي يؤدي إلى فقدان الذاكرة ".



وبين العزة " ان مريض الايدز يعاني من نظرة اجتماعية سلبية حيث ينحرم من القيام بما يريد وممارسة حياته طبيعيا، والعديد من الذين أصيبوا بالايدز ليس لهم ذنب فقد انتقل الفيروس عن طريق الدم أو مشاركة الآخرين في نفس الإبر، بإضافة إلى المشاركة جنسيا " .



وأشار العزة في حديثة إلى مرض الايدز يعالج مجانا ويكلف الوزارة 450 دينار شهريا فيما يتم ترحيل المصابين غير الأردنيين لتجنب تحمل تكاليف العلاج وانتقال المرض إلى أشخاص آخرين.