ارتفاع أسعار الملبوسات والأضاحي

الرابط المختصر

تقف العديد من القطاعات التجارية والخدمية على أهبة الاستعداد ليوم   الوقفة    الذي تخرج فيه آلاف الأسر والمواطنين للأسواق في سباق محموم للتزود بما ينقصهم من مستلزمات العيد من ملبوسات وحلويات ومواد غذائية مختلفة وحتى المحروقات .
وتفرض الظروف الجوية الباردة الحالية لجوء المواطنين الى المراكز والمجمعات التجارية المغلقة التي تبدأ باستقبال جموع المواطنين منذ الصباح الباكر وحتى ساعات الفجر الأولى ، تنشط خلالها حركة البيع والشراء معوضة عن أيام ركود طويلة سبقت الأعياد .

وبالرغم من أصوات المواطنين الشاكية من ارتفاع أسعار الملبوسات ومختلف مستلزمات العيد ، الا أن ذلك لا يحول دون توافدهم الى الأسواق رغبة في قضاء أوقات مميزة وللتمتع بأجواء العيد التي تدخل البهجة والسرور الى قلوب الكبار والصغار في ذات الوقت .
ويرى المواطن هاني رمضان أن معظم الأسر تستجيب لالحاح الأطفال في الخروج والتسوق ليلة الوقفة وارتياد مختلف الأسواق خاصة المجمعات التجارية التي يجدون فيها ضالتهم من الملابس الجديدة ومرافق الترفيه واللعب والوجبات المختلفة ، فلا يجد الأهل بدا عن الاخلال بالموازنة المرصودة للأعياد وشراء ملابس جديدة للصغار ومنحهم اوقاتا خاصة تشعرهم ببهجة العيد .
ويقول المواطن بهاء عبد القادر أن أسعار الملبوسات مرتفعة جدا خاصة للأطفال الذين يتطلب شراء زي جديد لواحد فقط مبلغ كبير ، حيث يتراوح سعر الطقم للطفل من 30-50 دينارا في المناطق الشعبية ناهيك عن أسعار الأحذية وغيرها من متممات    لبسة العيد    .

ووفق تاجر الملبوسات سلامة حماد أن الكثير من أصحاب المحلات التجارية والمولات يتفننون في اضافة مظاهر الزينة ووسائل الاحتفال لمحالهم رغبة في استقبال الزبائن والاستفادة من الموسم الاستثنائي للحراك النشط والذي يتركز يوم الوقفة في معظم القطاعات التجارية والخدمية المختلفة .
وأكد نقيب أصحاب الملبوسات والأقمشة صلاح حميدان أن أسعار الملابس مرتفعة نظرا لارتفاع أسعارها في بلاد المنشأ ، عدا عن الرسوم والضرائب العالية المفروضة على الاستيراد .
وأكد أن معظم التجار عمدوا لتخفيض أسعار بضائعهم أملا في استقطاب الزبائن واستغلال موسم الأعياد راضين بأقل هامش متاح من الأرباح ، بهدف تصريف البضائع لديهم وللحيلولة دون تكدسها مما يسهل عليهم الاستعداد للموسم القادم .
حلويات
تشهد محلات الحلويات اقبالا كثيفا من المواطنين يوم الوقفة لشراء مستلزمات العيد من الحلويات المختلفة خاصة الكعك والمعمول التي لا غنى عنها في ضيافة العيد ، وسط تأكيدات من نقابتي المخابز والحلويات والمطاعم باستقرار أسعار اصناف الحلويات بمعدلاتها الاعتيادية .
ووفق عاملين في القطاع فان أسعار الكعك والمعمول الذي يباع بمعدل سعري يتراوح من 6-9 دنانير للكيلو، والبقلاوة والبورمة والحلويات المشابهة تباع بسعر يتراوح من 7-8 دنانير للكيلو، علما بأن فارق الأسعار ناجم عن اختلاف جودة المواد الأولية المستخدمة في التصنيع.
الأضاحي
اعتاد معظم المواطنين على شراء الأضاحي قبل يوم أو أثنين على الأكثر من حلول العيد نظرا للمتغيرات الاجتماعية التي تصعب اقتناء المواطنين للأضاحي في أماكن سكنهم التي تقع ضمن مجمعات سكنية في الغالب . ووفق عاملين في القطاع يتوقع أن ترتفع أسعار الأضاحي منذ اليوم الأول لحلول العيد أكثر من المستويات الحالية .
وأوضحوا أن سعر الأضحية للبلدي تبلغ حاليا حوالي 150ينارا ، فيما يسجل سعر الأضحية المستوردة حوالي 130دينارا ، وسط توقعات بارتفاع هذه الاسعار لتصل الى 170-200 دينار للبلدي وحوالي 160 دينارا للمستورد . وعزوا ارتفاع أسعار الأضاحي الى النقص الكبير لدى المزارعين ومربي الماشية في حوزاتهم من الماشية منذ الصيف بعد تخلصهم منها بسبب ارتفاع كلف التربية .
وحول محدودية الكميات المستوردة من الخارج أوضح نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق أن استيراد الخراف الحية يتم من أستراليا ومولدافيا والأرغواي ، الا أن كميات الاستيراد محدودة نظرا لصعوبة اجراءات وشروط الاستيراد في وزارة الزراعة بما يحول دون اقبال التجار على الدخول في هذا المجال .
الطلب على المحروقات
ارتفع أمس طلبيات المحطات في جميع مناطق المملكة من المحروقات مسجلة 13 ألف طن لجميع الأصناف وسط توقعات بارتفاع الطلب من قبل المواطنين للتزود باحتياجاتهم من المحروقات اليوم الأحد قبل حلول العيد .
وقال القائم بأعمال نقابة أصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز فهد الفايز أن الطلب ليوم السبت سجل ارتفاعا عن النسب المعتادة خلال الايام السابقة والبالغة حوالي 7 الاف طن ليبغ اجمالي الطلبيات 13 ألف طن ، بسبب رفع المحطات لجاهزيتها قبل حلول العيد وتحوطها في طلب كميات تغطي احتياجات المواطنين .
واستبعد الفايز حدوث ارباكات في قطاع المحروقات قبل وأثناء العيد كون المحطات تفتح أبوابها طوال أيام العيد القادمة ، اضافة لاقبال المحطات على طلب المحروقات لعدم التخوف من تعديل على أسعار المشتقات النفطية قبل منتصف الشهر الجاري .
كما توقع ارتفاع الطلب من المواطنين اليوم الأحد حيث يعمد الكثيرون للتزود بكميات اضافية من الغاز والكاز والسولار المستخدمة في التدفئة تحوطا قبل حلول العيد لا خوفا من النقص ولكن رغبة في التفرغ للواجبات الاجتماعية المؤجلة لأيام العيد ، مؤكدا على توفر كافة أنواع المحروقات لدى المحطات بكميات تغطي احتياجات المواطنين المطلوبة .
وكان الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الأردنية الدكتور احمد الرفاعي قد أعلن ان الشركة ستستمر في تقديم خدماتها خلال ايام عيد الاضحى المبارك وذلك باستثناء يوم غد الاثنين الذي يصادف اول ايام العيد .
وبين الدكتور الرفاعي ان دوائر التوزيع والتحميل والنقل ومستودعات العقبة ونشاط الغاز ( الذي يشمل محطات تعبئة الغاز الثلاث التابعة للشركة في كل من عمان والزرقاء واربد ) مستمرة في اداء عملها وتقديم خدماتها المعتادة خلال ايام العطلة الرسمية باستثناء اول ايام العيد .